قبل أقل من ثلاث سنوات وفي زمن حكومة ما من الحكومات الأردنية التي تقلبت على ظهر المواطن للحد الذي أصبح لدينا أبناء فاسدين بأباء متعددين ، خلال تلك الفترة قامت الحكومة مشكوره جدا بمنح المواطنين زيادة قيمتها عشرين دينار على الراتب .
وفي تلك الفترة كنت أقدم برنامج تلفزيوني في إحدى القنوات الفضائية الأردنية وكان موضوع الحلقة تلك العشرين دينار وماذا سوف يعمل بها المواطن ؟ وكيف سيقوم بإنفاقها ؟ وماذا سوف تغطي من إحتياجاته ؟ ، وفي نهاية الحلقة قلت جمله واحدة وتمت معاتبتي عليها وهي أن على المواطن أن يقوم بوضع هذه العشرين دينار في برواز ويعلقه في صدر بيته لأنه سوف يندم على الساعة التي أعطيت بها له هذه العشرين دينار ، ولولا أداب الإعلام ( الشاشة ) لقلت كلمتي الختامية والتي بقيت في صدري إلى اليوم ، وهي أن ما سنأكله بيضاً في زمن حكومة فلان من الوزراء سوف نطالب بأن نخرجه فروجا في زمن حكومة أخرى تدعى (س3) .
وهذا ما حدث بعد أقل من ثلاثة سنوات تحولت البيضة إلى فروج ومن ثم إلى دجاجه والقادم ربما يكون ديك حبش ، وعلى المواطن أن يهيء نفسه لحجم ديك الحبش لأنه أكبر من الدجاجه ، وإذا ربنا أراد بنا الرحمة لن يطلب منا أن نخرج البيض نعامة!!