الملك يرعى حفل توزيع جوائز مسابقة تحدي تطبيقات الالعاب الالكترونية - تحديث

زاد الاردن الاخباري -

رعى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس حفل توزيع الجوائز على المدارس الفائزة بمسابقة تحدي تطبيقات الالعاب الالكترونية التفاعلية التي اطلقها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في إطار دعم جلالته للإبداع والريادة بين طلبة المدارس.

وتهدف المسابقة التي شاركت في دورتها الثالثة32 مدرسة حكومية وخاصة، من مختلف محافظات المملكة، إلى تطوير مهارة الابتكار لدى الطلبة وبناء قدراتهم ودعم المشروعات الريادية التي يشاركون بها من أجل تمكينهم من الاندماج في اقتصاد المعرفة.

وسلم جلالة الملك الجوائز للمدارس الفائزة وهي مدرسة عمان الوطنية عن مشروعها لعبة اردنية تحاكي الاعشاب والمنتجات الطبيعية الاردنية ودورها في التسويق السياحي ومدرسة جميل شاكر عن مشروع اللعبة الالكترونية التي تحاكي منتجات عشبية من الطبيعة الاردنية أيضا.

وتابع جلالة الملك والحضور فيلما حول مختبر تطبيقات الالعاب الالكترونية على الاجهزة الذكية والإنجازات التي تحققت لطلبة مدارس المملكة في مجال التطبيقات الالكترونية.

وعرض طلاب مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز/ إربد ومدرسة عمان الوطنية ومدرسة جميل شاكر ومدرسة اليوبيل تطبيقات الألعاب التي تم تطويرها بعد تلقيهم التدريب من قبل مختبر الالعاب ومرور مشروعاتهم في مراحل تقييم من قبل لجنة المقيمين.

وحضر حفل توزيع الجوائز رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض ابو كركي ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ورئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ناصر اللوزي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عاطف التل ووزير السياحة والآثار نايف الفايز والمستشار في الديوان الملكي عامر الحديدي وأمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الفنية سطام عواد.

وتستهدف مسابقة تحدي تطبيقات الالعاب الالكترونية الطلبة من الفئة العمرية15 الى17 سنة لتطوير مهارة حل المشكلات التي تواجههم اثناء العمل، وتحفيز إمكاناتهم على ابتكار برامج تفاعلية تتطابق مع أجهزة التكنولوجيا الحديثة مثل أي فون وأي باد بالإضافة تدريب المشاركين على مهارات إدارة الوقت والعمل تحت الضغط وبروح الفريق الواحد وتبادل الخبرات ومشاركتها مع الآخرين.

وعملت إدارة صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية على توسيع قاعدة المشاركين في الدورة الثالثة للمسابقة بحيث شملت محافظات عمان والطفيلة ومادبا وإربد، تأهل منها عشرون مدرسة للمشاركة في الدورة الثانية والثالثة تحت عنوان المنتجات الأردنية، حيث توفر الألعاب الالكترونية التي تم تصميمها للمستخدم معلومات عن المنتجات الأردنية بأسلوب ترفيهي ومبتكر.

وشملت المدارس التي تأهلت للمرحلة الاخيرة من المنافسة مدرسة اليوبيل ومدرسة جميل شاكر ومدرسة عمان الوطنية، ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز/ إربد، ومدرسة الإمام مالك والكلية العلمية الإسلامية ومدرسة حسبان الثانوية للبنين ومدرسة بطريركية اللاتين/الحصن.

وقالت مديرة برامج الصندوق حنين عودة إن مسابقة تحدي تطبيقات الألعاب الالكترونية تعبر عن اهتمام الصندوق بدعم قطاع الشباب وتنمية الابداع لديهم وإطلاق طاقاتهم لتطوير تطبيقات ألعاب الالكترونية تتوافق مع الاجهزة الذكية.

وأكدت في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) إن الاردن يشهد اهتماما كبيرا في تطبيقات الاجهزة الذكية وتدريب طلبة المدارس في مختبر الالعاب الالكترونية بما يمكنهم من مواكبة التطورات التي يشهدها سوق تطبيقات الألعاب ويسهم في جعل الاردن مركزا فاعلا في هذه الخدمات.

وبينت ان الطلبة يكتسبون الى جانب المشاركة في التدريبات التقنية على تطبيقات الالعاب، مهارات اخرى تفيدهم في حياتهم العملية مثل العمل تحت الضغط واستثمار الوقت والموارد المتاحة والعمل بروح الفريق الواحد.

وأشادت بتعاون المؤسسات المشاركة مع الصندوق في التعريف بالمسابقة مثل وزارة التربية والتعليم ومؤسسة انجاز ومدرسة اليوبيل.

وقال مشرف التدريب في مختبر الالعاب ورئيس رابطة صانعي الألعاب الالكترونية نور خريس إن الجلسة التعريفية بالمسابقة شملت300 طالب وطالبة تم اختيار المؤهلين منهم لاستكمال الدورات الفنية في المختبر وتطوير تطبيقات الالعاب التي عدلت لتصل الى درجة عالية من الجودة.

وأكد ان المختبر زود المدارس المؤهلة بالأجهزة الحديثة التي مكنتها من بناء تطبيقات الالعاب الالكترونية ووفرت لها بيئة عمل تساعد على النجاح.

وقالت الطالبة دانة ابو علي من مدرسة عمان الوطنية "انها تجربة مميزة استغرقت من الفريق40 يوما لتطوير لعبة ألكرتونية تعتمد على منتجات طبيعية وطنية".

وأضافت ان فريق المدرسة أختار منتجات وطنية تجذب السياح مثل العسل وزيت الزيتون ومنتجات البحرالميت بحيث يتم استخدامها في اللعبة لتزيين وجه المها العربي التي كلما استخدمت هذه المنتجات زادت اشراقا وجمالا.

من جهته، قال مدرس مادة الحاسوب في مدرسة جميل شاكر، إسماعيل محمد إسماعيل إنها تجربة فريدة للطلاب ان يحققوا الانجاز في ظل الإمكانات المادية المحدودة، حيث عوضوها بالاستثمار الافضل للموارد وبالتبرع من أهل الطلبة والمجتمع المحلي.

وأكد ان الاجهزة التي زود بها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مدرسة جميل شاكر، مكنت الطلبة من تنفيذ أفكارهم في تطبيقات الالعاب الالكترونية والبحث عن تطبيقات مشابهة والعمل بروح الفريق الواحد.

يشار الى انه تم انشاء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية عام2001 كمنظمة غير حكومية تسعى إلى تحقيق التنمية في مختلف محافظات المملكة ودعم الجهود التنموية الاجتماعية والتعليمية بإقامة مشروعات وطنية تنموية وتوزيع مكاسب التنمية المستدامة، عبر الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

بترا