زاد الاردن الاخباري -
أكد الإعلامي مصطفى الأغا -مدير البرامج الرياضية في قناة MBC ومقدم برنامج "صدى الملاعب"- أنه تحول إلى "بات مان" في ظل المجهود الكبير الذي يقوم به مع فريق العمل ليخرج "صدى الملاعب" في أبهى صوره ويحافظ دائما على ثقة الجماهير العربية فيه، مشيرا إلى أنه لم يعد يستمتع بأوقات كثيرة مع عائلته، خاصة وأنه يبدأ يومه ظهراً ولا ينام إلا فجراً.
وفي حواره الحصري لصحيفة "الحياة"، وكشف الأغا نيته ترك برنامجه الرياضي، والتوجه إلى تقديم آخر حواريا شاملا لكل المجالات السياسية والفنية والأدبية والرياضية، كما نبذ صفة التعصب المتشنج كأن يتحول التشجيع للمنتخب الوطني إلى ألوان الأندية وتتلاشى الوحدة الوطنية جرّاء ذلك.
وعن فوز "صدى الملاعب" بجائزة أفضل برنامج رياضي للعام الثاني في مهرجان الخليج، قال الأغا: "سررت بهذه الجائزة، وأتمنى دائماً أن يتنافس البرنامج مع نظرائه التي تعرض بالاتجاه ذاته في الوسط الإعلامي، وطبيعة برنامج «صدى الملاعب» الذي أصر دائماً على أنه برنامج عربي".
الحفاظ على التألق
وأضاف مصطفى الأغا "قبل أيام كان أول خبر لنا يتعلق بالدوري العماني ولسنا مرتبطين بدوري واحد، وربما أيضاً يكون تميزنا في البرنامج هو الشمولية، إذ يهتم بغالبية الدوريات العربية، وقليل جدّاً أن تجد برنامجاً يقدم ذلك بوجود عشرات الفضائيات، ونحن نهتم بأن الحيز العربي أهم المحلي".
وأوضح الإعلامي اللامع أن "تحقيق إنجاز أمر ليس صعباً جدّاً، لكن أن تحافظ عليه هذا أمر غاية في الصعوبة، ولله الحمد كان ذلك نتيجة عمل متواصل، فنحن البرنامج العربي الوحيد الذي يعمل سبعة أيام متواصلة، وعندما نجد تكريماً كهذا يعني أن عملك يقدر على رغم صعوبة المحافظة عليه، ومن يستحق التحية فريق العمل الصغير الذي يقف خلف البرنامج".
وكشف الأغا أن فريق عمل صدى الملاعب يتكون من ثمانية أشخاص يقومون بعمل يومي بمعدل سبعة أيام في الأسبوع، ويحاولون تغطية كل الأحداث الرياضية ابتداء من موريتانيا مروراً بالبحرين وصولاً إلى أوروبا، مشيرا إلى أن فريق العمل يحاول من خلال ساعة واحدة أن ينقل معظم الأحداث الرياضية الأحداث للمشاهد بمنتهى المصداقية.
وفي ما يتعلق بسياسة البرنامج، أكد الأغا: "أولاً والأهم العمل بمهنية، فأن تكون مهنياً وتحترم وقت المشاهد أمر في غياية الأهمية، والبعد عن الأمور الصغيرة والإثارة التي أنا أقف ضدها، ومن يبحث عن الإثارة ربما لا يملك المهنية ولا يحصل على الإنتاج".
وتابع الأغا: "عندما تدخل في مسائل الإثارة من السهل أن تجلب ثلاثة أو أربعة أشخاص يتحدثون ويتشاجرون مع بعضهم، وربما يكون هذا أمراً يجلب جماهيرية لكن لا تستمر الجماهير في متابعتك، أما عندما يرون 20 دولة عربية يعتبرون «صدى الملاعب» برنامجهم وليعبّر عن هذا فهو يحتاج إلى عمل ومهنية عالية وتقارير ومتابعة، فربما بعضهم يختصر الطريق بالإثارة، وأحياناً نرى برامج رياضية يصل فيها النقاش إلى الشتم وأنا –للأسف- لا أغض النظر عن متابعتها".
وعن عدد ساعات العمل اليومية، قال الأغا: "بصراحة «صدى الملاعب» أخذ كثيراً على حساب عائلتي، فأنا أعمل ليلاً حتى الساعة الثالثة فجراً سبعة أيام في الأسبوع واستيقظ الواحدة ظهراً، وأصبحت شبيهاً بـ «بات مان»، وأصبحت أشتاق لعائلتي كثيراً، لكن في نهاية الأمر، كما يقول المثل الإنجليزي: «كل شيء على حساب شيء» وأنا راضٍ عما أعمله وأكيد لدي طموح، وعدم الطموح هو نهاية الإنسان".
أرفض التعصب
وعن رأيه في التعصب الرياضي بين الجماهير، أجاب الأغا "التعصب في الرياضة موجود في كل مكان في برشلونة وريال مدريد وبين مانشستر يونايتد ومانشستر ستي وغيرها، لكن التعصب يكون صحياً ولا يكون تعصباً أشبه بالمرض، وإليك مثال للتعصب المرضي عندما يقول لك شخص ما (فلان «سنتر» بالمنتخب السعودي ثماني مرات) يا أخي وقف على ركلة البداية مع المنتخب وليس لنادي الهلال والشخص المقصود هنا سامي الجابر، أو أن الدعيع تلقت شباكه عدداً من الأهداف".
وأضاف الأغا: "هنا نصل للتعصب اللامحمود عندما نرى المنتخب بعين النادي الذي أنا أشجعه، ومثال آخر البعض الآن ينادي لاعبي المنتخب بألفاظ مسيئة، والتعصب الآن أصبح يضر أكثر من أن ينفع، وهناك تعصب مفيد عندما تغضب الجماهير لمصحلة ناديها، ولكنها عندما يأتي المنتخب يجب أن تقف صفّاً واحداً من أجل الوطن، اليوم الكل يتغنى ويقول بأنه مع المنتخب، لكن الواقع الكل يرى المنتخب بعين ناديه، وللأسف في الإعلام أصبح البعض يرى الحقيقة بعين ناديه، أين الوضع الصحي في ذلك؟".
وطالب الأغا الجميع: "يجب أن نضع حدّاً لهذا التعصب المتشنج، وأنا طالبت أكثر من مرة بأن يكون هناك اتحاد للإعلام الرياضي الذي يرى النور وتكون هناك محاسبة، هناك في الإمارات أربعة مغرّدين في «تويتر» ذهبوا إلى القضاء عندما أثاروا القبلية والعصبية بشكل علني، وأنا مع المحاسبة للحفاظ على نقاء الجو الرياضي".
MBC