اقلب يوميا ما تيسر من ما نشر من صفحات صحافتنا اليومية والكثير من الصحف العربية كي اعرف اين اقف واين تقف امتي وكم اشكر الله يوميا على نعمة الانترنت ذلك الفضاء الرحب الخلاب الذي كما يعرف الجميع انه قد استطاع ان يجعل هذا العالم قرية صغيرة مع القدرة على الاستخدام العادل والرشيد والمتزن والمباح لكل امكانياته الواسعة .
وكان يوم الامس موعدي مع احد الاقتصادين الكبار وصاحب الارقام الاحصائية الاقتصادية الرنانة نابغة عصره الاقتصادي المتقاعد عن مناصبه الادارية والعامل في كتابة مقالته وكنت منذ نعومة اضافري اقرأ كل ما يكتب شبه يوميا كي اعرف حال الاقتصاد الاردني اقول كان موعدي مع مقالته في الامس والتي صرح فيها ان تمويل الحكومة في الاردن يجب ان يكون من جيوب المواطنين كدافعين للضرائب وليس من جيوب الدول المانحة او جيوب شعوبها والذي تسأل عن معنى الاستقلال والاكتفاء الاقتصادي في ظل الاعتماد على المساعدات الخارجية.
كلام كبير من عيار وزاري او استوزاري عريض فأنا لا افهم هل كان الكاتب يتكلم عن دولة من العالم الثالث دولة نامية ام كان يتحدث عن دولة متقدمة على غرار المانيا وامريكيا الجريدة التي نشرت المقالة اردنية من الطراز الاول والكاتب يكتب عن الاردن البلد الذي يعرف بوتاسه وفوسفاته واسمنته المٌصدر اين يذهب ماله وكل الخيرات المدفونه في ارضه وكل عموم خيراته الا تكفي لسد عجز موازنته وعجز نفقاته وكيف يدفع المواطن في الاردن ثمن الماء والهواء والدواء مع ضربية كل ذلك ويبقى صامتا؟
نعم يعتبر الاردن من مصاف الدول المصدرة للكثير من خيرات الارض وحكوماته المتعاقبة تعاقب الليل والنهار من خير حكومات العالم في علوم الاقتصاد واصول الادارة العامة والشعب الاردني من اغنى شعوب العالم الفقيرة والفقر في الاردن نسبي بحسب نسبة سرعة تعاقب الحكومات مع نسبة الارتفاع في اداء تلك الحكومات والتي اي الحكومات معها الحكو مات ورحم الله الذين حكو وماتو بسبب ما حكو وحكّووووو...؟