أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
متى يبدأ شهر رمضان 2025/1446؟ آلية فصل التيار الكهربائي عن المنازل على طاولة النواب اليوم الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 46565 شهيدا و109660 مصابا الأردن .. طعنت جارها بـ"مقص" دفاعا عن شقيقها .. وهذا قرار المحكمة ! الأردن: الاشتباكات مع مجموعات من المهربين لا تزال مستمرة بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم بوزارة الصحة الهيئة الخيرية الهاشمية: 248 مليون دولار الدعم المقدم لغزة منذ عام 2002 3 شهداء في غزة والبريج وأوامر إخلاء لسكان مخيم النصيرات أوكرانيا تعلن إسقاط 60 مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل مصدر: الاشتباكات مع مجموعات من المهربين لا تزال مستمرة بالأسماء .. فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن هذه المناطق هيئة البث: إصابة 8 جنود إسرائيليين الجمعة الماضية بجباليا الأردن .. دعوة المسافرين للتأكد من تفاصيل رحلاتهم بسبب الضباب السماح للسوريين المقيمين بعدد من الدول بالدخول إلى الاردن دون موافقة مسبقة الحكومة: توافق مع الملكية الأردنية لشحن 30 طن منتجات زراعية الحكومة توقع عقد مشروع تحلية ونقل المياه (الناقل الوطني) قرارات الحكومة رفعت بيوعات الشقق 23% الشهر الماضي بالأردن مسؤول إسرائيلي: إرسال رئيس الموساد للدوحة معاريف: الجيش يغير أساليب القتال في بيت حانون الطب الشرعي الاميركي يكشف أماكن العثور على قتلى الحرائق
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث أنت تجعلنا مثل البهائم. يود الإنسان عندما يقرأ...

أنت تجعلنا مثل البهائم. يود الإنسان عندما يقرأ بحثك أن يمشى على أربع".

09-06-2012 01:33 AM

زاد الاردن الاخباري -

أنت تجعلنا مثل البهائم. يود الإنسان عندما يقرأ بحثك أن يمشى على أربع".
ولد الإنسان حراً وهو في كل مكان مكبل بالأغلال"
أنت تجعلنا مثل البهائم. يود الإنسان عندما يقرأ بحثك أن يمشى على أربع

كلمات انسانية وحالة انسانية .. لمفكر ومصدر من مصادر تربية وتعليم ومصدر من مصادر الفكر السياسي الحديث ربما لو قرات عن حياته تتعجب حياة بائسة انما عطاء كلمة وفكر وانسانية ..
ربما تحاسب هنا تاريخه وزمنه الذي ظلمه فوضع اولاده الخمسة في ملجأ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لانه فقيرا ؟؟ ربما تكون طالبا تقرأ عن انجازاته او باحثا فهل سألت نفسك كيف عاش وكيف مات واين اسرته ؟؟؟ ربما اعتقدت انه وفير العيش كوفرة فكره .. ربما اعتقدت انت انك مظلوم
فارفق بنفسك وانظر الى ظلم وقع على من قدم للفكر الانساني الحديث شيء ربما لا تطيقه ...
لا اعرف ما ذا اقول يا جاك روسو ؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم رفضت البهائم في قلمك ولم ينقذك البشر ؟؟؟
اكرموك بعد موتك ......... انت قصة من صفقات التاريخ الذي تتم بعد الموت ؟؟؟
اليكم نبذة عن حياته ومماته من بحث الدكتور... جمال الدين فالح الكيلاني...

جان جاك روسو, فيلسوف ومفكر وأديب وموسيقى, ورائد من رواد حركة التنوير, التى مهدت للثورة الفرنسية عام 1789م. مؤلف كتاب العقد الإجتماعى الذى يعتبر أهم مصدر من مصادر الفكر السياسى الحديث فى العالم اليوم.

عاش فقيرا بائسا ومات فقيرا معدما, لا يملك شروى نقير. إضطر إلى إرسال أطفاله الخمسة فور ولادتهم واحدا تلو الآخر إلى الملجأ لعدم قدرته على إعالتهم ورعايتهم صحيا. رفض تلقى راتبا من أحد الملوك, أو أى راتب آخر بدون أجر, على خلاف الكثير من معاصريه الفلاسفة والأدباء.

عندما تقرأ أعماله, تجد فيها الصفاء والنقاء والصوفية. فهو يدعو إلى تنوير متوازن يراعى الجسد والروح, والعاطفة والعقل. ويسحرك حين يتحدث عن الإخاء والمساواة بين البشر. فمن هو جان جاك روسو?

ولد جان جاك روسو فى مدينة جنيف بسويسرا عام 1712م. عائلته من أصل فرنسى. ووالده ساعاتى ومعلم رقص فى نفس الوقت. توفيت والدته بعد مولده بثمانية أيام. قام الوالد بتعليم طفله جان جاك القراءة والكتابة حتى سن السادسة. وكان يقرأ الأب لولده بعد العشاء كتب الأطفال وقصص المغامرات. وبعد ذلك كان يقرأ له كتب جده, لمؤلفين مثل فونتنيل وأوفيد ومولير وبلوتارك. وهى مطالعات أثرت فى ثقافتة المبكرة.
لأخ الأكبر لجان جاك, ترك منزل العائلة فى سن الثالثة عشر بغير رجعة. أما الأب إسحق روسو, فإثر مشاجرة مع ضابط فرنسى, هرب من ملاحقة العدالة. تاركا جان جاك, وهو فى سن العاشرة, فى رعاية عمه, الذى أرسله إلى مدرسة داخلية فى بوساى, كان يرأسها قسيس بروتستانتى. ومكث بها سنتين, عاد بعدها إلى جنيف.

أرسل جان جاك لكى يتعلم مهنة حرفية يتكسب منها عند نقّاش عنيف أنانى, كان يمنع عنه الطعام حتى تعلم السرقة. لكنه فى ذلك الوقت كان قد أولع بالمطالعة ولعا شديدا. ثم قرر ترك جينيف والهرب من النقّاش.

فى سن السادسة عشر عام 1728م, كان يهيم على وجهه فى الحقول بغير مأوى. وبتوصية من الأب يونفير, أرسل إلى السيدة المحسنة مدام دى وارانس التى تقيم فى مدينة أنس. كانت مدام دى وارانس بروتستانتية تزوجت فى سن مبكرة ولم توفق فى حياتها الزوجية التى دامت 12 سنة, ثم تحولت إلى الديانة الكاثوليكية. وكانت تتعيش على الراتب الذى قرره لها ملك سردينيا نظير تحويل الناس من المذهب البروتستانتى إلى الكاثولويكى.

قام جان جاك بالتحول إلى الكاثوليكية. وبعد عدة مغامرات غير ناجحة, عاد إلى مدام دى وارانس التى لم ترغب فى أن تبقيه عندها. فأرسلته إلى إحدى المدارس الإكليركية لكى يلحق بجوقة الكاتدرائية الموسيقية.

فى هذه الأثناء , تعرف على أسقف يونانى كان يجمع التبرعات للقبر المقدس, وإتخذ جان جاك سكرتيرا له فى تجواله. لكن سرعان ما تم القبض على الأسقف بتهمة النصب والإحتيال. وعندما تبينت براءة روسو, تم الإفراج عنه.

ظل روسو يهيم على وجهه بين المدن. وتعرف على راهب كلفه بنسخ قطعا موسيقية بأجر لا بأس به. ثم وجد عملا فى دائرة مساحة فى شامبيرى. لكن حبه للموسيقى جعله يدرس ويمارس الموسيقى بجانب عمله فى المساحة, وكان ينظم حفلا موسيقيا كل شهر بمساعدة مدام دى وارانس.
هذه الأيام السعيدة بالقرب من مدام دى وارانس والتى كانت تسبغ عليه عطفها وحنانها لم تدم. فقد تبين له أن قلب السيدة مضيفته مشغول بفتى سويسرى ضخم الجثه أشقر الشعر مفلطح الوجه يعمل مزين. لذلك كان إخلاؤه المكان هو الحل الوحيد.

سافر روسو غير آسفا إلى وظيفة معلم خصوصى فى مدينة ليون. وبعد سنة فى وظيفته الجديدة, حاول مساعدة مدام دى وارانس وهى فى ضنك مالى عسير. ففكر فى إبتكار نوتات موسيقية جديدة تستند إلى الأعداد. وظن أنه يحصل على ثروة من نشر تلك النوتات. إلا أن المجع العلمى لم يجد طريقة روسو عملية أو مفيدة.

وجد روسو وظيفة سكرتير لدى سفير فرنسا فى البندقية, إلا أنه لم يستمر طويلا فى هذه الوظيفة, فعاد إلى فرنسا لزيارة والده. وهنا تعرف على زوجته تيريز لوفاسور التى تعمل فى غسل الملابس والبياضات فى أحد الفنادق. ولم تكن تعرف القراءة أو الكتابة. وحاول عبثا تثقيفها لكن دون فائدة. وكانت والدتها تسعى لإستغلاله بالقيام بأود سبعة أو ثمانية أشخاص من أقربائها.

حاول روسو فتح بعض أبواب الرزق له. وأقيمت له حفلة موسيقية لعزف بعض أغنياته بدون نجاح. وعند ولادة طفله الأول من تيريز, خشى على حياة الطفل من الفاقة والمرض, لذلك بادر إلى إيداعه أحد الملاجئ. وفعل نفس الشئ بالنسبة لباقى أطفاله الخمسة من تيريز.

كانت نسبة الوفيات فى الملاجئ تصل إلى 50%. وعندما إستعلم روسو عن مصير أولاده بعد عشر سنوات, لم يقتفى لهم على أثر. وعندما صار مشهورا وصاحب نظرية فى التعليم وتربية الأطفال, إستخدم منتقدوه حادث تخلصه من أولاده لنقده بشده, وكان من بينهم فولتير.

لا شك أن روسو ندم ندما شديدا فيما بعد, وذاق وخز الضمير. وفى كتابه إميل يقول: "لا فقر ولا أشغال ولا حياء بشرى ولا شئ من ذلك يستطيع أن يعفى الأب من أن يكفى أولاده معاشهم, ومن أن يقوم بتربيتهم هو بنفسه".
إستعاد روسو جنسيته كمواطن فى جنيف بعد أن إرتد إلى المذهب البروتستانتى, مذهب أجداده. ثم أقام مع زوجته ورفيقة عمره تيريز. وكانت تيريز ملازمة له للعناية به, لأنه كان مريضا يشكو من نوبات المرارة وآلامها الحادة. وبعث بنسخة من دراسة قام بها لفولتير, كان موضوعها "التفاوت بين الناس". فأجابه فولتير: "...أنت تجعلنا مثل البهائم. يود الإنسان عندما يقرأ بحثك أن يمشى على أربع".

أما كتاب روسو "العقد الإجتماعى" فهو أهم أعماله. يبين فيه الأساس القانونى للحكم الجمهورى. وما أن صدر عام 1762م, حتى أصبح أهم مصادر الفكر السياسى الحديث فى العالم الغربى. كلنا يعرف الصيحة الجريئة التي استهل بها الفصل الأول: "ولد الإنسان حراً وهو في كل مكان مكبل بالأغلال". هذه العبارة أصبحت شعار قرن بأكمله.

افترض روسو وجود حرية و"حالة طبيعية" بدائية للإنسان لم يكن فيها يعرف قوانين أو قيود. واتهم الدولة القائمة وسلطاتها بتدمير تلك الحرية. واقترح بديلاً عنها, هو إيجاد شكل جديد للمجتمع. يدافع عن حقوق كل عضو فيه وعن أملاكه, ويحميهما بكل ما أوتي من قوة. مجتمع يعيد للإنسان حريته كما كان من قبل.

يقول روسو أن هناك عقداً اجتماعياً. يأتى من إتفاق الأفراد على أن يخضعوا رأيهم وحقوقهم وسلطاتهم, لإرادة مجتمعهم ككل. كل شخص يصبح طرفا في مثل هذا العقد, إذا قبل حماية القوانين العامة التى تحكم هذا المجتمع.

السلطة العليا فى أى دولة, هى سلطة المجتمع, أو روح الجماعة. القانون يجب أن يعبر عن روح الجماعة لكى يصبح المجتمع أمرا ممكنا. إطاعة القانون, وليس إطاعة الفرد, هى التى تحرر الإنسان من العبودية. الدولة تصبح جمهورية متى حكمتها القوانيين. أما إذا كان الحاكم هو الذى يضع القوانين وينفذها, فليست هناك جمهورية أو دولة. بل طاغية يحكم عبيدا. ورفض روسو فكرة "الإستبداد المنير" أو "الحاكم العادل", كسبب لدفع الحضارة والإصلاح.
رأى روسو فى التربية والتعليم للأطفال. فهو يرفض الأسلوب الذى يعتمد على الحفظ لأفكار بالية فاسدة. والتى تحاول جعل الطفل آلة طيعة فى مجتمع منحل. وتمنع الطفل من التفكير والحكم بنفسه. وتشوهه فتهبط بمستوى قدراته إلى الحضيض. فالتعليم يجب أن يكون تجربة سعيدة للطفل, تنمى قدراته نحو حياة أفضل. وتعتنى بصحته وخلقه وذكائه وقدرته على التفكير.
ساءت حالة روسو الصحية بعد عودته إلى باريس, وفى عام 1778م, داهمته الوفاة بسبب مضاعفات مرض التهاب المرارة الذى كان يلازمه طوال حياته. فمات فقيرا بائسا غريبا بين البشر. وانطفأت شمعة من شموع التنوير, عاشت تتعذب وتحترق لكى تضئ للبشرية طريقها إلى الحرية والمساواة والسعادة. وفى عام 1794م, قررت الحكومة الفرنسية نقل رفات روسو فى إحتفال كبير إلى البانثيون حيث كانت رفات فولتير قد سبقته منذ ثلاثة أعوام.
الكاتبة والاعلامية وفاء الزاغة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع