أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فرنسا ترد على استبعاد فيدان أي دور لقواتها في سوريا غزة : 4 شهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي الأمن العام: الأشجار رئة الأرض لنحافظ عليها تخصيص 30 مليون دولار لدعم المتضررين من الصراع الأخير في لبنان ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أول زيارة خارجية لأحمد الشرع .. تقارير تحدد الوجهة أسعار الذهب ترتفع في الأردن السبت مواعيد مباريات اليوم السبت 11 - 1 - 2025 والقنوات الناقلة قرارات "صادمة" يستعد ترامب لاتخاذها من اليوم الأول لرئاسته الدفاع المدني في غزة: توقف مركبات إطفاء وإنقاذ لعدم توفر معدات لإصلاحها تحديد 10 معارض دولية للمشاركة بها لتمكين الشركات الصناعية من ترويج منتجاتها أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية لسورية منذ 15 عاما بايدن يودع الأميركيين الأربعاء بايدن: بوتين في وضع صعب تقدم جهود مكافحة حرائق لوس أنجليس تحميل أولى شحنات الخضار والفواكه من سوق العارضة لسورية إيلون ماسك: يجب تدمير كل من يريد تدمير إسرائيل الأردن .. فصل مؤقت للكهرباء عن مناطق واسعة - تفاصيل 25 ألف دينار لإنشاء حديقة عين جنا بعجلون السبت .. أجواء باردة مع فرصة لهطول زخات من الأمطار الرعدية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شكراً وزير التربية

شكراً وزير التربية

03-06-2012 09:41 PM

من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ومن يغمط الناس حقهم حُرم حقه. وكيف لا نشكر وزير التربية وكل شيء يدعو إلى الشكر والعرفان.

المدارس في غاية الروعة؛ غرف واسعة نظيفة لطيفة، ومقاعد مريحة، وعدد طلبة لا يتجاوز 25 طالباً في الغرفة، ومختبرات كأنها خلية نحل في قمة الجاهزية سواء مختبرات العلوم أو الحاسوب أو المشاغل المهنية، ومثلها المكتبة الورقية والإلكترونية التي تكتظ بروادها على مدار اليوم المدرسي، دورات صحية كافية تشع نظافة، ومياه عذبة، وساحات أنيقة، وحديقة غناء جميلة، وملاعب متكاملة، ومطاعم صحية تقدم كل مفيد ونظيف، وأجنحة هوايات تشبع كل رغبة وإبداع، مدارس لا يغادرها الطلاب إلا مكرهين يحلمون بالعودة إليها، وإدارات كفؤة خبيرة قديرة، ومعلمين تطفح وجوههم بالبشر والسعادة لفرط ما هم فيه من هناء وبهاء ورغد عيش، وفرحة بطلبتهم، وراحة في مدرستهم.

مدارس لا تعاني من أية نواقص أو مشاكل أو معيقات، فهي في غاية الجاهزية دائماً، وعلى أهبة الاستعداد لأي عمل أو نشاط أو طارئ قد يحدث، الكل فيها يد واحدة، وعلى نسق واحد، مدرستهم هي بيتهم الأول، ونجاحها يعتمد على كل واحد منهم، دون إقصاء أو إلغاء أو تهميش لأحد، فلكل دوره ومهمته وتقديره.

أما الوساطات في المديريات والترهل والفساد والمحسوبيات والشلليات والمعيقات والمناكفات، فقد أصبحت من التاريخ المضحك والمخجل الذي لا يصدقه جيل اليوم من المعلمين، حتى عدد الإداريين فهو لا يتجاوز أصابع اليدين، ويتعجبون اليوم من العدد الهائل الذي كان قبل عقود دون إنتاج يذكر.

طرق التواصل بين المدارس والوزارة وجميع مؤسسات الدولة بل والعالم أجمع، تتم بطريقة إلكترونية سريعة وموثوقة، لا تأخير ولا ضياع ولا تطنيش، مما ساعد في سرعة الإنجاز وجودته.

لا مشاكل طلابية أو إدارية، وإن حدثت أية مشكلة فتحل في ساعتها بكل سهولة كأن لم تكن، ودون أن تترك أية آثار جانبية، والمعلم يحظى بالرعاية التامة والحصانة والمكانة الرفيعة، وكم من خريج انتحر لأنه لم يقبل أن يكون معلماً، وأمنية كل فتاة أن تتزوج معلماً، والمعلم سيد أينما حل، لا يُرد له طلب!

الأعمال الورقية للمعلمين والطلبة في حدها الأدنى الذي لا يكاد يذكر، مع نشاطات لا تنتهي، تراعي كل مستويات الطلبة وقدراتهم وظروفهم، ويؤكد كل ذلك الكم الكبير من الاختراعات والاكتشافات والإبداعات السنوية في كافة المجالات التي تدعو إلى الذهول.

لا تعترف المدارس بوجود طالب ضعيف أو متخلف، فإن وجد هبت المدرسة بقضها وقضيضها لعلاج الخلل، ولا يهدأ لها بال إلا بأن يرتقي هذا الطالب إلى مستوى الآخرين إن لم يكن أفضل. ويصرف لكل طالب ملابس سنوية مناسبة، وأحذية واحتياجاته المدرسية كاملة، بالإضافة إلى مصروف شهري، وجهاز حاسوب لوحي، ورحلات إلى ربوع الوطن ومعالمه الحضارية والعلمية، ومواصلات حديثة مؤمنة من وإلى البيت، فكل الطلبة سواء، فلا تفريق بين طالب وآخر إلا بإنجازه وإبداعه وتميزه!

الامتحانات كلها إلكترونية، والمناهج مرنة، ويرجع للمدرسة كيفية وطريقة تدريسها، وميزانية المدارس مفتوحة كاستثمار مضمون للمستقبل، ورقابة ذاتية صارمة لا تقبل بأنصاف الحلول أو أنصاف الإنجازات، يخضع الطلبة والمعلمين والإدارات للتقييم الذاتي سنوياً، وكم من طالب أو معلم أو مدير طلب بنفسه دورة إنعاش أو تصحيح مسار؛ ليواكب الآخرين، كيلا يكون نقطة ضعف المدرسة، والثغرة التي تُؤتى من قبلها.

وزارة التربية تصدر لدول العالم خبراء يحظون بالاحترام والتقدير، ساهموا في رقي ورفعة وتطوير التعليم في الدول المستقبلة، وكم كانت التجربة التربوية محط دراسة وتحليل لألوف من الدراسات ورسائل الماجستير والدكتوراة، ناهيك عن المؤتمرات والندوات، فالتجربة عبقرية ونواتجها رائعة بل معجزة.

شكراً وزير التربية على كل هذه الروعة والعطاء والجهد اللامحدود... شكراً وزير التربية الياباني!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع