إلى أين وصلنا بالفنان الأردني

الفن الأردني يبدوا انه بات غريبا ولم يعد يلاقي الاهتمام به بالرغم من انه يظم طواقم كبيرة وخبرات عالية بحيث لم يعد أي عمل فني عربي إلا وفيه لمسات أردنية واثبت الفنان الأردني انه قادر على التواصل مع غيره من الفنانين العرب وهذا يدل على المهنية العالية لدى الفنان الأردني بحيث نستطيع القول بأنه لدينا في الأردن فنانين محترفين إلا أن وضعهم لدينا لا يطمئن ويحد من إبداعهم .

بات الفنان الأردني بحاجة الى من يدق الجرس بحيث لم تعد أحوالهم المعيشية تسر احد فكلنا نعلم أن الفنان الأردني بشكل خاص والمثقف بشكل عام ظروفهم ليست جيدة مما يجعلنا نتساءل لماذا وصل الحال بالفنان الأردني الى هذا المستوى الذي أثر بشكل سلبي على إبداعه مما يقود الى التأثير بشكل مباشر على الأعمال الفنية الأردنية بجميع أشكالها أليس الفنان الأردني هو مرآة للوطن ويستحق معاملة أفضل من هذه المعاملة التي جعلت من الفنان الأردني يفقد ثقته بالفن بحيث لم تعد المسؤوليات فقط تخص الفنان الذي له عائلة كغيره من الناس وأن هذه العائلة بحاجة الى احتياجات تعينها في الاستمرار بالعيش الكريم وخاصة ما يتعلق بالتأمين الصحي وتوفير السكن المناسب وغيرها من الأمور .

الأردن الذي كان يضرب به المثل وخاصة بالأعمال الدرامية والفنان الأردني كان مثالا للفنان الملتزم بين الفنانين العرب والأعمال الفنية الأردنية لشهرتها اصب حالان يعاد توزيعها بشكل جديد فالفنان الأردني لديه ثقافة عالية ويستطيع المنافسة ويقدم أفضل ما لديه وطبعا هناك أسباب جعلت الأعمال الفنية الأردنية من الأعمال الناجحة وساعد على ذلك وجود كاتب ملتزم بتراثه وعروبته والنص الجيد الذي يبحث في قضايا تهتم بالشؤون العامة محليا وعربيا ولا ننسى الفنان الأردني المبدع الذي يترجم النصوص الى أعمال درامية جميلة وكما أن الإخراج المحترف والمتمكن تجده يوصل المشاهد ويشده للتفاعل مع العمل الفني المطروح مما يجعلنا نناشد كل من يعنيه العمل الفني الأردني وخاصة أصحاب القرار التحرك للمساعدة في تطوير العمل الفني الأردني مع الاهتمام بمن يقدم هذه الأعمال والفنان الأردني بحاجة الى كل دعم ممكن مهما كان ولكن ليس بأسلوب الفزعة لأنه يستحق كل الاهتمام وهو بحاجة الى حل دائم وليس حلاً مؤقتاً ينتهي في حينه ولا يخدم المسيرة الفنية الأردنية .

الفنان الأردني بالدرجة الأولى هو مواطن وكم فرحت عندما تم تكريمه من قبل جلالة الملك بمناسبة عيد الاستقلال وهذه لفتة ملكية سامية للفنان الأردني ولا تعتبر لفنان بعينه بل هي تكريم لكل الفنانين في الأردن وكما أسلفت الفنان الأردني بحاجة الى اهتمام المسؤولين به وهذه الشريحة من أبناء الوطن لا يجب تهميشها وعلى الجميع الوقوف معها وخاصة وزارتي الثقافة والسياحة وأي مؤسسة تكون لها علاقة بالفن ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي حتى لا يصبح الفنان المبدع غريبا في وطنه .