أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
موظف مقهى يفتح النار على شاب .. والمحكمة تقول كلمتها معاريف عن ضباط كبار: حماس تستخدم الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة "مزارعو وادي الأردن": يجب تضافر الجهود لتذليل العقبات أمام الصادرات الأردنية اتفاقية لتعزيز التعاون بين غرفتي تجارة عمان وأبو ظبي الأردن يستورد 1.855 مليون جهاز خلوي بقيمة 176 مليون دينار خلال 2024 الصندوقان الأسودان لطائرة كوريا الجنوبية توقفا عن التسجيل قبل 4 دقائق من التحطم أوكرانيا: هجوم روسي شمل 74 طائرة مسيرة أزمة مرورية وتباطؤ حركة السير اثر حريق مركبة في عبدون فرنسا ترد على استبعاد فيدان أي دور لقواتها في سوريا غزة : 4 شهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي الأمن العام: الأشجار رئة الأرض لنحافظ عليها تخصيص 30 مليون دولار لدعم المتضررين من الصراع الأخير في لبنان ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أول زيارة خارجية لأحمد الشرع .. تقارير تحدد الوجهة أسعار الذهب ترتفع في الأردن السبت مواعيد مباريات اليوم السبت 11 - 1 - 2025 والقنوات الناقلة قرارات "صادمة" يستعد ترامب لاتخاذها من اليوم الأول لرئاسته الدفاع المدني في غزة: توقف مركبات إطفاء وإنقاذ لعدم توفر معدات لإصلاحها تحديد 10 معارض دولية للمشاركة بها لتمكين الشركات الصناعية من ترويج منتجاتها أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية لسورية منذ 15 عاما
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً"

"اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً"

04-06-2012 05:04 PM

                                   بسم الله الرحمن الرحيم

                   "اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً"

 

يوسف اليوم هو تيار الاصلاح الشامل  الشعبي الاردني , الذي ولد ولادة طبيعية  و ان  تأخر  الحمل  طويلا .

يوسف  جميل لايدانيه جمال في الخلق ولا في الخلقة .، وبرييء لايعرف الفتن  والاحابيل  والمكر والخديعة  يوسفنا اليوم ليس نبيا ابن  نبي ولكنه طاهر صادق وطني مبصر عفيف ,سيوضع له القبول في الارض العطشى وبين الشعوب المتلهفة للنظافة والعدل والحرية  والكرامة والسيادة والسعادة ورفع الرأس عاليا, والتواقة الى ايا م عزها الغابرة  يوم كانت خير امة علمت البشرية  الانسانية  واضاءت دياجير جهلها بالنور التام واسعدت الدنيا حينا من الدهر  قبل  ان تطرح ارضا .

ولا غرابة  مما فعله بها اعداؤها ولكن الغرابة كل الغرابة مما يفعله  ابناؤها واخوانها بها  وكأن لارحم يجمعها ولا نسب  يضمها ولا مصلحة واحدة معتبرة  تشترك فيها  وتجتمع حولها .

يوسف  يعقوب  عليهما الصلاة والسلام نبي ابن نبي  يحب اولاده جميعا لكنه وبلا تحيز يقصده  يميل قلبه نحو يوسف الطفل الذي لا يعرف  ما يجري حوله من تدبير  بعد حسد  من اخوانه , والاسباب  هي الاسباب اليوم  ضد اليوسفين في العداوة والمكر ......... انها:ـ

1ــحب  يعقوب الوالد لابنه الاصغر الذي حدثه عن رؤيا  فسرها  يعقوب بمستقبل زاهر ليوسف في اخر المطاف  وحسد متوقع  له من اخوانه,ورضي الله عن الفاروق اذ قال :ـ ما كانت على احد نعمة الا كان لها حاسد , ولو كان الرجل اقوم من القدح  لوجد له غامزا .

2ــضلال يعقوب وعدم عدله  بين الابناء بالحب القلبي (ان ابانا لفي ضلال مبين  ) , وكأنّ  حب القلب ملك لصاحبه , ويا حسرة الجهلاء , وقد قالت العرب  يوم كانت عربا :ـ انما تبكي على الحب النساء  وما علموا ان الانسان لايملك  من ميل القلب شيئا  ولا يؤاخذ عليه في دنيا ولا في اخرى .

هذا  الحديث هو همس المجالس الخاصة  وهو غير مقنع للاخر ,, اما المقنع فيما بعد  /كما يظنون/ اليوم والامس انه سارق ومعتاد على  السرقة  وهو الصديق الامين  عليه السلام .....ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل فأسرها يوسف  في نفسه ولم يبدها لهم ....

والعلاج  لايقاف القدر الحتمي كما يظن الانسان عندما تتراجع  قدراته الايجابية هو القتل  او التغييب في الارض سجنا او نفيا وطردا  وتغييبا ( اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا  يخل لكم وجه ابيكم ) ليس هذا فقط  انما ( ولتكونوا من بعده قوما صالحين ) يا ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلآم !!!

فالصلاح ليس في يوسف  ولا يمكن  ان يكون ببقائه حيا  او ظاهرا موجودا  يقول ويسمع  فيفتن الناس  بكلامه ويظهر في الارض الفساد

اقتلوا يوسف او اطرحوه  ارضا  يخل لكم وجه ابيكم        ان كان القتل مكلفا سياسيا او خلاقيا  او قانونيا  فالابعاد    ( اخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون    )والتشويه والتشكيك بالامانة والخلق والنيات  والأجندات , اليس هذا ما يواجه به الاصلاحيون اليوم  ؟       لم تتطور وسائل الادراك والتعامل مع من لايحبون  خطوة واحدة عبر الاف السنين وهي بدائية غرائزية  متخلفة ولا تزيدها الايام الا ضعفا وخيبة

عجبا لهذه العقول (مجازا)كيف تفكر ؟       ما لكم كيف تحكمون ؟

الاصلاح والصلاح عند المفسدين واوليائهم هو  بحجم الانتصار على صوت العقل والوعي والمنطق , والقدرة على تغييب الاصلاحيين الحقيقيين  بالضجيج العالي  واقامة الافراح والليالي الملاح احتفاء بوهم خفوت  صوت الاصلاح  والقدرة على تشويهه وتحطيمه  وتهميشه , انهم يكررون الوهم السابق  بان قتل اخيهم  حتى لو كان ابن نبي  وحتى لو كان بريئا  هو غاية الصلاح والمواطنة  ( ولتكونوا من بعده قوما صالحين  )  صالحين  !!!! وصدق الله العظيم  ــ واذا قيل لهم لاتفسدوا في الارض  قالوا انما نحن  مصلحون  الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ـ

الفساد المالي  واضح للعيان  ومع ذلك لا اجابة ولا اجراء  الا لذر الرماد في العيون   ويظهر ان جاه حفنة المفسدين  اعظم واكبر واحق بالاحترام  من جاه الوطن  واغلبية ابنائه الساحقة  الصاخب منهم والناطق  والهامس و والصامت المنتظر  المتألم  والذي قد يقتله صمته او ينفجر به بعد حين  قد لا يطول...... لقد بقي  للمفسدين المستبدين ما يسوؤهم ويخلص الوطن منهم  ولا يتوهمون انهم سلموا  ونجوا  فالحق  قديم ولا يتقادم بالزمن انما يتأصل ويتعمق .

وما علم هؤلاء  ان يعقوب الاصلاح لن يطول بئره وسجنه وسينتقل الى القصر  والمراتب العليا وهم في رحلات دائمة مهلكة عبر الصحراء  يستجدون  الميرة بتذلل  قائلين بصوت خفيض   ( فاوف لنا الكيل  وتصدق علينا    ارأيتم  وتصدق علينا  ان الله يجزي المتصدقين  ) ممن ظنوا انهم اجهزوا عليه ومات منذ سنين في بئره او في غربته  الموحشة

 لاتفرحوا كثيرا  مالم تعالجوا الادواء معالجة حقيقية  بعيدا عن المسكنات التي يزول مفعولها عما قريب  ولن تكون نافعة

لا تفرحوا الا ان سلكتم الطريق القويم الذي لاطريق سواه , وصحيح انه طريق موحش لكم انتم فقط  بسبب ايلافكم  الشعاب  والاستبداد والانحراف  والخروج على القاعدة ومجاوزة  النص .

 لاتفرحوا بسكوت الناس وادبهم ووعيهم وصبرهم فهم يعطونكم الفرصة تلو الفرصة  لكن الفرص استثناء وليست هي الاصل

فكروا بعقولكم  وتقبلوا الحقيقة ولو كانت  مرة فهي الحقيقة  ولا تعالجوا المرض المستفحل  عند مشعوذي السياسة  وادارة الشعوب او ممن يستخدمون الضرب على الوجه لمعالجة الوتر السابع   او  نزيف الدماغ  او بالتمائم والرقى المزورة ,فالمستشفى المتخصص  هو المكان المقصود للاستشفاء  بعد الله وليس غيره فلا تضيعوا الوقت .

انظروا الى  ضحايا العبث الطفولي البدائي في معالجة ثورات الشعوب  المقهورة حتى وان طالت معاناتها بعض الوقت فالشعوب هي الباقية  والبقاء للأصلح بشروط. ( اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة  او مرتين  ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون )

انهــــــا بلادنا,, وانه جرحنا, وانه شعبنا، وانها دولتنــــا ,  وان جرحنا في كفنـــا  ولا نتحدث عن بلاد  الواق واق, ولا عن آدميين على كوكب اخر  لم يكتشف بعد ,

 ولنتوقف عن الاستهزاء بالاخر فليس هذا  هو المخرج ,  اما آن لكم ان تسمعوا لهؤلاء الاخيار الشرفاء مرة واحدة  وتفسحوا لهم الطريق ولو لبعض الوقت  ؟

 

 

 

                                                                         سالم الفلاحات

Salem.falahat@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع