لحكومة والبرلمان .. على الدنيا السلام !
بقلم :- وليد خليفات
أبهرتنا الحكومة عند تشكيلها بحُسن جمالها وحُسن مظهرُها بعدما تشبعت بمساحيق التجميل متشبه بالصبايا الحسّان ، فأصبحنا في حيرة من أمرنا لا ندري أيهما نغازل بحروف القصائد قناع الحكومة أم اقنعة البرلمان ، فكلاهما أسعفنا بحل اسمة رفع الأوكتان.
أم الأوكتان 2012 حكومة حسناءُ كئيبة شعثاء المنظر، قد تذهب بليلة وضحاها إلى حيث ألقت رحالها خالتها أم الكازينوهات ،ولكنها ستبقى في نظرنا حكومة تلبس قناع سد عجز الموازنة وتخفي خلف قناعها افقار المواطنين واشعال لهيب الاسعار وسيذهب معها ذلك البرلمان الأغبر صاحب قناع النزاهة ويخفي خلفه وجها بملامح اللامبالاة لابناء الشعب ويضربون بمطالبهم عرض الحائط
في المستقبل القريب سيأتينا برلمان يرأسه عنترة بن السعود ، صاحب الكلمة البرلمانية ، التي هي اشبة بقذيفة منجنيقية ، سوف يدك بها الأسوار ويهدم الجدار تلو الجدار ، فهي حروف سيقولها عنترة لا لهو فيها ولا لغو
سيقرع عنترة بمطرقته الخشبية معلنا ساعة الصفر والزئير والخوار والنقد والحوار ، وبين هذا المقترح ، وذاك المشروع ، وتلك الفكرة ، سيواصل اصحاب الأجر والثواب من اصحاب المعالي والنواب ، الليل بالنهار ، يربطون ذيل هذا اليوم برأس الذي يليه ، وفي آذانهم قطن لا يسمعون انين المساكين .
برلمان عنترة هو البرلمان الأخطر على شلل الفاسدين وأتباعها ، فتارة سيقومون بترميم قانون الانتخابات ، وتارة سيناقشون مشروع اسمة قانون المستأجرين والمالكين ، او سيعدلون علية فيصبح اسمه قانون الضحك على الذقون ، وفي الجهة اليسرى هناك لجان الدراسات المنهمكة بتطوير مشروع باصات النقل الصاروخي السريع وفي الجهة اليمنى لجان تفكر بتنظيم المناصب والكراسي ، وفي الخلف لجان ينصب العرق من منها وهي تحقق مع اصحاب الألسنة الفالتة والسارقين المارقين الذين امتدت ايديهم على اموال الشعب .
وبين هذا وذاك نجزم أن الاردن لا يحتاج في ظل هذا البرلمان الفتي العتي إلا لبضع سنين لا أكثر ليتعافى من تشوهات السنين الماضية وحروقها وكسورها ، وسينضم إلى جانب الدول المتقدمة الصناعية والسياحية والبترولية المحترمة والمتقدمة.
وعلى الدنيا السلام ...