زاد الاردن الاخباري -
فوجىء المراقبون للاجتماع التنسيقي لممثلي الحراكات الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي في مقر جماعة الأخوان المسلمين وحمل عنوان ” نفكر معا لإنقاذ الوطن وتعجيل الاصلاح ” بتغيب احد ابرز قيادات الجماعة وحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد والذي يشغل اهم المناصب في الجماعة والحزب حيث انه نائب المراقب العام للجماعة ورئيس الدائرة السياسية في الحزب والناطق الرسمي باسم الجماعة .
وتغيب بني ارشيد عن حضور هذا اللقاء له دلالاته الواضحة كونه من وجهة قياديين بارزين في الحراكات الشعبية غير مرحب به ويعتبرونه الاكثر خطورة على حراكاتهم ليخطف الاسلاميون انجازاتهم ويذهب البعض الى وصفه ب ” حامل الافكار السوداوية ” جراء التصريحات التي يطلقها والتي تحمل في باطنها افكار سوء تهدد لحمة النسيج الوطني في الاردن .
أما اللقاء الذي حضره بحسب المنظمين له ممثلين عن 30 حراكا من اصل 35 حراكا وجهت الدعوة اليهم فلم يحقق النتائج التي سعت الحركة اليها في توحيد الحراكات والقوى السياسية المعارضة تحت مظلة واحدة والذي ترفضه سبع حراكات تعد الاقوى بين جميع الحراكات الذي يعون هدف الاسلاميين من ذلك وهو احتواء هذه الحراكات واختطاف انجازاتهم .
وينطلق الرافضون في موقفهم من قراءتهم لتناقض مواقف الاسلاميين في تعاملهم مع الحكومات التي تعاقبت منذ انطلاق حيث يتناقضون في تصريحاتهم في أمر الحوار مع الحكومة فيما عقدوا العديد من الصفقات معها كان من ضمنها مكاسب شخصية لعدد من قادة الحركة مما عزز قناعتهم بعدم الاطمئنان لما يقولونه في العلن في أمر المطالبة بالاصلاحات .
ويرى مراقبون ان قادة الحراكات اصبحوا اكثر قدرة على تنظيم انفسهم خاصة بعد ان تمكنوا من تشكيل لجنة تنسيقية باسم هذه الحراكات الذي يعتبره الاسلاميون خطرا عليهم من جهة ان تشكيل اللجنة سيدفع الحكومة الى الحوار معهم من دون العودة الي الاسلاميين او حتى اشراكهم في هذه الحوارات .
الملفت في نشاطات ” الحركة الاسلامية ” مؤخرا توجهها لاثارة المخيمات في خطوة فسرها بعض المراقبين انهم يريدون ان يلعبوا بالورقة الاخيرة بعدما فشلوا في احتواء الحراكات الشعبية في المحافظات غير انهم وحتى في هذه فقد فشلوا فشلا ذريعا لخطورة ذلك باثارة الفتنة الاقليمية بين الاردنيين والفلسطينين حيث يحرص قادة المخميات عدم السماح بخلخلة العلاقة التي تربط بين الشعبين .
واقع الحال ان الحركة الاسلامية تعيش ازمة داخلية جديدة اضافة للازمة القائمة اصلا والخلافات بينهم على مواقع قيادة الجماعة والحزب ويعتقدون ان اشعال الفتنة واثارة النعرات من شانه ان يساعدهم على تصدير الازمة تكفل لهم مع مرور الزمن اعادة ترتيب اوراقهم من جديد .