زاد الاردن الاخباري -
تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني برقيات تهنئة من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة التي تصادف غدا الأحد.
فقد تلقى جلالته برقيات بهذه المناسبة من رئيس الوزراء ورئيس المجلس القضائي وقاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية ومديري المخابرات العامة والأمن العام والدفاع المدني وقوات الدرك والمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء.
وجاء في البرقيات "سنظل نحتفل بهذه الذكرى على الدوام ونقرأ باستمرار سطورها الناصعة بكل فخر واعتزاز وإباء، ويقرؤها الأبناء والأحفاد من بعد كواحدة من أعظم معارك البطولة الأردنية التي انتصر فيها الحق على الباطل، والإيمان على الضلال، والقليل على الكثير".
واستذكر مرسلو البرقيات قائد النصر الراحل العظيم جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ـ طيب الله ثراه ـ وشهداء الجيش العربي الذين قضوا دفاعا عن الوطن وكرامته، مشيدين بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الموصولة في سبيل رفعة الوطن وقواته المسلحة وتوفير كل أسباب المنعة والعزة لهذا الحمى العربي الهاشمي.
وأكدوا أن الجيش العربي سطر في معركة الكرامة ملحمة بطولية لم يشهد التاريخ لها مثيلا، تبعث في النفوس الآمال بحياة حرة كريمة وتحفظ للأمة تاريخها وتعلي شأنها بين الشعوب والأمم.
كما أكدوا أن معركة الكرامة هي رمز البطولة والتضحية والفداء، دفاعا عن الأمة وقضاياها العادلة، فكان التاريخ شاهدا على هذه البطولة الأسطورية التي كان زادها العزم والإيمان والرجولة والولاء لجنود تربوا في مدرسة آل هاشم الأبرار.
كما تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة برقية فخر واعتزاز وولاء للعرش الهاشمي المفدى من رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن مشعل محمد الزبن بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة.
وجاء في البرقية "بكل معاني الفخر والاعتزاز يزهو جيشكم العربي الذي ورث مبادئ الرسالة واستشرف آفاق المستقبل وسطر تحت قيادتكم آل بيت المصطفى أروع صور التضحية والبطولة، فأنتم آل هاشم منبع الطيب ومعدن الأصالة ومصدر الزهو والكرامة وصفوة الصفوة من قريش، واليوم يا مولاي ونحن نتفيأ ظلال الذكرى الثانية والأربعين لمعركة الكرامة يسعدني أن أرفع إلى مقامكم السامي أطيب التهنئة والمباركة باسمي ونيابة عن نشامى جيشكم العربي الذي حقق فرسانه النصر في هذه المعركة وهم يقارعون الظلم والطغيان، ويقهرون الحقد والغطرسة في موقعة سجلها التاريخ بأحرف من نور".
وقال الفريق الزبن "لقد كانت معركة الكرامة الخالدة وستبقى من المعارك المشهودة في التاريخ الحديث، سفرا خالدا في سجلاته، حيث أدرك نشامى جيشكم الباسل أن الدماء والأرواح لا معنى ولا قيمة لها إن لم تكن فداء للوطن وأبنائه، فسطروا في ذلك اليوم أروع البطولات، وقدموا أسمى التضحيات، ورسموا صورة للفداء عز نظيرها، ليبقى الوطن قلعة للصمود وعنوانا للثبات ومنبعا للكبرياء، فشهدت لهم دماء ما كانت على غير حد الظبا تسيل لتتصل بدماء إخوانهم الذين سبقوهم لارتقاء معارج الشهادة حول أسوار القدس وبواباتها وعلى رأسهم جدكم الملك الشهيد عبدالله الاول ابن الحسين".
وأضاف "سيبقى يوم الكرامة ونصرها وعنفوان فرسانها ودم شهدائها الصورة الأبهى في سجل الشرف والبطولة والأكثر زهوا في تاريخ الأمة ومشعلا يضيء فضاءات الكون بكل ما فيه من بطولات وكرامات، وسنبقى نحن في القوات المسلحة يا مولاي نذكر بكل الفخر والاعتزاز إصرار القيادة الهاشمية على انتزاع النصر مثلما نعتز بدماء الشهداء البررة، وهي تسيل لتروي ثرى الاردن الطهور نستمد منها قوة الدفاع عن الحق ونستلهم الدروس والعبر، نسير خلف قيادتكم المظفرة ونستمد من جلالتكم العزم والمضاء والشجاعة، وخلق الهاشميين وسماحتهم حتى تتحقق الآمال والطموحات للأردن العزيز، حفظكم الله يا مولاي وسدد على طريق الخير والفلاح خطاكم ووفقكم لما فيه خير الوطن والأمة، انه سميع مجيب الدعاء".
بترا