زاد الاردن الاخباري -
خاص - بعد أن عانى مئات الآلاف من المعلمين في مختلف أنحاء المملكة، و بعد أن أنهكت حناجرهم و "انبحّت" أصواتهم.. انتصروا و حصلوا على نقابة تحميهم، يلجأون إليها في مشاكلهم، و تدافع عنهم في قضاياهم.
مشكلة واجهها أحد أعضاء النقابة، معلم في مدرسة فاع الثانوية للبنين، تعرّض للضرب على أيدي أحد الطلبة قبل حوالي عشرة أيام، و على الفور قام بالإتصال بالنقيب مصطفى الرواشدة ليطالب نقابته بالتدخل.
المفاجأة كانت حين جاء رد الرواشدة قاسياً جافاً "أنا نقيب لـ100 ألف معلم، ما رح أنشغل بقضية كل واحد فيكو!"، و قام بإغلاق الخط في وجه المعلم.
المعلم تقدّم بصفة شخصية للقضاء، الذي أنصفه و حكم بتدخل الوجهاء، ثم أسقط حقّه عن الطالب.
و هنا يطرح السؤال..
بعد كل التعب و كل الـ"تعتير"، و بعد أن منحوك أصواتهم و وثقوا بك و انتخبوك لتمثّلهم و لتحمل رسالتهم.. أهكذا يكون ردّك أيها النقيب الرواشدة؟ أهكذا تعاملهم و تصدّهم؟ ألم تكن متحدّثاً باسمهم قبل انتخابك؟ ألم تصرخ معهم لتنادي بحقوقهم.. و الآن تنكرها عليهم..!