" المواطن الأردني شوال خط أحمر"

زاد الاردن الاخباري -

لقد كان مفاد أخر التصريحات لجلالة الملك قبل عدة أيام "إن المواطن الأردني عندي خط أحمر"، حيث عنى جلالة الملك أن المواطن الأردني فقير الحال وذو الدخل المحدود لا يجوز التعرض له بما يكره وبما يتعارض مع مصلحته كمواطن بسيط، وللأسف كان تصرف الحكومة مغاير تماماً لما أوصى به جلالة الملك حيث إن الحكومة ممثله بدولة رئيسها فهمت أن المواطن الأردني شوال خط أحمر ممتلئ بالمصاري يجب إستنزافه وإستهلاكه والقضاء عليه بأية وسيلة كانت، لماذا يا دولة الرئيس عندما يصرح جلالة الملك بتصريح تكون دائما أفعالكم على وجه مغاير؟؟!! لماذا كلما أوصاكم جلالة الملك بنا خيراً تفعلون عكس ما يأمركم به؟؟!! لما تضيقون علينا الخناق يوماً بعد يوم؟؟!! لماذا تدفعون بنا إلى حافة الهاوية؟؟!! لماذا تدفعونا إلى إشعال شعلة أشعلها بو عزيزي بنفسه لتحرق بنارها كل ظالم وتؤجج نار جهنم عربية أصلت بنارها كل جبار ومعتد أثيم؟؟!!

أناشد الحكومة أن تتقي الله فينا وأن تتراجع عن رفع الأسعار التي رفعتها أو على أقل تقدير أن لا تقوم برفع أسعار خدمات أو سلع أخرى تلوح في الأفق بوادر رفعها، وأقترح على الحكومة أن تتبع آلية أخرى لسد العجز في الموازنة التي أأوكد أن المواطن الأردني ليس السبب في العجز فيها،وإن السبب في هذا العجز هي الأموال المنهوبة والسرقات التي سرقها أفراد الفرق الوزارية السابقه، حيث يمثل أفرادها فرق موت وزارية مشكلة من الطبقة المترفه من هذا الوطن والذين يجب عليهم وحدهم أن يتحملوا وزر هذه السرقات، أقترح على الحكومة أن تبتعد عن الخط الأحمر وأن تظهر العين الحمراء لمن يعيشون في المنطقة الخضراء خلف الخط الاخضر وذلك برفع سعر طعام الكلاب والقطط، وأسعار السيجار الكوبي الفاخر وتفرض جمرك على الكلاب البوليسية التي يتم إستيرادها لحراسة الأسوار الشائكة العالية التي تدار خلفها مؤامرات نهش الوطن والنيل منه، أقترح أن تفرض الحكومة جمركاً على فساتين السهره السواريه والعطور الفرنسية والساعات السويسريه والبدلات الإيطالية ، أن تزيد جمرك السيارات الفارهه التي تقل سماسرة هذا البلد، وأن تفرض جمركاً على (الأيباد) التي تدار من خلاله كل الصفقات المشبوهه، والأي فون التي بواسطته حيكت المؤامرات على المواطن الطفران الكحيان، يحب أن تفرض ضريبة على كل مرتادين المطاعم الفارهه بحيث تكون هذه الضريبه تحت مسمى بدل رفاهيه زائده ليس لها معنى تعود لخزينة الدولة والتي ستوفر بالتأكيد أكثر من 112 مليون دينار التي تدعي الحكومه أنها ستوفرها من جراء رفع سعر البنزين، كما أن هنالك الكثير والكثير من الحلول التي يمكن إتخاذها لسد النقص في الموزنه مثل إلغاء مهرجان جرش ، وصيف عمان وغيرها من الكرنفالات التي رُصد لها الملايين من غير أي عائد يذكر على خزائن الدولة.

يا أصحاب المعالي لماذا تصرون على قمعنا؟؟؟ لماذا تنادون وتشددون على مبدأ أبن الراعي راعي وإبن الوزير وزير؟؟!! لما تعتقدون أننا شوال خط أحمر ممتلئ بالنقود؟؟!! لماذا تصرون على فكرة إن الشعب هو من يتحمل وزر الوزراء الفاسدين وغيرهم من المتنفدين والمتسلطين؟؟؟ أرجوكم لا تسلبونا لقمة عيشنا ولا تضيقوا الخناق علينا فالشعب أصبح قنبلة موقوته عرضة للإنفجار في أي وقت فكثر الضغط والحراره تولد الإنفجار، فالجو نار والأسعار نار ورمضان على الأبواب صار، والشعب أمسى غير قادراً أن يوفر دينار، لا تضعونا في أصعب خيار، في نهاية المطاف سيقولون كلمتهم الأحرار وستكونون أنتم من اختار.

د. ماجد الحياري/ المستشار القانوني لموقع أبناء البلقاء