أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. رياح جنوبية شرقية مُعتدلة إلى نشطة السرعة الأمير علي يدعم مطالب المنتخب الفلسطيني باللعب على أرضه معهد المحامين يبدأ باستقبال طلبات التدريب للفوج الأول حرائق كاليفورنيا تتوسع وعمليات نهب بالمناطق المنكوبة نتنياهو يخشى من صفقة تفكك حكومته وأميركا تهدد حماس برشلونة يضرب الريال بخماسية ويتوج بكأس السوبر الإسباني بالسعودية الاردن .. سجن شاب سلم عنصر المكافحة حبوباً مخدرة تشييع جثمان الملازم طالب عبد الوالي ارتفاع عدد الأطفال الذين يرتدون النظارات الطبية في الأردن البكار : دراسة الحالات الفردية للمنشآت التي تثبت نقص العمالة غير الأردنية لديها تأجيل زيارة وفد اقتصادي أردني مشترك إلى دمشق دعوة نيابية لاجتماع عاجل حول تعرفة المياه الجديدة اجتماع حكومي لبحث تطوير المعابر الحدودية في مربعانية الشتاء .. المملكة تسجل درجات حرارة أعلى من معدلاتها العامة " الأربعاء والخميس" الاسترليني يتراجع ويقترب من الانخفاض تحت حاجز 1.22 دولار انتشال جثامين 16 شهيدا في جنوب لبنان بلدية إربد والأونروا تبحثان أوجه التعاون المشترك الدكتور الطراونة يحذر من مضار التدخين السلبي على الجسم وزير الخارجية البريطاني يؤكد دعم بلاده لاستقرار سوريا البيان الختامي لاجتماع الرياض الوزاري بشأن سوريا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الإصلاح خيانة للخيانة

الإصلاح خيانة للخيانة

12-06-2012 01:56 AM

لورنس كان في ضيافتنا ووثق أحداث الثورة العربية الكبرى على هواه، وكان يهتم بوصف تضاريس الأرض التي يمر عليها، ويظهر معاناته والحالة النفسية التي كان يعيشها خلال ترحاله، ويتحدث عن معاناته مع العطش والتعب أكثر مما يذكر عن بطولاته في المعارك، التي ربما كانت تحدث، ويتحدث عن مهارته في زرع المتفجرات في محطات سكة الحديد، لقطع خطوط الإمداد على فلول الجيش التركي، وملأ أعمدة الحكمة السبعة بالقصص البطولية عن نفسه، و يقول: انه مر بالجفر بصحبة عودة أبو تايه، وروى لنا كرم الضيافة الذي لقيه في المنطقة، وقفز وإذا به يتحدث عن السيطرة على العقبة، وبعدها يعود للحديث عن السيطرة على معان، وبعدها بدأ الحديث عن حلمه بدخول سوريا وتطهيرها من فلول الجيش التركي، فهل كان لورنس القائد الميداني لمعارك الثورة العربية الكبرى، والخادم المطيع للملك عبدالله الأول؟ أم كان لورنس ابن الجيش البريطاني، وعينه على الملك وقواته الثائرة على الحكم التركي؟
وكركبرايد أيضا في خشخشة أشواكه، وصفنا ببلاد بلا بشر، وأعجبته شجاعة البدوية وكرم ضيافتها له أثناء ضياعه في الصحراء، وأثنى عليها المديح، أكثر من مديحه للملك عبدالله الأول، والذي وصفه بالمتمسك بالعرش والقلق عليه حتى من أبيه، واستمر معتمدا لبريطانيا في المنطقة لثماني سنوات فهل كان كركبرايد فقط معتمدا لبلاده في منطقتنا؟ أم كان أيضا آمرا باسم بلاده التي أوجدت الحاكم والدولة على من يسكنها.
ولم تنتهي فصول السيطرة البريطانية بعد ذلك، فبريطانيا زرعت كلوب على رأس القوات المسلحة، ومعه معاونيه من الضباط البريطانيين، إلى أن اقتلعهم الملك حسين بقرار تعريب الجيش، والذي يعتبر قرار ملكي بامتياز، اتخذه الملك حسين بمنتهى الشجاعة، وان بقي كلوب يعد نفسه حتى نهاية حياته الجندي المطيع والخادم الأمين للأردن والملك، والمحب لشعبه، وكان يعتبر نفسه اقرب إلى أبناء البادية من حكامهم، ويرى فيهم أهل الضيافة والشجاعة والكرم، كما يصور ذلك في كتابه حياتي في المشرق العربي، ويتحدث عن انجازاته في بناء الجيش العربي، الذي كان يرى فيه أن كفاءته بلغت المستوى الذي يتمتع به الجيش البريطاني، فهل كان كلوب الرجل والضابط المخلص للأردن ومليكه وأهله؟ أم كان ابن بريطانيا المخلص وجنديها المزروع في بلاد المشرق؟
إذا كان أولائك العملاء خدموا الأردن برسم الخيانة والعمالة لبلادهم الأم، فقد اعتبروا الخيانة شرف مادامت لمصلحة بريطانيا، ونظروا مع كل سلبياتهم لأبناء البادية بأنهم أهل للشهامة والضيافة والكرامة، والتي انعكست الآن بمنظور سلبي لنا فمن يصل لمنصب المسؤولية في بلادنا اليوم من أهل البلاد، يرى في أهل البادية سكان المناطق الأشد فقرا والأكثر عوزا، و حتى يختصروا هذه العبارة، سموا مناطقنا بجيوب الفقر لتشمل البادية والقرى، فهل يعقل أن يخون أردني وطنه إذا تولى مسؤولية الأمانة، مهما كانت وظيفته وحدود مسؤوليته، وإذا خان الأردني الأردن، فلمصلحة من؟ أم إن بلادنا لابد أن تحضا بمسئول خائن لها ولو لحساب الخيانة ذاتها، وإذا طالبت بالإصلاح، يرد من اعتاد الخيانة من غير أن يتكلم، بان مطالب الإصلاح خيانة للخيانة.

kayedrkibat@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع