زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفضه لقاء نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالما أن إسرائيل لم تعتذر لتركيا على مهاجمة أسطول الحرية ودفع تعويضات لعائلات النشطاء الذين قتلوا
خلاله بنيران الجيش الإسرائيلي، وطالب إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة.
ونقلت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" اليوم الأربعاء عن أردوغان، قوله على هامش مؤتمر دافوس الإقتصادي المنعقد في اسطنبول، "لست مستعدا للقاء رئيس وزراء إسرائيل قبل أن تلبي إسرائيل الشروط التي طرحتها لتسوية العلاقات بين الدولتين".
وبحسب "يو بي اي " أضاف رئيس الوزراء التركي أن "الشرط الأول هو اعتذار إسرائيلي، والشرط الثاني هو دفع تعويضات، والشرط الثالث هو رفع الحصار الإسرائيلي الجائر عن غزة".
وأردف أنه "عندما تنفذ إسرائيل هذه الشروط سيكون بإمكان العلاقات بين الدولتين أن تزدهر مجددا كما كانت في الماضي".
وأوضح أردوغان أن تركيا ليست بحاجة للسياح الإسرائيليين و"نجحنا في إشغال مكانهم وكان لدينا في العام الماضي 31 مليون سائح، والأزمة المتعلقة باستمرار الإحتلال والعلاقات مع إسرائيل لا تلحق ضررا بالاقتصاد التركي".
وشدد على أن تركيا لن تساوم على هذه الشروط "حتى لو أدى ذلك إلى أزمة متواصلة".
وانتقد إسرائيل بشدة وقال إن "إسرائيل لا تطبق عشرات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بدعم من الولايات المتحدة، وهذا وضع لا يحتمل ولن يتغير في الفترة القريبة لأن تركيبة مجلس الأمن مريحة لإسرائيل".
واتهم أردوغان إسرائيل بالمس بنسيج حياة الفلسطينيين ولا تسمح لهم بالعيش بسلام في أرضهم، مشددا على أن "الفلسطينيين الذين لم يخطئوا، رجالا ونساء وأطفالا، قتلوا بالجملة ومحتجزون في أكبر سجن في العالم" في
وتطرق إلى الموضوع الإيراني وقال إن "تركيا تؤيد إجراء حوار من أجل حل قضية البرنامج النووي الإيراني".
ونقلت "معاريف" عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قوله خلال المؤتمر إن إسرائيل "تخرب برامج تطوير الزراعة" الفلسطينية في منطقة غور الأردن.
وأضاف عباس أن الوقت من أجل تقدم المفاوضات مع إسرائيل أخذ ينفذ، وأنه ما زال ينتظر ردا من نتنياهو على سؤالين تضمنتهما رسالته إليه، وقال إنهما "سؤالان بسيطان" من دون أن تذكر الصحيفة مضمون هذين السؤالين.