أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العمل: لا زيادة على إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص الاحتلال يستهدف سيارة الدفاع المدني الوحيدة بجباليا أسعار الليرة الإنجليزي والرشادي بالأردن الإدارة الأميركية تمدد الإقامة القانونية لمليون مهاجر من 4 دول إجراء 133 ألف فحص مخبري في المواصفات والمقاييس توحيد الرسوم الجمركية بين جميع المعابر السورية مركز المناخ: اضطراب جوي في الشرق الاوسط قريبا لازاريني: الأونروا الوصي الأمين لهوية وتاريخ لاجئي فلسطين إحباط محاولة تفجير داخل مقام السيدة زينب بدمشق الداخلية: 52406 سوريين غادروا الأردن عبر معبر جابر 650 مليون دينار القيمة المضافة لصناعة الجلدية والمحيكات بالأردن موظف مقهى يفتح النار على شاب .. والمحكمة تقول كلمتها معاريف عن ضباط كبار: حماس تستخدم الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة "مزارعو وادي الأردن": يجب تضافر الجهود لتذليل العقبات أمام الصادرات الأردنية اتفاقية لتعزيز التعاون بين غرفتي تجارة عمان وأبو ظبي الأردن يستورد 1.855 مليون جهاز خلوي بقيمة 176 مليون دينار خلال 2024 الصندوقان الأسودان لطائرة كوريا الجنوبية توقفا عن التسجيل قبل 4 دقائق من التحطم أوكرانيا: هجوم روسي شمل 74 طائرة مسيرة أزمة مرورية وتباطؤ حركة السير اثر حريق مركبة في عبدون فرنسا ترد على استبعاد فيدان أي دور لقواتها في سوريا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هؤلاء هم رجالك سيدنا

هؤلاء هم رجالك سيدنا

05-06-2012 12:05 AM

على الرغم من أن هناك أعداد كبيرة من المواطنين، ينظرون بعين الرضا لكل البهرجة الإعلامية للإصلاحات التي تبناها الملك، منذ انطلاق المسيرات التي تنادي بالإصلاح، وتنظر لخطوات الحكومة على أنها جدية في محاربة الفساد وكف يد الفاسدين في هذا البلد، و رغم الاعتقاد السائد أن كل ما حدث عبارة عن كلام، واتهام، واثبات براءة في مجلس النواب، الذي استطاع أن يغسل كل شبهات الفساد الكبرى التي ينادي الشارع بمحاكمة صناعها ورعاتها، واستطاع المجلس أيضا تحصين أصحاب هذه القضايا من إعادة النظر أو البت فيها بشكل نهائي، واستطاع المجلس الذي يمثل الشعب إنهاء هذه القضايا بوقت قياسي، ونراه اليوم عاجز عن إحراز أي تقدم في القوانين الناظمة للعمل السياسي، وقانون الانتخاب خير مثال على ذلك.
كما وان هناك أغلبية صامته كبيرة في الأردن، تقف على الحياد من المطالب الإصلاحية، لأسباب كثيرة قد يكون للأحداث في سوريا والدول التي خلعت حكامها مبرر لهم لعدم المشاركة بالمسيرات الإصلاحية، خوفا من فقدان الأمن بالمقام الأول، كما وان هناك أيضا من ينظر للمطالبة بالإصلاح على أنها مطالب عبثية، وان الأمور أصلا في أفضل حالاتها وان المحدد للإصلاحات هي الظروف الاقتصادية للبلاد، وليس عدم الجدية أو عدم الرغبة من الحكومة أو من القيادة في البلد وهذا على افتراض حسن النية من الحكومة والقيادة.
وعلى النقيض من ذلك فهناك أيضا في الساحة الأردنية جماعات وأفراد وأحزاب تطالب بشكل مستمر بالإصلاحات، التي تحاول الحكومة المناورة للحد منها ما أمكن، ومحاولة السيطرة عليها قبل أن تصل حدود من الممكن أن تؤدي إلى صدامات حقيقية، وتحت ذرائع متعددة قد يكون أكثرها أهمية هو نسيج المجتمع الأردني والذي يعد متعدد التكوين، ويعتبر أكثر المعيقات لفتح أبواب الديمقراطية، خوفا من ضياع الهوية الشرقية للأردنيين، كما وان الحزب الأنشط في المطالب الإصلاحية هو حزب إسلامي، والسياسة العامة للبلاد سواء كانت حكومة أو قيادة، تسعى بكل السبل لإقصائهم بكل الطرق والوسائل عن إدارة البلاد، وقد يكون للعلاقات الأردنية الإسرائيلية الدور الأبرز والسبب الرئيسي غير المعلن في ذلك.
ومادامت الأمور في هذه الحدود تبقى في وضع طبيعي، فلكل طرف حرية الاعتقاد والتعبير عن رأيه وموقفه، ولكن عندما يتم التطاول والمساس بكرامة أي فئة من فئات المجتمع الأردني، بأي نوع من الإساءة فان هذه الإساءة لا يمكن أن يتم فرزها وتقييسها على فئة دون أخرى، وإنما إذا انطلقت فهي تعم كل أردني بمن فيهم قائلها، وهي دليل صادق على أن كل إناء بما فيه ينضح، وان كل قول يصدر عن شخص فمن الضروري أن يكون هذا القول تعبير عن شخصية قائله، وانعكاس لأخلاقه وثقافته التي تربى عليها، فكلام الدكتور خالد طوقان بحق المعارضين لبلوى المفاعل النووي، الذي يريد توريط الأردن به يعكس أخلاق الرجل وثقافته ، وكلام سفير الإعلاميين في القصر الملكي، معين خوري عن كل المطالبين بالإصلاح أيضا يعكس أخلاق الرجل وثقافته.
طبعا لم يكن الدكتور طوقان أول من أساء للأردنيين، ولا اعتقد أن خوري سيكون أخرهم، فالأردنيين لم يقصر بمسبتهم والإساءة لهم كثير من رواد السياسة والمناصب العليا في هذا البلد، فمنهم من يعتبر الشعب الأردني معوق، ومنهم من يعتبر أفراد الشعب كلاب الصحراء، ومنهم من ينكر وجود أردنيين أصلا، وحتى الكاتب الذي جاء ليمدح ملكة الأردن في معرض حديثة أتى بالمسبة للأردنيين والأردنيات، ومع كل ذلك يبقى الشعب الأردني الشعب الطيب والمتسامح والصبور، الذي يستوعب سخافة السخفاء، ولا يشوبه أو يلوثه فيض أخلاقهم وثقافتهم، أو كل ما يصدر عنهم، رغم أن الشعب لم ينتخبهم ولم يزكهم، وإنما فرضوا عليه فرضا.
ولكن سؤالي رجال من هؤلاء ؟ ومن أتى بهم؟ ومن يقف ورائهم؟ ومن هو المسئول عن بقائهم في مناصبهم وهم لا يحملون مشاعر الاحترام لهذا الشعب الذي من المفترض أنهم في خدمته؟
kayedrkibat@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع