أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النائب مصطفى العماوي يوضح: لهذا السبب لم ألقِ خطابي في الموازنة المركزي السوري يسمح للمقترضين تأجيل أقساطهم لثلاثة أشهر قطر : وصلنا للمراحل النهائية بشأن اتفاق غزة 3.3 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 11 شهرا الأردن يدعم جهود وقف العدوان على غزة شراكة استراتيجية بين أورنج الأردن ودار الدواء للتنمية والاستثمار من هم وزراء حسان الأكثر نشاطا؟ ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة الى 204 الفلبين: إجلاء 46 ألف شخص بسبب سوء الأحوال الجوية الزراعة تعلن استقطاب مستثمرين لمصنع السكر الصفدي يؤكد ضرورة إيصال مساعدات كافية لغزة إصابات بين صفوف الطلبة باقتحام الاحتلال بلدة الخضر واعتقال 35 فلسطينا بالضفة 12 الف طالب فلسطيني استُشهدوا منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة والضفة ارتفاع عدد شركات تكنولوجيا المعلومات المسجلة في الأردن 21% بن غفير يحث سموتريتش على الاستقالة إذا تمت الصفقة جيروزاليم بوست: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد يُعلن اليوم إذا لم تحدث مفاجآت وزير الخارجية السوري يزور تركيا الأربعاء العراق يتسلم رئاسة "مجموعة الـ77 والصين" للعام 2025 ارتفاع أسعار الذهب عالميا 153 قرارًا لحكومة حسّان خلال 100 يوم من تشكيلها

ذكريات أم جريحة

14-06-2012 10:39 AM

زاد الاردن الاخباري -

جلست على كرسي خشبي هزاز بقرب النافذة تتطلع بمرارة وألم الى تلك الصورة المعلقة على الحائط وقد اعتراها اصفرار وتيبست وجفت اوراقها من غبار الايام والسنين. ستظل تتذكر تلك اللحظة التي جاء بها الى الدنيا وكان صراخه يدوي في ارجاء الغرفة,وكم كانت سعادتها غامرة حينما اخبرتها الممرضة انه صبي.كانت فرحتها مثل فرحة كل الامهات وتعهدت بتربيته والعناية به حتى يشب وتراه طبيبا ناجحا ومشهورا.

وفجأة قطع حبل افكارها طرق خافت على الباب وأطلت امرأة في مقتبل العمر تحمل صينية عليها وجبة الغذاء وسألتها اذا كانت بحاجة لشيء فهزت رأسها بالنفي .وعادت بطلة قصتنا تسبح في حبل افكارها وآلامها التي طوت عليها السنون ولم يتحرك ناظرها عن تلك الصورة التي اصبحت باهتة وبالية.أنهى فلذة كبدها وابنها الوحيد الذي طلعت به من هذه الدنيا مرحلة الابتدائبة والاعدادية بتفوق وكان ولدا نجيبا ومطيعا ومحبا لوالدته ولم يعص لها امرا او يخالف رأيها.حصل على معدل 98 في الثانوية العامة وهو معدل يؤهله لدخول كلية الطب كما حلمت تماما.كان طالبا متفوقا على زملائه وذكيا وكان يحرص دائما على مرضاة الله ومرضاة والدته. وبعد أن أنهى مرحلة الجامعة وحصوله على شهادة الطب بامتياز ,تزوج ابنة خالته وقطنوا جميعهم في نفس البيت. مرت السنون والايام ولم يمر يوم من الايام والا كانت هناك مشاحنات ومطاحنات بين الام والكنة.كانت زوجة ابنها تعاملها بقسوة شديدة وتتغطرس عليها وما كان يعجبها العجب ولا صيام رجب.

استطاعت الزوجة ان تلعب في رأس زوجها وطلبت منه وضع والدته في دار للعجزة ,وكان يزورها كل اسبوع مرة في بداية الامر,وكانت كلما تراه تحس بمرارة وحرقة على هذا الابن العاق الذي كان ناكرا للجميل وعاصيا لوالدته ولم تصدق ما حصل لها وهل يعقل ان يكون هذا ابنها الذي سهرت عليه الليالي ؟؟؟هل هذا جزاء المعروف ان يرمي بها الى الهاوية اخر حياتها؟؟؟ ومرت السنون وانقطع الابن عن زيارة الام المسكينة ولا حتى كان يكلف نفسه ويسأل عنها بواسطة الهاتف. كانت تتطلع بشوق ان تراه يطل على باب حجرتها وترى اولاده وتضمهم الى صدرها وتشم رائحتهم.هل كبروا وما هي اعمارهم الان؟ماذا درسوا واين اشتغلوا؟هل هم لامعين مثل ابيهم؟؟هناك الف لماذا تدور في ذهنها ولكن لا حياة لمن تنادي!!!!

وفاء خصاونة 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع