زاد الاردن الاخباري -
أعلنت شركة مياه اليرموك أنها ستبدأ الأسبوع الحالي بحملة فصل المياه عن مستخدميها بالطرق غير المشروعة وتحصيل أثمان المياه المتراكمة المستحقة على المواطنين والبلديات كعائدات ضرائب الصرف الصحي البالغة 25 مليون دينار.
ودعت الشركة المواطنين إلى المبادرة إلى تسديد أثمان المياه المترتبة عليهم من أجل المساهمة في استمرار تقديم الخدمات وتطويرها تجنبا لعمليات الفصل.
وأضافت أن الحملة تشمل جميع مناطق الخدمة التي تشمل محافظات إربد، المفرق، جرش، عجلون. وعللت الشركة حملتها بانها ستسهم في زيادة كميات المياه المتاحة وتقليل نسبة الفاقد بحيث تتقارب كميات المياه المباعة مع قراءات العدادات، وإدارة المياه والمصادر المائية لإدامة تدفق المياه إلى المواطنين من دون انقطاع.
كما أكدت أن تحصيل المبالغ المتراكمة المستحقة على المواطنين والبلديات كعائدات ضرائب الصرف الصحي، البالغة 25 مليون دينار يحسن أداء الشركة وتطوير خدماتها وتسديد الديون المترتبة على الشركة للمقاولين والشركات الأخرى مثل شركة الكهرباء التي قامت بفصل الكهرباء عن مكاتب الشركة لأسبوعين، الأمر الذي انعكس سلبا على استقبال الاشتراكات الجديدة والاستعلام عن الفواتير والمقاولين وغيرهم.
وأوضحت أن الطلب على المياه في زيادة مستمرة وترتفع وتيرتها في فصل الصيف من كل عام وتزداد كمياتها عاما بعد عام. وهذا يشكل تحديا كبيرا لقطاع المياه في تلبية الاحتياجات المتزايدة من خلال البحث عن مصادر جديدة والاستمرارية في صيانة منشآت إنتاج المياه والمحافظة على سلامة الشبكات وصيانتها أولا بأول لتقليل فاقد المياه قدر الإمكان. وهذا يتطلب توفير الدعم المالي اللازم لاستمرار وتطوير الخدمات التي تطمح إليها كل الشركات.
وتهدف شركة اليرموك من خلال الإجراءات إلى تطوير الخدمات وتوقير المياه اللازمة للمواطن وتطوير سبل الحفاظ على المياه من الهدر وتوفير كل الإمكانات لإيصال الخدمة بشكل عالي الدقة والجودة سواء في مجال إيصال المياه وأنظمة الفوترة ومعالجة الصرف الصحي وإعداد برامج التوعية والتدريب اللازمة في كل المناحي.
وتعاني شركة مياه اليرموك من عدة مشاكل أبرزها الاعتداءات المستمرة على مصادر إنتاج المياه والخطوط الناقلة والشبكات التي تتسبب بضياع المياه وتدمير للبنية التحتية، إضافة إلى الاعتداءات على شبكات الصرف الصحي والقيام بعمليات الربط غير القانوني، ما يتسبب في مكرهة بيئية عندما تكون هذه الخطوط غير متصلة بمحطة متخصصة بالتنقية كما حدث في حالات كثيرة شرق إربد بالربط على المشروعات المنفذة حديثا التي ستربط على مشروع محطة تنقية الشلالة الذي لم يكتمل بعد.
من جهته أكد مدير مديرية التحصيل م. مروان تركي أن مديونية المديرية المستحقة على المواطنين والدوائر الحكومية (2.7) مليون دينار، ويتجاوز عمر الدين اكثر من عشر سنوات.
وبيّن تركي أن الصعوبات التي تواجههم تتمثل بـصعوبة التحصيل وفصل المياه حيث إن معظم المواطنين استهلاكاتهم عالية جداً بسبب استعمالهم للمياه لغايات الري وسقاية المواشي، ما يسبب رفع قيمة فواتير المياه حيث يصعب تحصيلها كون معظم المواطنين يتقاضون رواتب من المعونة الوطنية.
وأوضح مدير مديرية التحصيل أن معظم الآبار تعمل حالياً بشكل طبيعي باستثناء بعض الآبار بحاجة إلى صيانة عامة، إضافة إلى صيانة المرافق كغرف اللوحات وغرف المشغلين والأسيجة وعمل الحمايات اللازمة.
ووصفت الشركة الوضع المائي في الشمال بـأنه ( جيد جداً ) من حيث كميات المياه المنتجة وكميات المياه المزودة للمواطنين حيث يبلغ عدد الآبار العاملة في اللواء (19) بئراً يبلغ إنتاجها خلال الربع الأول 2012 (410) م3/س إضافة إلى كميات مياه واردة من محطة الزعتري خلال الربع الأول 2012 بمعدل (131)م3/س تغطي المناطق البعيدة عن آبار المياه التابعة للمديرية حيث تتغذى هذه المناطق من خط العاقب بواسطة بوسترات (ك93.5 , ك93, ك96, ك103, و ك111 ) بمعدل يومين إلى ثلاثة أيام أسبوعياً .
وبينت أن مجمل الكمية المنتجة إضافة إلى الواردة (541)م3/س و يبلغ معدل صافي التزويد المائي اليومي خلال الربع الاول2012 (487)م3/س تقريباً. ويبلغ معدل استهلاك الفرد من المياه في اللواء (156) لتراً لكل يوم.
وأشارت الشركة إلى ان تذبذب التيار الكهربائي بارتفاع وانخفاض الفولتية، الأمر الذي يتسبب في عطب المضخات السطحية والغاطسات، ما يؤدي إلى انقطاع المياه عن المواطنين وزيادة تكلفة إعادة تشغيلها مشيرة إلى تكرار انقطاع التيار الكهربائي في العديد من مصادر إنتاج المياه.
وقالت: تعرض مفاتيح المياه إلى اعتداءات من قبل المواطنين مثل فتحها أو إغلاقها أثناء عمليات الضخ يؤدي إلى انفجار بعض الخطوط التي كان آخرها خط السعيدية، حيث اضطررنا إلى استبدال جزء منه حوالي (100) م ط قطر 6ً ناهيك عن عمليات قص عمود المحبس بعد كسر أقفال الحماية الموجودة على هذه المحابس.
وأشارت إلى تكرار الاعتداءات على الخطوط الناقلة خصوصا المكشوف منها من قبل أصحاب المواشي بهدف تعبئة صهاريجهم لسقاية مواشيهم واعتداءات أخرى على الوصلات المنزلية، خصوصاً ساعات المساء حيث تصعب عملية التفتيش ليلاً لعدم توفير حماية للموظفين.
كما تتزايد الاعتداءات على مواقع الآبار غير المحروسة وسرقة الكوابل والمحولات واللوحات وجميعها تسجل ضد مجهول.
وتقوم الشركة بتخفيض نسبة الفاقد من خلال متابعة عدادات المشتركين والشبكات حيث انخفضت نسبة الفاقد (2.1)% تقريباً خلال شهر نيسان 2012 عنها في شهر كانون الثاني 2012 وهذه النسبة تشكل رافداً لتحسين التزويد المائي للمشتركين وتبلغ النسبة العامة للفاقد ( 7 .60%) لغاية نهاية نيسان 2012 .
كما أشارت إلى مشكلات تواجهها من خلال شبكات المياه التي يتجاوز عمرها الثلاثين عاماً وأصبحت مهترئة وتشكل فاقداً إضافياً للمياه إضافة إلى ان هناك الكثير من خطوط المياه تمر بأراضي المواطنين، ما يجعلها عرضة للعبث والاعتداءات، إضافة إلى ان ذلك يعوق عملية التفتيش على المشتركين من قبل فرق التفتيش عن استعمالات المياه بطريقة غير مشروعة.
العرب اليوم