زاد الاردن الاخباري -
عادل الرفايعة - يوم بعد يوم يتضح أن قيام الإخوان المسلمين بزج مليشياتهم لاحتلال ساحة الجامع الحسيني وسط العاصمة عمان ليس بريئا , وإنما هناك استعداد وهياكل أمنية عسكرية يتم إعدادها منذ سنوات , للأسف أمام الأجهزة الأمنية الأردنية تستعد للانقضاض على مفاصل الدولة الأردنية وإعلان الأردن إمارة اخوانية تابعة لفضيلة المرشد في الباب العالي الذي سيكون في القاهرة هذه المرة ليست اسطنبول على غرار الإمارات الاخوانية التي يخطط التنظيم الدولي للإخوان إقامتها في بلاد الشام والجزيرة العربية بعد أن أصبحوا قاب قوسين أو ادني للسيطرة على جميع مفاصل الدولة المصرية وسلطاتها الثلاثة .
ولقد كشفت تقارير إخبارية مصرية مؤخرا قيام المعاهدة الأمنية والعسكرية التابعة لحركة حماس في غزة لتدريب أعداد كبيرة من عناصر الإخوان المصريين والأردنيين وإرسالهم لمصر والأردن بهدف التدخل الأمني والعسكري في أي لحظة لاستلام السلطة ولو بالقوة , وان المراقب العام للجماعة الذي يزور غزة ومعه مجموعة من قادة الأحزاب الأردنية الذين يرافقون سماحة المراقب (الأطرش في الزفة) قد وقع اتفاقا مع رئيس وزراء حماس إسماعيل هنيه يتم بموجبه زيادة أعداد طلبة الإخوان المسلمين في معاهد حماس الأمنية والعسكرية , مقابل التزام إخوان الأردن بدعم هذه المعاهد بالمال كونها تعاني من أوضاع مالية صعبة لا سيما وان إخوان الأردن ضاقوا بعدم جدية النظام الأردني بالإصلاح ويريدون انتزاع السلطة بالقوة وليس عبر صناديق الاقتراع الذي باتوا يأسون منها بسبب تآكل شعبيتهم في مختلف الأوساط الأردنية لدرجة جعلت نائب المراقب العام زكي بني أرشيد يغازل الفنانات الأردنيات للحصول على شعبية رخيصة أصبحوا يبحثون عنها .
المراقب اليوم يرى أن على حكومة الأردنية الوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية أمام أبناء شعبها وعدم القيام كالنعامة بدفن رأسها في الرمال بعد أن نجح الإخوان في إثارة الفوضى في مختلف القطاعات الحيوية داخل الدولة الأردنية وشل مفاصلها , فمرة يفجرون العشائر , ومرة يفجرون المخيمات , ومرة يفجرون المتقاعدين العسكريين ومرة المعلمين .....الخ الأمر الذي يهيئ للانزلاق في الفوضى وهي مرحلة يريدها الإخوان المسلمين تمهيدا لزج هياكلها الأمنية والعسكرية للسيطرة على الحكم في محاولة لاستنساخ تجربة غزة الانقلابية على دولة فلسطين مما سيؤدي لإعادة فتنة أيلول الأسود في الأردن عام 1970 وهي أحلام صهيوامريكية مطلوبة الآن لفرض الوطن البديل على الأردن بعد أن أعطي إخوان الأردن الضمانات الثلاثة للأمريكان خلال لقائهم ضباط مخابرات أمريكان وإسرائيليين برعاية تركية وهي ((الاعتراف بمعاهدة وادي عربة "أمن إسرائيل" , وعدم الاعتراف بقرار فك الارتباط الإداري والقانوني مع الضفة الغربية , والاعتراف بحقوق الأقلية المسيحية في الأردن والمرأة )).
أن هذه المخططات والاتصالات تفرض على الشعب الأردني التحرك الآن للدفاع عن وطنهم من المؤامرات التي تحاك ضد مستقبل بلدهم وخلط الأوراق فيه عبر ادعاءات محاربة الفساد والمفسدين والمطالبة بالإصلاح ويضع الملك أمام مسؤولياته التاريخية بوضع حد للفساد وضرورة إجراء إصلاحات جذرية نحمي الوطن من مخططات الأخوان المشبوهة , وفي النهاية الرهان على الشعب الأردني الغيور وأقول أيها الأردنيون انتبهوا.....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!