زاد الاردن الاخباري -
بقلم: محمد مطلب المجالي
(وكل نفس ذائقة الموت)
ويعزف مسقط راسك على اوتار الحزن والالم والفجيعه ، ويردد الوطن من اقصاه الى اقصاه ، تراتيل المأساه وايقاع الحسره والتوجع والشجن ، بالامس القريب جاء الخبر المشؤوم والوقع الاليم برحيل الطبيب الانسان الدكتور محمد متعب الفايز فيذهل المتلقون لهول الخبر وحجم الفاجعه والتي وقعت ثقيلة على المسامع ولكنه قدر الله ولا راداً لقدره ،وكأ ني بهم يرددون وهم يشيعوك الى مثواك الاخير يا فارساً ترجلت عن فرسك الاصيل مبكراً،الموت نقاد وعلى اكفه يختار منها الجياد حملو على الاعواد فتاً خالداً وراحمتاه لكوكب محمول فقيد الوطن فقيد بني صخر فقيد البلقاء فقيد الصحب والاهل والاصدقاء تدمعك العيون وتبكيك القلوب الا تبكيان الجريء الجواد الا تبكيان الفتى السيدا وتترحم عليك لك منا كل الدعاء بان يكرم نزلك وانت الان في ضيافة اكرم الاكرمين فبرحيلك يخسر الوطن طبيباً كريماً مارس الكرم في مهنته ولم يمارس التجاره طبيب الفقراء ومضمد جراحات الثكالى مكتبه مفتوح وقلبه الكبير والذي نزلت به النازله وحملت فيه الحب وكان العز عزمك وسجلت في سجل الاوفياء والصادقين وجسدت مقولة الطبيب الانسان تجسيداً حقيقياً وليس شعاراً زائفاً كنت مشعلاُ متقداً انطأفأ سراجه وساح زيته وهو في قمة العطاء ولم تنظر كغيرك ممن ينتسبون لهذه المهنه العظيمه والذين امتطوها طريقاً للثراء ورفضت كل المغريات والتي لو عرضت على احدهم لهرول مسرعاً يلهث وراء المال ولمعان الدرهم والدينار غير ملتفتاً الى وطنه وخدمته ورفضت كل العروض ورفضت مغادرة الوطن وقلت ساسخر مهنتي لخدمة اهلي وربعي وعزوتي لقد أثرت على نفسك فالتعب مع الانجار كان راحه بالنسبة لك ، ولدت شهماً ورضعت وارتويت الشهامه من ثديي امك ومرابع اهلك الطيببين وعشت كريماً وعزيزاً ورحلت شهماً وكريماً وعزيزاً فطوبى لك ايها الراحل الكبير .
وندعوا لك بالرحمه والمغفره وان يجازيك الله بما هو اهله .
( وانا لله وانا اليه راجعون ) صدق الله العظيم