زاد الاردن الاخباري -
قضت محكمة الجنايات الكبرى مؤخراً، بإعدام شاب شنقا حتى الموت، قتل شابا سوريا بعد أن سلبه، بمعاونة اثنين أحدهما حدث، بعد تجريمه بجناية القتل.
وقضت المحكمة بوضع الشاب الذي عاونه بالأشغال الشاقة المؤقتة عشرة أعوام بعد تجريمه بجناية التدخل بالسرقة، في حين قضت بسجن الحدث في دار تربية الأحداث، خمسة أعوام.
جاء القرار المميز بحكم القانون، خلال جلسة علنية عقدت برئاسة القاضي هايل العمرو وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وأيمن الغزاوي، وجرى فيها تعديل وصف التهمة للمحكوم بالإعدام من جناية القتل بالاشتراك، إلى جناية القتل.
وتتلخص تفاصيل القضية، كما استخلصتها المحكمة وقنعت بها، أنه في الأول من أيلول الماضي، التقى المتهمون الثلاثة، والذين تربطهم علاقة صداقة، إضافة لعلاقة القرابة بين اثنين منهم (الحدث والمحكوم بالإعدام) في منطقة شارع الاستقلال، وركبوا بواسطة "بك أب" يقوده المحكوم الثاني ويعمل سائقا عليه، وتجولوا في جبل النزهة وجبل الحسين، وتعاطوا خلال الجولات حبوبا مخدرة ومشروبات كحولية.
في تلك الأثناء، كان المحكوم بالإعدام يحمل معه "موس كباس"، ومسدس صوت يعود أصلا للحدث، وفي مسيرهم اتفقوا على التوجه إلى شارع الجامعة لسلب أي شخص يجدونه في "ظروف مناسبة".
وعند وصولهم، أخذوا يتجولون في الشوارع الفرعية المعتمة، وأثناء تجوالهم في شارع معتم شاهدوا المغدور (سوري الجنسية) يسير في شارع خال، وأحسوا أنه هدفهم المنشود، فتوقف المحكوم الثاني بالمركبة على اليمين، وترجل المحكوم بالإعدام والحدث، بعد أن اتفقوا أن ينتظرهما في المركبة في مكان قريب.
وتوجه المحكوم بالإعدام والحدث بسرعة نحو المغدور، الذي كان يسير باتجاه مسكنه ويحمل بيده كيسا يحتوي على وجبة طعام، واعترضا طريقه، وأشهر عليه المحكوم بالإعدام الموس وطلب منه تسليمه ما يحمل من نقود والخلوي.
وفي البداية أبدى المغدور ممانعة، إلا أنه وتحت وطأة الخوف، سلّمهما الخلوي والكيس وحزامه.
وبعد أن أتم المحكومان عملية السرقة وشرعا بالمغادرة، بدأ المغدور بالصراخ والاستنجاد بالمجاورين، وحاول الإمساك بالمحكومين، فبادره المحكوم بالإعدام بطعنة قوية نافذة بمنتصف فخذه الأيمن بواسطة الموس، فسقط مضرجا بدمه، وتمكن المحكومان من الفرار وبحوزتهما المسروقات.
وللحيلولة بينهما وبين القبض عليهما من قبل المجاورين الذين تجمعوا على صراخ المغدور، أطلق المحكوم بالإعدام رصاصة صوتية من المسدس وتابعا فرارهما.
ولدى وصولهما للمكان المفترض أن ينتظرهما فيه المحكوم الثاني، وجدا أنه غادر، فهاتفه المحكوم بالإعدام، فرد عليه أنه ينتظرهما في مكان قريب، فتوجها إليه وركبا معه وغادروا جميعا باتجاه النزهة، بعد أن ألقيا الموس المستخدم في الجريمة في إحدى مكبات النفايات. وتم إسعاف المغدور الى المستشفى، الذي وصل إليه متوفي، نتيجة النزف الدموي في الفخذ الناتج عن تمزق الشريان الفخذي، وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة، وقبض على المحكومين الثلاثة بعد يومين.
الغد