زاد الاردن الاخباري -
بالرغم من البيان المقتضب الصادر عن رئيس مجلس شورى الجماعة الجديد/نواف عبيدات حول النتائج المكملة لانتخابات الهيئات القيادية للجماعة ، والتي جرى التصويت بخصوصها خلال اجتماع مجلس الشورى ، وكان البيان أشبه بالبيانات الرسمية العربية والصور الجميلة الملتقطة .
ونقلاً عن مصدر إخواني مسؤول ، رفض ذكر اسمه فأنه لم تجر عملية انتخاب حقيقية خلال اجتماع مجلس الشورى ، سواء لـ (رئاسة مجلس الشورى أو المحاكم الإخوانية) ، بل كانت عملية تركيزية ، ومتعارفا عليها لدى الإخوان ، وأن التركيزية جاءت عقب رفض التيار الأقل تشدداً تولي أي مسؤوليات داخل الأطر القيادية للجماعة ، نظراً للتجاوزات التي قام بها التيار الأكثر تشدداً خلال إجراء انتخابات مجلس الشورى في بداية العام الحالي .
ويضيف المصدر الإخواني ، بأن استخدام التيار الأكثر تشدداً لما يسمى بـ (المال السياسي) في انتخابات مجلس الشورى ، كان محور احتجاج التيار الأقل تشدداً ، وأن التيار الأكثر تشدداً عمل على استخدام هذا الأسلوب لغايات انتخابية وتنظيمية داخل الجماعة ، ويعتبر التيار الأقل تشدداً إن هذا التناقض سينعكس بشكل سلبي على الأداء التنظيمي للقواعد الإخوانية من جهة ، ومن جهة أخرى التأثير على شعبية الجماعة .
المفارقة ، إن التيار الأقل تشدداً تقدم بمذكرة خلال اجتماع مجلس الشورى ، تتضمن أدلة قاطعة واعترافات لعناصر إخوانية في بعض الشعب ، حول استخدام المال السياسي أثناء انتخابات مجلس الشورى ، وتضمنت المذكرة المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق ، على أن يكون لها صلاحيات مطلقة باستجواب المتورطين بهذه التجاوزات مهما كانت مرتباتهم القيادية ، وأن تكون توصيات اللجنة ملزمة لقيادة الجماعة التي يسيطر عليها حالياً التيار الأكثر تشدداً .
واستذكر المصدر الإخواني ، التجاوزات التي قام بها المتشددون خلال انتخابات مجلس شورى الجماعة عام (2008) ، ولجنة التحقيق التي شكلتها الجماعة آنذاك ، والتي وصلت إلى نتائج مخيفة وحسب وصفه «فضائح» قد تسهم بإضعاف شعبية الجماعة ، الأمر الذي دفع قيادة الجماعة خلال تلك الفترة إلى وضع تقرير لجنة التحقيق في الإدراج ، وعدم اتخاذ أي إجراء .
ويرى المصدر الإخواني ، أن استمرار قيادة الجماعة الحالية ، بعدم اتخاذ خطوات عملية لتعزيز الثقة مع مختلف تيارات الجماعة ، سيعزز من حالة الانقسام داخل الجماعة وقطع خطوط الحوار والاتصال بين قيادات الإخوان ، خاصة وأن هناك مؤشرات قوية لدى بعض القيادات الإخوانية ، بالحديث عن «انشقاق محتمل» في حال بقاء الوضع على ما هو عليه .
وأكد المصدر الإخواني أن الحل هو أن يتقدم المكتب التنفيذي والمراقب العام ومجلس الشورى ، بتقديم استقالاتهم وإجراء انتخابات نزيهة للخروج من هذه الأزمة .
الراي