زاد الاردن الاخباري -
قضايا وتحديات تحقيق السلام، والمتغيرات السياسية على الساحة العربية في ظل الربيع العربي كانت في صلب الموضوعات التي بحثها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه اليوم أعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس العموم البريطاني.
وأكد جلالته خلال اللقاء أهمية دور بريطانيا في دفع جهود السلام ومساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى طاولة المفاوضات، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد جلالته في هذا الاطار على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لحل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائما وشاملا وفق حل الدولتين، الذي يحظى بالإجماع عربيا ودوليا.
وتطرق جلالة الملك إلى الوضع المتأزم في سوريا، حيث نبه إلى خطورة الأحداث هناك، والتصعيد الحاصل في حدة العنف، لافتا جلالته إلى قلق الأردن من انعكاسات وتداعيات الأزمة على المنطقة، وضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة، يجنب سوريا والمنطقة عواقب كارثية تدخل الجميع في نفق مظلم.
واستعرض جلالته الخطوات والإجراءات التي اتخذها الأردن على طريق تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الشامل، استجابة لمتطلبات تعزيز النهج الديمقراطي وتوسيع المشاركة في الحياة السياسية، والتي كان أهمها التعديلات الدستورية، وإنشاء الهيئة المستقلة للانتخاب، وإنجاز قانوني المحكمة الدستورية والأحزاب السياسية.
وأشار جلالته إلى أن مجلس النواب يعمل حاليا على إنجاز قانون انتخاب جديد، بحيث تجرى بموجبه الانتخابات النيابية نهاية هذا العام وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة.
كما تطرق البحث إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات البرلمانية والتشريعية.
وعبر جلالته عن تقديره لدعم بريطانيا ومساندتها للمملكة في تحقيق الإصلاح الشامل، مشيرا إلى فرص الاستفادة من التجارب والخبرات البريطانية في هذا المجال.
من جانبهم، أعرب أعضاء اللجنتين عن تقديرهم لجهود الإصلاح التي يقودها جلالته ولدوره في العمل على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدين حرصهم على تطوير علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء وزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والسفير الأردني في لندن مازن الحمود.
بترا