ثقافة غريبة عجيبة لدى بعض الناس وهي تكاد تكون ظاهرة فالمشي على الرصيف من المستحيلات لدى البعض ممن يزاحمون السيارات وينزلون الى الشارع ويسيرون على جوانب الشارع أو في منتصف الشارع ناهيك عن اللذين يقفون في منتصف الشارع ويتبادلون التحيات والتهاني وهات وخذ وشو ما بخطر على البال يتم تبادله وتداوله في الشارع الذي تحول من طريق للسيارات الى طريق للمشاة .
هذه الظاهرة التي تكاد تكون مشكلة ليست وليدة اللحظة ولكنها جاءت مع تراكم السنوات بحيث أصبحت ثقافة بحد ذاتها وشكل من أشكال الحريات كما يعتقد البعض وحتى انه يغضب وينر فز إذا ما تم نصحه بأن هذا العمل هو خطأ وإذا قلت له إن الشارع هو مكان مخصص لتسير عليه السيارات وليس للمشاة وفي أخر الكلام يقول لك تعال علمني كيف أمشي وكما يقال كأنك يا أبو زيد ما غزيت .
بالرغم من أن هذا السلوك هو عمل خاطئ إلا أن الكثير عندما تتم مناقشة هذا الموضوع يقوم بوضع الحجج والذرائع والمبررات ويعود باللوم على المحال التجارية التي تعرض ما لديها على الرصيف بحيث لا يعود هناك مكان للمشاة على الأرصفة أو أن هذه الأرصفة ليست بحالة جيدة تمكن المشاة من السير عليها وغير ذلك وجود بعض الأشجار التي تغلق كامل الرصيف وهنا يأتي دور البلديات التي يجب أن تعمل على تقليم هذه الأشجار وهذه بعض من المشاكل التي تواجه المشاة وتجعلهم يسيرون على الشارع مهما كانت الأسباب .
نعم هناك مشكلة وبحاجة الى حل مناسب حتى نحد من هذه الظاهرة المزعجة والتي تجعل الناس يسيرون على الشارع غير أبهين بما تشكله هذه الظاهرة من خطر على الأرواح وتؤثر سلبا على المجتمع الذي يطالب بالإصلاح وهذه الظاهرة بحاجة الى أن نقف أمامها فهي تهم كل مواطن وكل فرد وهي ظاهرة غير صحية يجب العمل على الاهتمام بها فالبيت والمدرسة عليهما دور كبير في تعليم الأبناء عن سلبيات المشي في الطريق المخصص للسيارات والجهات المختصة عليها تفعيل قوانين السير وخاصة هذه الظاهرة ..... فهل أجد أذان صاغية وألمس أن هناك من يهمه التخلص من هذه السلبية .