لم اتمالك نفسي من الضحك على ما ارى من مهزلة دغدغة العواطف تجاه ما يجري في سوريا، حتى وصل إلى ان التماسيح الصهيونية تتدخل على خط المذابح التي يتعرض لها شعب سوريا الأبي ليفاجئنا رئيس دولى الكيان الصهيوني " شيمومن بيرس " الذي تلطخت يداه في ذبح اطفال " قانا " عام 1996م في لبنان من القرن الفائت ، ليدلف حزنا على اطفال سوريا وما صار لهم من صنيعهم " بشار " ، وما آلت إليه الة الحرب السوريا في إشاعة ثقافة الموت لأهل السنة في كافة محافظات سوريا ، وان العجوز شيمون بيرس على إستعداد لمخاطبة الرأي العالمي والدولي وهيئات حقوق الإنسان للخلاص من كابوس القتل للمطالبة في الحرية لشعب سوريا .
فمن مهازل التاريخ ان يحدث هذا والكثير من ساسة العرب ما زالوا يتفرجون للمذابح التي يمارسها عسكر بشار وشبيحته ، والأدهى من ذلك ان يدق على نفس الوتر نائب وزير خارجية ذاك الكيان الصهيوني " داني الون " الذي اوغل كيانه في حرق اطفالنا في غزة وكل شبر من ارض فلسطين والعروبة جمعاء انه يحبذ مساعدة النازحين الفارين ببدنهم من سطوة القتل لهم ممن حضروا لجانب الاردن .
هذه مهازل لم يكن المرء يتوقع حدوث امر منها ، لكن بطش بشار وتقاعس العرب جميعهم رعاة ورعية في كبح جماح ذاك المجرم المتغطرس في سوريا ، والمتسلح بضوء اخضر من امريكا والكيان الصهيوني وروسيا وإيران .. هو من جعله منتفخا متعاليا على الشعب السوري وسائرا دون هوادة في سحله، ولا غرابة ان نرى ونسمع بعد ايام من محاولة احتلال سوريا من قبل جيش الصهيوني بحجة عزل النظام وإقامة دولة ديمقراطية ، وخوفي اكثر لو حدث ذلك من مباركة له من بعض ساسة العرب المجبولين بعشقهم وعشق يهود ، متناسين قدرة الله على إظهار الحق وعودته لأهله إن شاء الله .