قال لي : سأشكو سميح للدكتورة رلى
- وحيد البطوش –
بخصوص تصريح وزير الإعلام بأن الإصلاحات الأردنية كافية
قال لي : سأشكو سميحنا المعايطة للدكتورة رلى الحروب !
قلت له : وهل جائز بأن تشكو وزير الإعلام للإعلام ؟
قال لي : في دستورهم غير جائز وفي دستورنا ينبغي ذلك بل لا يحكم على وزير الإعلام إلا الإعلام الوطني الحر !
قلت له : ما الأمر ؟ وما الذي أتاك ؟
قال لي : قبل شهور طل علينا وزير الإعلام الحالي في برنامج ستون دقيقة وتحدث بشجاعة وركز على أن يكون كل شيئ على المكشوف وكتبت بذلك مقال الى معاليه نشرته عشرات المنابر الإعلامية الاردنيه الوطنيه الشريفه وهو على القوقل الآن بعنوان ( الإعلامي سميح المعايطة وكلشي عالمكشوف ) وذلك بتاريخ 8/12/2011 وفي المقال قضية خاصة – وهذا عيب في الإعلام الأردني – إن جاز التعبير رغم أنها تحمل حقوق لكوادر رسمية في محافظات الجنوب وفي المقال إتهامات موثقة للمخابرات العامة والديوان الملكي وعدد من أصحاب المقامات والأهم إتهام للإعلام الرسمي على نشرة مؤتمر صحفي باطل يحمل إتهامات مالية ذاك المؤتمر المحمي من الأجهزة الأمنية كما هو موثق بالصوت والصورة ولم نطالب في المقال بالتصديق بل طالبنا بالتحقيق وبعد أن تم نشر المقال تكلمت مع معالية هاتفياً ووعدني بالتدخل ذلك الوعد الذي لم يوفي به بعد !! أسوة بمئات الإعلاميين الأردنيين الذين تهربوا عن التبني خشية السطوة الأمنية كالمعتاد.
قلت له : وما علاقته ليتدخل في القضية ؟
قال لي : علاقته لأنه إعلامي أردني وهو من كبار الإعلاميين الأردنيين قبل أن يصبح وزيراً للإعلام ، وواجب على كل إعلامي أردني إن كان يتقي خالقه أن لا يستمع لطرف واحد وخصوصاً إذا كان هذا الطرف يمثل الديوان الملكي والأجهزة الأمنية .
قلت له : أجل ولكن هيهات .
قال لي : هل هو نفس الشخص الذي تحدث عالمكشوف بالتاريخ المذكور ؟هل هو ذاته الذي يصرح قبل أيام أن الإصلاحات الأردنية كافية ؟ أي مكشوفٍ هذا يملؤه الكسوف ! والسؤال ترى ما الذي يغير توجهات وقناعات الإنسان الأردني حينما يصبح وزيراً؟
قلت له : حينما يصبح الأردني وزيراً تتغير لديه القناعات والتوجهات بل حتى الجينات !
قال لي : هذه شكواي أضعها بين يدي الدكتورة رلى الحروب وجميع شرفاء الإعلام الأردني وهم كثر متسائلاً إن كان الأمر يتعلق بالإيعازات فنحن نعترف بأن الإصلاحات كافية ... أما إن كان الأمر يتعلق بالإنجازات فعلينا أن نعترف أن تعثر الأصلاح الأردني الشامل بالفشل أمر يدركه الأطفال إن كنا نفرق بين الأقوال والأفعال .
والله وحدة المستعان والمعين