زاد الاردن الاخباري -
قال المهندس فتحي الجغبير رئيس جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة أن 70 شركة ستشارك في الملتقى والمعرض الثالث للصناعات الوطنية والذي يعقد تحت رعاية دولة رئيس الوزراء وذلك يوم السبت المقبل الموافق 23 من الشهر الحالي وبدعم من غرفة صناعة عمان والمؤسسة الأردنية لتطوير الشاريع الإقتصادية(جدكو) والصندوق الوطني لدعم المؤسسات(نافس) وبنك الاسكان. ويمثل هذا المعرض حدثاً تجارياً متاحاً فقط للزوار من التجار ورجال الأعمال بهدف الترويج للمنتج المحلي.
وقال الجغبير أن الاقتصاد الأردني يعتمد على الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة التي تشكل ما تتجاوز نسبته 99 بالمائة من مجموع المشاريع الأردنية، حيث تستخدم هذه المشاريع 60 بالمائة من القوى العاملة مما يساهم في معالجة تحديات الفقروالبطالة كما وتساهم الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة وحدها بما نسبته 24 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت جمعية الشركات الصغيرة والمتوسطة الصناعية الأردنية قد تأسست في عام 2008 من قبل عدد من أصحاب المصانع بهدف خدمة هذه المشاريع لتحقق موقع أفضل لها في السوق. كذلك فإن الجمعية عضو نشط في اللجنة العليا للتنمية الصناعية في الأردن حيث يمثل العديد من أعضائها في لجان حكومية عليا. وتبنت الجمعية الأهداف التي حددتها الأجندة الوطنية الساعية لتقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الرفاه الإقتصادي في الأردن.
وأشار الجغبير الى أن جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة الأردنية قدمت خطة عمل تتجاوب مع الحاجات الواضحة لها والتي تستدعي وجود جمعية مستدامة تمثل قضايا هذا المجتمع الصناعي وتساعده على تطوير قدرات مشاريعه.
وعززت خطة العمل المقترحة مجموعة من الأهداف الرامية لتقوية قدراتها لكي تقوي وتعزز وترفع من شأن الجمعية من أجل توفير خدمات مهنية نوعية لأعضاء الجمعية خاصة ولمجتمع الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة عامة.
كما تعمل الجمعية على الترويج للتعاون ما بين أعضاء الجمعية المختلفين (ومع شركات صغيرة ومتوسطة أخرى) من أجل زيادة القيمة المضافة لأعضاء الجمعية، وكذلك تقييم نشاطات الحصول على التمويل اللازم لتطوير المشاريع الصناعية الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وحسب الجغبير فقد أكدت الأجندة الوطنية أن للشركات الصغيرة والمتوسطة، حاجة ملحة لقيام شراكة حقيقية. وقد طالبت الأجندة الوطنية والحكومة الأردنية على الدوام بتحسين الجمعيات الصناعية والأعمال غير الربحيه لأداءها بغية تحقيق مشاركة فعالة في عملية اتخاذ القرار. لذا، نشأت فكرة القيام بتحسين استدامة جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة الأردنية كي تحقق هذا الهدف.
وأكد الجغبير على أن خطة العمل المقترحة من قبل جمعية الشركات الصغيرة والمتوسطة الصناعية الأردنية تؤكد على ضرورة المساواة بين الجنسين في الفرص المتاحة، وحاجات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة،. كما إن الجمعية تؤمن بأهمية الحفاظ على البيئة ،تفرض على موظفيها ممارسات التدوير وتشجع أعضائها على تبني الممارسات الخضراء. كما وإننا نؤكد على أهمية الشراكة العامة والخاصة والتي هي بحق المحفز الحقيقي لخطة العمل هذه ولتأسيس هذه الجمعية.
وفيما يتعلق بالمعرض وملتقى الصناعات الصغيرة والمتوسطة، قال الجغبير أنه سيشهد عرض فرص أعمال جديدة للموردين والمشترين، متيحاً المجال أمام المصنع المحلي وأصحاب المشاريع للالتقاء مباشرة مع مدراء المشتريات، ورؤساء دوائر العقود من القطاع الخاص والعام، بُغية تطوير علاقات عمل مستدامة.
وأوضح ان الهدف من تنظيم هذا الحدث الهام التعريف بمنتجات الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة لدى أصحاب القرار من القطاع العام و كبار الموردين والموزعين المحليين ومدراء الاسواق التجارية والمولات الكبرى، حيث من المتوقع عقد وتوقيع عدد من الصفقات لتوريد منتجات لهذه الشركات.
وأضاف أن المعرض يشكل فرصة للتشاور مع الخبراء والمحللين في الموضوعات التي تخص بيئة الأعمال الواعدة والبيئة الصناعية التي تفتح الطريق أمام فرص توفر إمكانات نمو قوية. ويوفر المعرض والملتقى أفكاراً ريادية ورؤى حول صناعة القرارات الاستراتيجية، ويشجع على التفاعل بين كبار خبراء المشتريات والمؤثرين في هذا المجال وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويتخلل المعرض العديد من الفعاليات والأنشطة، الساعية إلى توفير المعرفة الأساسية بالنشاط، وإتاحة فرص التواصل واللقاءات والتطوير أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة، سواء القائمة أو المبتدئة، وتبادل الآراء بين مديري المشتريات الهادفة إلى تشجيع الشركات في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الدخول في عمليات المشتريات التي تتم في قطاعات معينة. كما يتيح الملتقى الفرصة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للالتقاء وجهاً لوجه مع المستثمرين والشركاء المحتملين من أجل توسيع أعمالهم وتطويرها.