زاد الاردن الاخباري -
خاص - في مجتمع شرقيّ عشائريّ عربيّ إسلاميّ، كمجتمعنا الأردني، من المفترض و المتوقع أن يكون شبابنا ذوو نخوة و شهامة، ذوو ثقافة و دين، ذوو علم و معرفة..
مجتمعنا الذي تشكل فئة الشباب أغلبية سكانه، الشباب الذي كان فيما مضى يوجّه طاقاته لحمل البندقية و الدفاع عن الأرض و العرض، لمساعدة المحتاج و المعتاز و الفقير و المسكين، كان الأولاد شباباً، و الشباب رجالاً..
لم تكن قد ظهرت موضة الـ"سبايكي" و الخصر الساحل، لم تكن الأفواه مشغولة بمضغ العلكة بطريقة مثيرة للإشمئزاز، لم يكن الشباب ينافسون عارضات الأزياء في طريقة مشيهم، لم تكن قد برزت ظواهر غريبة عن مجتمعنا كـ"الإيمو" و عبدة الشيطان.. ظواهر بدأت تتغلغل بين شبابنا بطريقة مثيرة للقلق..
اليوم، أصبح أمر معتاد أن نرى "عبدة الشيطان" يتجوّلون في الشوارع بمناظرهم المقزّزة، أصبحنا نرى رسوماتهم منقوشة على جدران بعض الأبنية، أصبحت بعض الأماكن معروفة و مميزة بأنها مخصصة لاستقبالهم و السماح لهم بممارسة طقوسهم..
آخر ما تبادلته وسائل الإعلام كان الحديث عن حفلات مشبوهة ارتادها عشرات الشبان بملابس وصفت بأنها "غريبة" في أحد المقاهي الواقعة في شارع جامعة اليرموك في إربد، حيث قامت إدارة المقهى بناءً على طلب الشبان بإطفاء الأضواء و إشعال النار في الموقد، و بدأ الشبان بممارسة طقوسهم المريبة و أداء نشيد جماعي صاخب بلغة غير معروفة..
هذه واحدة من الحالات التي تم كشفها، و التي لا تعدو عن كونها نقطة في بحر الحالات التي تجري في الخفاء، و التي تتجاوز و تتجاوز أداء نشيد أو ارتداء لباس غريب، لتصل حد التعري و الرقص المثير للغرائز و الجنس الجماعي و تمزيق القرآن الكريم و تدنيسه و تقديم القرابين من قطط و كلاب مذبوحة.. و مشاهد مقززة مقرفة!
ألم يكن أولى لو أبقت حكومتنا على وزارة الشباب و الرياضة، التي ربما لو سنحت لها الفرصة و لو أتيح لها الوقت الكافي لكانت قادرة على إشغال أوقات الشباب بأمر مفيد.. بدلاً من ضياع الطاقات في أمور ما أنزل الله بها من سلطان..