زاد الاردن الاخباري -
استفزني عند الخروج من المسجد بعد صلاة المغرب رجل في الخمسين من العمر يقف على باب المسجد وقد تجمهر حوله العديد من المصلين وهو يقسم لهم الايمان المبطنه ان هذا العسل مكفول 100/100وان هذه قطفة الربيع وسعر الكيلو عشرة دنانير ولم تكن هذه المرة الاولى التي اراه بنفس المكان ويردد نفس القسم والعبارة موهما الناس بالتقوى و بانه يحترم قدسية المسجد (بيت الله) ولولا اني اعرف الشخص ومصدر العسل_سأذكره لاحقا_ قد اكون ممن ينطلي عليه الامر ويصدقونه رغم ان السعر المتدني يجعل في الامر ريبة.وما زاد استفزازي ان هناك من يشتري العسل لاستخدامه كعلاج نظرا لفوائده الكثيره ويغريهم السعر فمنهم من يشتري ومنهم من يتردد ومنهم من يقول لقد اشتريت عدة كيلوات .
ونظرا لصعوبة اكتشاف و معرفة فيما اذا كان العسل مغشوشا( اي ان النحال يعتمد على السكر وبعض انواع المربيات لتغذية النحل ام ان النحل يجمع الغذا من رحيق الازهار الطبيعية) فانه ينبغي على من يشتري العسل ان يعتمد على الثقه بالنحال او البائع ولا يشتري إلا من مصدر موثوق لتعدد طرق الغش , وان لايغريه تدني السعر بل يجب ان يزداد ريبة كلما تدنى السعر
وبالعودة الى صاحب العسل والايمان المبطنه فكل من يعرفه عن قرب يعرف انه غشاش مخادع واما مصدر العسل فانه يتعامل مع نحال يعتمد في تغذية النحل على السكر ,فهو يقوم بشراء السكر المتبقي في ارضيات البواخر بعد تفريغها ( كناسة البواخر)ويقدمه غذاء للنحل صيف شتاء وينتج كميات هائلة متوفرة بالمؤسسات التجارية وباسعار متدنية.
بقي ان نقول لكل من تسول له نفسه الغش اتقي الله فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من غش فليس منا).