أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحوثيون: نفذنا عمليات ضد أهداف إسرائيلية وأميركية فيدان: سنرد عسكريا إذا استمرت تهديدات المقاتلين الأكراد بشمال شرق سوريا الجيش الإٍسرائيلي يتعرف على جثة أسير بعد يومين من العثور على جثة والده مؤتمر بالدانمارك يدعو لوقف تصدير السلاح لإسرائيل وقيام دولة فلسطينية 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي بانخفاض 4% 50 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وزير الخارجية الإيطالي يلتقي الشرع ويؤكد أهمية رفع العقوبات اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد العيسوي : رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار مصادر إسرائيلية: حماس استأنفت صناعة الصواريخ في غزة أطماع أمريكا في قناة بنما إجراء عملية نوعية بمفصل المرفق لمريض بالكرك الحكومي الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني بانتخابه شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ورفح شكوى بالسويد ضد جندي إسرائيلي ارتكب جرائم إبادة بغزة وزير الخارجية التركي: لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية وزير الخارجية السوري: سأزور دولا أوروبية في الفترة المقبلة الاتحاد الأوروبي: قد يخفف العقوبات على سوريا في حال حصول "تقدم ملموس" ميقاتي: سنبدأ بنزع السلاح من جنوب البلاد

الطاقة القمرية

05-06-2012 11:48 AM


الطاقة القمرية
من المعروف أن الأيام البيض هي ايام 13,14,15 من كل شهر هجري، ولحسن الحظ فإننا نعيشها هذه الأيام.
ما حصل معي ليلة الأمس وخلال عودتي الي المنزل قرابة الساعة الثانية عشرة ليلاً، صدف وان تم قطع التيار الكهربائي عن مصابيح انارة الجزء الشمالي من شارع الأردن، وبصراحة لم يكن هناك أي فرق يذكر في الرؤية بعد اغلاق الإنارة مقارنة مع ابقائها، وعندها، طلبت من ابني د محيلان والذي كان يقوم بقيادة السيارة بأن يتنحى جانباً ويغلق انارة السيارة ايضاً، ولاحظنا أن الرؤية كانت واضحة تماماً، ونرى ليس فقط المنطقة المحيطة بنا بل الأماكن البعيدة كذلك، مما يدل على أنه لا حاجة لوجود اضاءة للشوارع في تلك الليلة أصلاً، وعند دخولنا المناطق السكنية المضيئة بمنازلها، اذ لا تجد منزلا إلا وقد كانت احد غرفه مضاءة ناهيك عن اضاءة المداخل والحدائق وغيرها، فوجدنا أن إنارة شوارعها ليس ذو جدوى خاصة في الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعاني منها موازنة الوطن الحبيب.
كلنا يعرف بأن سبب الوضوح في الرؤية هذا، هو توفر القمرالمنير فوق ارضنا الطهور، ذلك المصدر الرباني المجاني، الغير مستغل من قبلنا حسب الأصول، وهو في هذه الليالي الثلاثة بدراً مكتمل، وربما سبق تلك اليالي الثلاثة ليلة قريبة الأضاءة منها وتبعتها ايضاً ليلة خامسة ليست اقل منا اضاءة بكثير.
من وجهة نظري الشخصية المتواضعة، ذلك إن اردنا وقصدنا ترشيد الإستهلاك، أن نستغني عن الإنارة الصناعية التي تثقل كاهل ميزانيتنا ولو لفترات محدودة، بأن نستبدلها بالإنارة الطبيعية المجانية، تلك المتمثلة بنور القمر، وللعلم فإن اغلاق الأنارة عن شوارع الوطن الرئيسية والفرعية لمدة خمسة ايام، يعني ادخار ما نسبته سدس ما ينفق شهرياً على الانارة في الأحوال العادية، والوطن والمواطن أولى بهذه المبالغ المهدورة.
هذا لا يعني طبعاً ولا بأي شكل من الأشكال، المساس بأنارة شوارع وسط المدن، ولا المرافق الحساسة كالمستشفايات أو المؤسسات الحكومية أو ما هو على شاكلتها.
إن مصادر الطاقة المتجددة هي ليست فقط ، طاقة الرياح والأمواج وحرارة بطن الأرض، والطاقة الشمسية التي تمدنا بأشعتها في وضح النهار، بل طاقة نور القمر أو ما ارغب بتسميتها "الطاقة القمرية"، فهي موجودة لمن أراد واضطر لإستخدامها، ولا تحتاج الى أجهزة تحويل أو تخزين أو نقل، فهي جاهزة للنفع المباشر، وعند الحاجة لها في الليل بعد غياب الشمس، لمن هو في مثل ظروفنا الإقتصادية وشح مواردنا المالية.
من الحكمة أن نستخدم أي مصدر انارة مجاني متوفر لنا لخفض قيمة فاتورة الطاقة، وإن كان البعض يعتبر القمر هو رمز من رموز الحب ورفيق للسهارى والمعذبين والحيارى، فلينتبه له الإقتصاديون والمستثمرون ومدراء الموازنة "الحيارى" ايضاً، وليكن لنا مصدر من مصادر الطاقة المجانية المتجددة فنستخدمه كما يجب، وليس فقط أن ننظر اليه "ونصفن فيه"، وربما تكون اللحظة قد حانت لذلك!؟
خلاصة القول:
قديماً قالوا: أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام ، وأنا أقول استخدام الطاقة القمرية ولو فقط في الأيام البيض، هو باب من ابواب الإدخار في المال العام والخاص، وتقليل في الإنفاق، وترشيد في الإستهلاك، ومصدر دخل جديد لمن هو في مثل ظروفنا وحالنا، فهل سننتظر للاستفادة من تلك الطاقة حتى يسن قانون إستخدام الطاقة القمرية!؟
خلاصة الخلاصة: السير في نور القمر أقل وطأة من رفع أسعار الكهرباء.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع