زاد الاردن الاخباري -
بسام بدارين - أثارت التقارير الإعلامية عن حالات منع لدخول المزيد من السوريين كزوار ولاجئين للأردن إهتمام كبار المسؤولين في الحكومة الأردنية فقد نفى وزير الخارجية ناصر جوده أن تكون بلاده قد منعت دخول لاجئين سوريين حضروا لأسباب إنسانية فيما زار وزير الداخلية غالب الزعبي الجمعة معسكرات اللاجئين السوريين شمال البلاد مؤكدا بدوره بأن السلطات تتعامل بإحترام وتقدير مع أي سوري يلجأ إليها.
وقد خطف ملف اللاجئين السوريين طوال الأسبوع الماضي إهتمام الصحافة المحلية والدولية بعدما توقفت السلطات عن تعدادهم وبدأوا يشكلون خوفا وهاجسا أمنيا مع تقديرات أمنية طارئة تخشى وجود خلايا تابعة للمخابرات السورية بين اللاجئين كما أبلغ أكثر من مسؤول 'القدس العربي'.
وبنفس الوقت تعاني الخزينة الأردنية من مشكلات حيوية وأساسية فيما تهدف إجراءات التقشف الأردنية في تخفيف حدة إستقبال اللاجئين للحصول على دعم مالي من المجتمع الدولي تحت عنوان إيواء اللاجئين السوريين، وحضر إلى عمان العديد من المسؤولين الدوليين لهذه الغاية.
وعلى الصعيد السياسي تعاملت مقالات الكتاب والمعلقين مع العديد من القضايا الساخنة حيث نشرت خمس مقالات على الأقل تهاجم في صحيفتي 'الدستور' و'الرأي' الأخوان المسلمين لانهم يحاولون نقل الحراك الشعبي والسياسي إلى أوساط مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن بعد تنظيم مسيرة هي الأولى من نوعها الجمعة الماضية في مخيم الحسين للاجئين وسط العاصمة عمان.
وتحدث الكاتب فهد الخيطان في صحيفة الغد عن ما أسماه بـ'تململ' الوسط الفلسطيني في الأردن مشيرا لمسيرة الأخوان المسلمين في مخيم الحسين تحت لافتة إرتفاع الأسعار كما تحدث عن المبادرة الأردنية لمواطنة متساوية التي تهتم بقضايا سحب الجنسيات بإعتبارها من مؤشرات هذا التململ. وشهدت مسيرات الخميس والجمعة مناوشات على أكثر من صعيد في عدة محافظات فقد تصدى أنصار للولاء لمسيرة نظمها الحراك الشعبي في مدينة جرش بعد صلاة ظهر الجمعة حيث إستخدمت العصي والحجارة وأصيب أربعة نشطاء بجروح ولم تتدخل السلطات مما أدى لوقف المسيرة الإحتجاجية في المدينة الأثرية شمالي البلاد.
وفي مدينة إربد التي لفتت الأنظار الأسبوع الماضي بمسيرة ضخمة نظمها الإسلاميون برزت ملامح إنقسام حاد بين الإسلاميين والقوى النقابية والوطنية حيث نظمت مسيرتان في مكانين مختلفين داخل المدينة الأولى للقوى الوطنية والثانية للأخوان المسلمين.
ولأول مرة سمع الأردنيون الحراك السياسي يهتف ضد الأخوان المسلمين ويتهمهم بالعمالة للغرب والسعي للإستئثار بالمعارضة والتأثير على الحراك وهاجم أحد الخطباء التيار الإسلامي.
كما شهدت العاصمة عمان مسيرة منظمة فيها القليل من الزخم نظمها التيار الإسلامي تحت عنوان توحيد الحراكات ضد رفع الأسعار وسط تواجد أمني مكثف وتخللها إحتكاكات تدخل الأمن لمعالجتها.
وشهدت مدن السلط والشوبك ومعان والطفيلة مسيرات ووقفات إحتجاجية تحت عنوان التصدي للفساد ولرفع الأسعار وسمعت هتافات ضد رئيس الوزراء فايز الطراونه وضد البرلمان وللمطالبة بإصلاحات سياسية واسعة النطاق.
وقبل ذلك حصلت إحتكاكات في مجمع النقابات المهنية في مدينة إربد شمالي البلاد مساء الخميس حيث تجمع المئات من المواطنين الأردنيين واللاجئين السوريين في مسيرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد رفعت خلالها الأحذية مقابل إجتماع خاص نظمه مؤيدون للرئيس بشار وحصلت صدامات بين الطرفين تطلبت تدخلا أمنيا.
وخلال هذه المناسبة قالت صحيفة 'عمون' الإلكترونية بأن المعارضون لبشار الأسد هتفوا بصوت موحد قائلين للرئيس بشار: لوح بيدك لوح بيدك.. حسن نصر الله لن يفيدك.
القدس العربي