ما الجديد الذي جاءبه دولة الطروانه بموضوع تخفيف استهلاك بنزين السيارات الحكومية ، كلها اسبوعين أو ثلاثة ويتم تجاهل الموضوع وبشكل رسمي ومن خلال إعطاء تبريرات للزوم مالا يلزم وكعادة الحكومات الأردنية المتعاقبة .
هو اسلوب لإستعراض عضلات كل حكومة أمام الملك ومن باب أننا نعمل ونعمل ونعمل .. ولكن الأردنيين لايحبون من يعمل ، ويقع الفاس برأس المواطن الذي يوجه له جلالة الملك كل خطاباته من منطلق أنه مواطن يعي ويفهم أهمية المرحلة التي يمر بها الوطن .
وتقوم تلك الحكومات بإستخدام كافة أدواتها لأبراز تلك العضلات وخصوصا الإعلام الرسمي الذي يمارس كل أنواع التشويه للحقائق بكامل تفاصيلها وفي النهاية علينا العودة للقاعدة الاساسية في الاختيار فهؤلاء الرؤساء ومجالسهم هم الذين يحددون من عليه أن يمارس الخداع الرسمي وإيهام الملك أن الأمور تسير على افضل شكل وطريقة ويتم إعادة الخطأ إلى عدم فهم المواطن الأردني .
والحالات التي يتم بها إستعراض عضلات الحكومات الأردنية أمام الملك كثيرة ومتعددة فقط كل ما علينا أن نفعله كمراقبين أن نتابع تصريحات الرئيس ووزرائه في الإعلام الرسمي ومن ثم نقوم بعكس الأمور على أرض الواقع ، وتكون النهاية أنها عضلات صنعت من بالونات هوائية لاتحتمل النفخ الكثير وتنفجر في أجسام أصحابها لتظهر حقيقتهم المتمثلة بهياكلهم العظيمة الهشة والتي لايمكنها أن تحمل أجسادهم المترهلة .. وينتهي الإستعراض بإعلان الملك حل هذه الحكومة أو تلك ونعود للمربع الأول من جديد ؟