في الصفوف الأولى من الدراسة يتم فرز شخصيات الاطفال من عدة نقاط ويكون أبرزها ما يسمى بالشخصية المتنمرة ، وهي الشخصية التي تتعامل مع الأخرين من خلال العنف وفرض مبدأ القوة وتحاول هذه الشخصية أن تجمع حولها مجموعة من الطلاب الضعفاء والذين يستندون في بقائهم بعيدا عن الضرب أو الاعتداء من خلال قربهم من هذه الشخصية المتنمرة وهم بذلك يبنون علاقاتهم مع الأخرين على أسلوب الصوت العالي وفرد العضلات على الخير والشر دون التمييز بينهما ومن منطلق إثبات الولاء للشخصية الأولى المتنمرة .
وفي الأردن يوجد لدينا ما يسموا بمتنمري الوطن الذين يأخذون من الوطن ركيزة لهم في الخير والشر ومن باب أنهم وجدوا كي يدافعوا عنه بعيدا عن أية عقلانية أو منطق ، والأمثله على ذلك كثيرة وتوجد في معظم فئات المجتمع الأردني ونجدها بين عدد من كتاب المقالات في الصحف وهؤلاء يطلق عليهم كتاب التدخل السريع ومقال جهاد الخازن مثال على ذلك ، ويوجد متنمرين في مجلس النواب وخير دليل على ذلك ما تعرض له النائب جميل النمري ، ويوجد كذلك منترين بين رجالات السلطة من كافة المستويات وهؤلاء جميعا لايحكمون العقل في رؤيتهم أو تقديرهم للأمور بل تجدهم يتمنطقون بالشر والخير معا .
إلى كل من يتنمر على حساب الوطن كفى ودعونا نحتكم للعقل ونعترف أين أخطأنا وأين أصبنا لأن جميعنا يريد للوطن أفضل مما يريد لنفسه ؟