المشهد المروع والمشين لرأس النظام وشبيحته من القتلة ، والتي تمارس صباح مساء ابشع صور الذبح والسحل لأدمية الإنسان وكرامته الممسوخة في العرف الأسدي ، واليوم يطالعنا ريف حماة بمجزرة قل نظيرها على مر التاريخ في التفنن بإزهاق ارواح العباد وخاصة الأطفال منهم.
هذا المشهد المريع بما يخالجه من فرعونية عصر دراما إعدام الناس فقط على الهوية ، وهذا ما يحدث اليوم في سوريا، وإن دل هذه من وجهة نظري فإنه التواطىء الدولي الذي احكمت كل مخارجه، بدءاً من الإتحاد الأوروبي وإنتهاءاً يامريكا سيدة الديمقراطية في هذا الكون التي لا تحترم دماء شرفاء سوريا .
فكلما زاد الهرج والقتل والسحل في سوريا هبت مشاعر الناس وكل المخلصين في الدفاع عن الشعب السوري البطل .. امثال قطر العروبة والسعودية الدولتان الوحيدتان اللتان تعلنان صباح مساء بزوال هذا النظام الأسدي المتوحش بالقوة ولا غير القوة، وهذه رسالة للظمير العالمي الذي نام على جرائم بشار الأسد وزلمه الذين لا يراعون في مسلم إلاً ولا ذمة .
ويقابل ذلك فتور من كل المعنيين من مكافحة الأرهاب وقتل الناس وإعدامهم ، وخاصة من الإتحاد الأوروبي وامريكا، بإن روسيا هي العقبة الكؤود وهي الغصة في اي قرار يخرج من مجلس الأمن كونها من الدول الرئيسية النافذة في مجلس الأمن ممن يحق لها نقض الفيتو ، وقد رأينا انها إستخدمته اكثر من مرة ، لكننا كمتابعين نقرأ ما بين السطور ان ما يتم ما هو سوى مسرحية وإيقاع درامي من إعداد وإخراج السينما الأمريكية تحسن دبلجة الأمور واخراجها على وقع دماء الأبرياء من امة العرب والمسلمين ، وهذا ينبأ بان هناك تنازلات واضحة لا لبس فيها من قبل النظام السوري المتهالك بالإعلان بعد هذه الثورة إن قيد للأسد لا سمح الله بهزيمة الثورة .. في التنازل طوعيا عن هضبة الجولان والخروج من إطار كذبه القديم " سوريا محورالممانعة والصمود " الذي طالما اترعنا به طويلا ، وإلا كيف نفهم بالله عليكم هذا الغزل اليومي ما بين الإتحاد الأوروبي وامريكا وروسيا حول الوضع المؤلم الذي تعيشه سوريا.
انها المصالح وليس غيرها الذي ينظر إليه من خلال النافذة المصلحية التي تطلع لها حكومات تلك الدول بغض النظر كم عدد القتلة الذين يسقطون في كل دقيقة من بقاء هذا السفاح " بشار " ،