أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاسترليني يتراجع ويقترب من الانخفاض تحت حاجز 1.22 دولار انتشال جثامين 16 شهيدا في جنوب لبنان بلدية إربد والأونروا تبحثان أوجه التعاون المشترك الدكتور الطراونة يحذر من مضار التدخين السلبي على الجسم وزير الخارجية البريطاني يؤكد دعم بلاده لاستقرار سوريا البيان الختامي لاجتماع الرياض الوزاري بشأن سوريا اجتماع حكومي لإيجاد حلول حول أسعار الدواجن بالأردن الأردن يصدر 2600 طن من الخضار والفواكه إلى سورية في 40 يومًا الصناعة: تصدير المنتجات الأردنية لسورية بتعرفة جمركية صفر الصفدي في الرياض: أهمية تهيئة ظروف عودة اللاجئين السوريين لوطنهم عطية يطالب الحكومة باستثناء أبناء غزة من تصاريح العمل الشرع: عقل الثورة لا يبني دولة وسيكون لجواز السفر السوري وزنه في العالم حسان يستقبل أمين سر حاضرة دولة الفاتيكان وصول أول ناقلة غاز إلى سورية بعد سقوط الأسد الحنيطي يعود مصاب الاشتباك المسلح على الواجهة الشمالية الجمارك الأردنية تعتمد مراكز جديدة لتنظيم شحنات العائدين إلى سورية الأردن يتأثر بالمرتفع السيبيري ورياح نشطة الاثنين والثلاثاء تفاصيل جديدة حول جريمة (سيل الزرقاء) هآرتس: استشهاد 68 أسيرا على الأقل بسجون الاحتلال الاحتلال يعيق وصول ٤٥ الف خيمة أردنية إلى غزة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث في عيد الجلوس الملكي السعيد

في عيد الجلوس الملكي السعيد

10-06-2012 11:26 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: حنا ميخائيل سلامة/ كاتب وباحث


في مثل هذا اليوم من كلِّ عام نحتفل والسعادة تغمر قلوبنا على ثرى بلدنا الغالي وحيثما حلَّ أردنيٌ في بلاد الإغتراب بعيد الجلوس الملكي السعيد. وتعود بنا الذاكرة إلى ذلك اليوم التاريخي الذي حمل فيه الراية الشريفة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حيث أخذ بعزم وثبات يعمل على النهج الذي اختطه الأباء والأجداد الكرام الذين رفعوا السُّرُجَ ومَضَوا في تبديد عتمة الدروب لما فيه تقدم وطنهم وازدهاره ورفعة شأن إنسانه. 


إن الأمانة التاريخية لِسِجلِّ السيرة الذاتية لجلالته تدعونا في هذه المناسبة الغالية أن نعود بالذاكرة إلى تلك السنوات الطويلة المحشودة بالتفاعل والخبرة والإقدام التي أمضاها حفظه الله مع إخوانه ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة الأردنية الباسلة في ميادين العمليات والفعاليات والتدريب على امتداد جغرافية الوطن، جاء ذلك مباشرة بعد اجتياز جلالته المراحل الدراسية في أرفع المعاهد المَعْرفية والكليات العسكرية. ولعل في إلقاء حُزمَة ضَوْءٍ على تلك المرحلة الغنية بوقائعها ما يشير إلى جَمْع جلالته بين روح الجندية بإبائِها وشمَمِها والتزامِها، وبين روح الأخوَّة الحقيقية التي حبَّبت إلى نفسهِ تحلـُّقَ النشامى من حوله في جوٍ من المودة مع هبوب نسائم العشيَّات الشذية ،حيث كان يُصغي باهتمامٍ لجولات خواطرهم وهم يمثلون فسيفساء هذا الحمى باديته وحاضرته وريفه، مُقدِّراً أن أفكارهم وما يتحاورون ويتناقشون به ما يُسْهِم في تفهم حقيقة ما يجري على أرض الواقع في مناطقهم وذلك لرسم سياسات التطوير والتحسين وبناء الوطن الأنموذج. ولعمري كم كان يلقي في خواطرهم من عبارات تصدر عن عقل نيّر حتى إذا انبلج الصبح أو كاد على ذلك اللقاء الحميم، كانوا أشدّ جرأةً ورسوخَ قدمٍ وإيماناً برسالة أردّن الثورة العربية الكبرى، الذي تأسس على مبادئها وحمى رايتها في كل الظروف.

"لقد ورث هذا البلد منذ نشأته مآثر الدعوة إلى الحرية، وحملها مع إرثه الجليل، فشـّكل النهضة ورسالة القومية بوجهها الناصع وبمعناها السليم. وسيكون أبداً وفيـَّاً لوعده، صادقاً لعهده، مخلصاً لأمته وعروبته، مواصلاً حمل الرسالة القومية المثلى، التي اعتنقناها مبدأ ً وعملاً وتفكيراً. وإننا في موقعنا هذا، نستلهم من تاريخ أمتنا وحي الجهاد والحضارة والدين، ففي الأردن التقى أحرار العرب أيام سُلت سيوف الجهاد ودَوَت صيحات الفداء، وفي أكنافه تجمَّع العرب من عديد الأقطار وانصهروا في بوتقته القومية، لا فرق بين قاصيهم ودانيهم، تـُوَحـِّدُ بينهم الحياة المشتركة والدم واللسان. فكنت أيها الأردن على فقرك غنيـَّاً، وعلى صغرك كبيراً، وعلى ضعفكَ قويـَّاً، وقد عجمتك الحوادث، فعرفت فيك طيبَ الشـَّمائل وصلابة العود". إن النص السامي هذا الذي جاء على لسان المغفور الملك الحسين ابن طلال طيَّب الله ثراه قبل خمسة عقود عند افتتاح محطة الإذاعة هو غنيٌ بمعانيه ومراميه ونجدُ في ذِكره بهذه المناسبة ما يفتح الأذهان على ماهية أردننا الذي كان ولم يزل وسيبقى "الوفي لعهده الصادق لعهده المخلص لأمته وعروبته" إن هذه المُسلـَّمات لها موقع في صدر جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله الذي يقدِّرُ العالـَمُ بالإضافة إلى بني شعبه عزيمته المتوقدة في البناء والإنماء، وأصالة رأيه وتمكنه من استشراف المستقبل، حيث أثبتت مجريات الأحداث والحوادث التي جرت في منطقتنا العربية ما كان ينبِّه منه ويُحذِّرُ من وقوعه.

لقد حقق الأردن إنجازات كبيرة في أصعدة مختلفة على امتداد ساحة الأردن يفترض أن نُشيِدَ بها. كما أن "طِيب شمائلنا وصلابة عودنا" ما يُحَتِّمُ علينا أن نقف صفاً واحداً متضامناً للمحافظة عليها وتعظيمها، يواكب هذا أن نواجه التحديات يداً بيد مع أجهزتنا الأمنية الحريصة على مكتسبات الأردن ومنجزاته واستقراره. فلا نجعل مكاناً بيننا لمن يريد تعكير صفو راحة الناس من خلال دقّ الأسافين وإثارة الإنقسامات وفكِّ روابط التلاحم بين الأخوة من خلال تعميم الغوغائية التي تعكس الثوابت وتقلب الحقائق.

وفي هذه المناسبة الخيِّرة، نرفع إلى مقام جلالة سيِّدنا المفدى أصدق التهاني وأعطر التمنيات، سائلين الله تعالى أن يمتعه بموفور الصحة، وأن يسدد خطاه لما فيه مجد ورفعة وطننا الغالي وإنسانه النبيل.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع