أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نصر الله يلمح لاختراق: ما جرى إعلان حرب مقررون أمميون: انفجار أجهزة "البيجر" انتهاك مرعب للقانون الدولي هيئة البث الإسرائيلية: استهداف أكثر من 50 موقعا لحزب الله الأونروا: سكان غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين مجلس محافظة البلقاء يقر موازنة العام المقبل 2025. 30 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان. درس عن سميرة توفيق يثير الجدل في الأردن النفط فوق 75 دولاراً للبرميل الصحة العالمية: تفجيرات أجهزة أتصالات أدت لخلل كبير في النظام الصحي بلبنان أسباب قتل شاب والدته وشقيقته بالبلقاء - تفاصيل جديدة السعودية الأولى عربيا و الـ14 عالمياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي بنك إنجلترا المركزي يبقي على معدل الفائدة عند 5 بالمئة قناة كان: إسرائيل أمام أيام دراماتيكية مجلس الأمن يناقش الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين ريمونتادا أهلوية أمام نادي شباب الاردن مسلمو أميركا يعاقبون هاريس ويدعمون مرشحة مستقلة للرئاسة الأردن .. معالجة أول حالة باستخدام تقنية الجراحة الشعاعية البرلمان الأوروبي يقر استخدام أوكرانيا للأسلحة داخل الأراضي الروسية روسيا تمدد حظر استيراد المنتجات الغذائية من دول الغرب الأردن .. تزايد ملحوظ بأعداد المصابين بالأمراض غير السارية
الصفحة الرئيسية عربي و دولي سارة .. مضيفة سابقة تحكم دولة

سارة .. مضيفة سابقة تحكم دولة

22-03-2010 02:44 PM

زاد الاردن الاخباري -

أحكمت عقيلة رئيس الوزراء الإسرائيلي سارة نتنياهو قبضتها على كل كبيرة وصغيرة في ديوان رئاسة الوزراء، وبات وزراء حكومة الليكود على قناعة بأن اتخاذ أي قرار، يجب أن تصادق عليه أولاً المضيفة السابقة في شركة طيران "إيل عال" سارة نتنياهو، لدرجة أن الإشكاليات السياسية ذات الصلة بالملفات العربية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، كان مسارها غير بعيد عن عيون عقيلة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ومنذ اليوم الأول الذي وطأت فيه أقدام بنيامين نتنياهو وزوجته سارة مقر إقامة رؤساء وزراء إسرائيل، خلفاً لرئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، آلت سيدة المنزل الجديدة على نفسها السيطرة على كل كبيرة وصغيرة فيه، ولم يكن مستغرباً أن تقيل طاقم إدارة المنزل القديم، وتعين بدلاً منه طاقماً آخر يدين لها بالولاء التام، وكان من بين هؤلاء من هو مكلف بمتابعة خط سير زوجها من المنزل حتى ديوان رئاسة الوزراء، وهناك زرعت سارة عدداً ليس بالقليل من العيون، من بينها إحدى صديقاتها، التي كانت تعمل معها مضيفة جوية في شركة طيران "إيل عال"، قبل زواجها من نتنياهو.

large_36509_103736
وبحسب الملحق الأسبوعي لصحيفة معاريف كان مقر إقامة رؤساء وزراء إسرائيل، يعمل به حتى يوم قدوم نتنياهو وزوجته، رجل يهودي عجوز يتجاوز عمره السبعين خريفاً، حيث خدم مع رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون والسابق أيهود أولمرت، وكان الجميع يتعامل معه على أنه أحد التحف الأثرية النادرة في المنزل، إلا أن عقيلة نتنياهو، التي حرصت على قطع دابر كل من له صلة قديمة بالمكان، طردت العامل العجوز خشية أن تكون له صلة بدوائر سياسية غير رسمية خارج المنزل.

كما أن حملات التطهير التي تبنتها نتنياهو لم تقتصر على المنزل، وإنما طالت ديوان رئاسة الوزراء، بمعنى أن زوجها بات محاصراً منذ خروجه من المنزل حتى العودة إليه، بالإضافة إلى ذلك ورغبة منها في إحكام قبضتها الحديدية على نتنياهو، حرصت سارة على مرافقة زوجها في كل رحلاته داخل وخارج إسرائيل، فكانت سيارتها المدرعة تابعة لسيارة نتنياهو في كل مكان.
 

تأثير ونفوذ سارة
ووفقاً لما نقلته معاريف عن شخص عمل إلى جوار نتنياهو ورفض الكشف عن هويته، لم يتوقف تأثير ونفوذ سارة نتنياهو على زوجها عند حد معين، بداية من تعيين كل شخصية في الحكومة أو خارجها، مروراً بالسيطرة على كل ما يجري داخل الحلبة السياسية، وصولاً إلى لقاءات زوجها، وجدول أعمال الحكومة بشكل عام. فالجميع يدرك أنه لا بد من موافقة سارة على أي قرار قبل توقيع نتنياهو عليه.

لذلك كانت مداولات الحكومة مجرد إطار روتيني لمجرى الحياة السياسية في الدولة العبرية. فإذا كانت عقيلة رئيس الوزراء لا تحضر اجتماعات المجلس الوزاري المصغر، أو الجلسة السباعية، فإن لها العديد من العيون التي تبلغها بتفاصيل ما يجري من مباحثات، ومن هؤلاء أحد أصدقائها الذي كان يقيم إلى جوار منزل والدها، واستخدمته قبل ذلك في منع زوجها السابق من نشر مذكراته الخاصة ذات الصلة بزواجه منها، وعن طريق هذه الشخصية وغيرها تعلم سارة كل كبيرة وصغيرة، ويفاجأ الجميع بمواقف نتنياهو المتغيرة، لمجرد عودته إلى المنزل وجلوسه مع زوجته.

ويقول المصدر المقرب من نتنياهو "عقدت الحكومة عدة جلسات مطولة، ناقشت فيها إحدى الخطط السياسية التي استغرق العمل فيها ثلاثة أسابيع، وفي الوقت الذي دار فيه النقاش حول الخطة في أجواء بالغة السرية بالمشاركة مع بيبي نتنياهو نفسه، واتفق الجميع على تنفيذ الخطة في الصباح الباكر، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ذهب إلى منزله، وبعد عودته منه في الصباح الباكر قلب ما كان متفقاً عليه رأساً على عقب. وعلى الرغم من علم الجميع بأن سبب تغيير موقف نتنياهو هو زوجته، إلا أن أحداً لم يجرؤ على التصريح بذلك أو مجرد الإشارة إليه من قريب أو بعيد، خشية البطش به من زوجة رئيس الوزراء".

نفوذ عقيلة نتنياهو لم يقتصر على رئاسته الحالية للحكومة الإسرائيلية، وإنما طال الفترة السابقة التي تولى فيها المقعد ذاته، فكانت سارة ذاتها هى التي اتخذت قراراً بمنع زوجها من لقاء الوزيرة السابقة "ليمور ليفنات"، ولم يكن على رئيس الوزراء سوى السمع والطاعة دون مناقشة أو الوقوف على مبررات. كما أن حصول الوزيرة نفسها على حقيبة وزارية في حكومة نتنياهو السابقة تم بصعوبة بالغة وفي اللحظات الأخيرة، في محاولة من سارة لتقليص عدد لقاءات زوجها بالوزيرة التي يدور الحديث عنها.
لقاءات سرية في تل أبيب
ويحكي الصحفي الإسرائيلي "بن كاسبيت" عن واقعة أخرى، تعرض لها شخصياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكانت سارة طرفاً غير مباشر فيها.

ويقول "كنت قد وقفت إلى جوار بنيامين نتنياهو خلال انتخابات عام 2006، التي لم يحصد فيها الأخير سوى 12 مقعداً في الكنيست، الأمر الذي أدى إلى خسارة حزب الليكود في الانتخابات، وعشية إعلان النتيجة النهائية، قلت إنه من السابق لأوانه الحكم بالخسارة على نتنياهو، غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي سفن نتنياهو، عندما مُني الليكود بخسارة فادحة".

وأضاف "لكن نتنياهو حرص على توطيد علاقته بي. وذات مرة دعاني عن طريق وسيط إلى اللقاء به، واجتمعنا بالفعل في إحدى الشقق السرية في برج (أكيروف) بتل أبيب، وذكّرتني الظروف المحيطة باللقاء بأفلام الجواسيس ضعيفة المستوى. كما أن المتحدث باسم نتنياهو في حينه (أوفير أكونيس)، الذي كان ولا يزال كاتم أسرار سارة نتنياهو لم يعلم شيئاً عن اللقاء، ومرت الأمور بسلام.

غير أن نتنياهو دعاني إلى لقائه مجدداً وكان ذلك في أحد المطاعم الشهيرة بتل أبيب، وكان مستشاره الإعلامي حينئذ "يوسي ليفي" الصحفي بصحيفة معاريف، وعلى الرغم من صلة ليفي الوطيدة وولائه الشديد لنتنياهو، إلا أن سارة فرضت على زوجها قراراً يقضي، بإعفائه من مهام عمله، لمجرد أنها لم تعلم مسبقاً باللقاء".

الأكثر حكمة وذكاءً
الغريب والمثير في الأمر، بحسب صحيفة معاريف، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يعي ما يدور حوله، ولا يدرك واقع تصرفات زوجته، بل إنه وفقاً لتعبير الصحيفة العبرية يعشق التراب الذي تسير عليه زوجته. وأبدت جميع الدوائر العاملة بديوان ومنزل رئيس الوزراء الإسرائيلي دهشتها عندما دعاهم إلى اجتماع ذات يوم وقال فيه "سارة ليست عبئاً على كاهل أحد، إنها ثروة ثمينة، إنها الأكثر حكمة، إنها مثل صاروخ يمكن أن نصعد به إلى عنان السحاب، ينبغي أن تنصتوا لها جيداً وتنفذوا كل ما تقول دون جدال".

إحدى الشخصيات الملاصقة لنتنياهو وزوجته علقت على الأمر بسخرية بالغة، مشيرة إلى أنه إذا كان نتنياهو على يقين بأن زوجته أكثر حكمة منه، فينبغي عليه أن يترك لها منصب رئاسة الوزراء، لا سيما أنها أكثر ذكاء منه، وأقوى منه، كما أنها تعلم ما تريده جيداً، وتعرف كيفية الوصول إليه. وأضافت الشخصية ذاتها بأسلوب أكثر سخرية من الوضع القائم في ديوان رئاسة الوزراء "إنه من الأفضل لحكومة الليكود أن تكون سارة نتنياهو رئيس الوزراء الفعلي، عندئذ ستتمكن تلك المرأة الحديدية من ردع إيران، وإجبارها على التخلي عن تطلعاتها النووية!".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع