زاد الاردن الاخباري -
د.سامح ابو شنب - فال حمار الحكيم "توما" : متى ينصفني الزمان فاركب, فأنا جاهلٌ بسيط , أما صاحبي فجاهل مركب! فقيل له : وما الفرق بين الجاهل البسيط والجاهل المركب؟....
فقال : الجاهل البسيط هو من يعلم أنه جاهل, أما الجاهل المركب فهو من يجهل أنه يجهل.
فالحكومة اليوم تحكم الشعب وهي لاتملك استراتيجية حقيقية للاصلاح وليس لديها نيه اطلاقا للاصلاح وهي تعمل كل مافي وسعها لشراء الوقت والانتظار لترى مايحدث في سوريا , ولا اقول بأن هناك تراجعاً عن الاصلاح وإنما اقول لم تكن هناك نية اصلاً للاصلاح وتغيير الحكومات هو نوع من شراء الوقت والمماطلة , بإنتظارهدوء الاوضاع , ولو كانت هناك نيةٌ حقيقةٌ نابعة من الحرص الوطني على البلاد واحترام عقول الناس للاصلاح لسرنا على نهج (أوقريباً من نهج ) الاخوة في المغرب الذبن حلو البرلمان وعدلوا الدستور واجروا انتخابات حرة ونزيهة في غضون اشهر قليلة وشكلوا حكومةٌ برلمانية. لكن حكومتنا تجهل ماتريد ولاتعلم انها تجهل , ولاتعلم أن الشعب يعلم أنها تجهل, وبالتالي فإن الجهل لحكومتنا ليس مركباً وانما مكعباً.
هل يعقل أن نطالب مجلس نواب يعلم الجميع القاصي والداني أنة مزور وأن ليس لدى اعضائه فرصة للعودة مرة اخرى الى القبة ؟ هل يعقل من هولاء أن ينتجوا في معامل عقولهم وجبات اصلاح؟ قادرة على تجنيب البلاد والعباد المخاطر والمزالق. هل يعقل ممن يقاتل ليل نهار من أجل وجبات من الامتيازات لصالحه ولصالح المحاسيب أن ينتج للوطن قوانيين اصلاحية؟ هل من الحكمة الطلب ممن اغلقوا كل ملفات الفساد التي وصلت الى مجلس النواب والتي ضيعت على خزينة الدولة المليارات أن يمنحونا اصلاحاً ؟ إن الذين جاؤا بطرق ملتوية لايمكن أن يسلكوا الا طرقاً ملتوية .
فكما أنه ليس هناك أية نية حقيقية للاصلاح!!!!!!! فليس هناك نية حقيقية لمكافحة الفساد , وكما أن الجهل نوعان , فإن الفساد أنوعاً متعددة ومتشعبة ومتجذرة فهناك البسيط والمركب.
إن الحكومة التي تعمل بعقيلة ذلك الذي نصح اصحاب القرار اثناء احتجاجات الخبز التي انطلقت من الكرك , قال ياسيدي انهم قطاع طرق , فاقطعوا ايديهم وارجلهم من خلاف هولاء اصحاب هذه العقيليات لايمكن الا ان يذوق الموطن من قراراتهم الجوع والفقر والمرض ومزيدا من الحرمان.