أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأشغال الشاقة 8 سنوات لسيدة طعنت شخصًا 4 طعنات بـ"مقص" دفاعًا عن شقيقها سلطة البترا : نقف إلى جانب أصحاب الفنادق طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة / 5 تباشر أعمالها بالوثيقة .. النائب خميس عطيةعطية يقترح استثناء أبناء قطاع غزة في الأردن من إصدار تصاريح العمل الطاقة النيابية: شهران لسداد فاتورة الكهرباء وبسقف 75 دينارا بلاغ حول قيام رجل بإلقاء طفليه بسيل الزرقاء والامن يحقق الرواضية يوجه وابل من أسئلته نحو وزير السياحة وأمينه العام، ويستفسر عن بدل الخدمة الإعدام شنقاً لأب قتل طفلته وأرسل الصور لوالدتها في منطقة سحاب وزير العمل: هدفنا تنظيم سوق العمل وليس العقوبة أو الجباية الملك يستقبل أمين سر دولة الفاتيكان 1.3 مليون دينار لدعم 97 مشروعًا بعجلون ضبط مستودع مجمدات مخالف في الكرك - صور البلبيسي: مواجهة الأزمات الصحية يعتمد على تعاون جميع القطاعات الطاقة تدرس تمديد مهلة فصل التيار الكهربائي إلى 60 يومًا وزير العمل يلتقي القطاع التجاري ومستثمرين في المدينة الصناعية بالطفيلة روسيا تمدد القيود المفروضة على الرحلات الجوية إلى إسرائيل "فلسطين النيابية": الأردن يواصل دعمه الإنساني الثابت للفلسطينيين 73% نسبة الإنجاز بمشروع عدادات الكهرباء الذكية في الاردن سفير بريطانيا: الأردن يقوم بدور محوري بقيادة الملك بالمنطقة لنشر الأمن الفراية يتفقد مركز حدود جابر
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لم تـفـهـمــونـا .. !!!

لم تـفـهـمــونـا .. !!!

18-06-2012 08:44 PM

الحراك الشعبي في آخر أسبوعين شهد نقلة نوعية تستحق التوقف عندها , ليس فقط من الدولة والنظام , وإنما من القوى السياسية أيضاً , والتي تتسابق على أن تكون في مقدمته والحديث باسمه , فقد زاد عدد المشاركين في الحراك أضعاف ما كان سابقاً , حيث سبب حالة من الإرباك ليس فقط للدولة وإنما لبعض القوى التي تعيش حالة من الوهم من قدرتها على التحشيد , محاولين الالتفاف على مطالب الناس الحقيقية وتجييرها لخدمة مصالحهم السياسية والانتخابية.

المواطن الذي خرج قريباً من ثوب صمته وتهميشه, ليس بسبب تعبئة خطابية مسبقة, أو تحريض من طرف سياسي دون آخر , ولكن ما دفعه للخروج ليضع آخر مسمار في نعش الحكومة , قراراتها التي اعتدت على حقوق الناس ومصالحهم , فتوغلت أياديها في جيب المواطن الخاوية أصلاً , فخرج إلى الشارع مرسلاً إلى النظام , صرخات أنين الظلم والاستبداد , ووجع التهميش وغياب العدالة.

لنأخذ حراك اربد مثالاً , فخلال فترة العام والنصف لم تستطع القوى السياسية , سواء الإسلاميين أو غيرهم من القوى , من تعبئة الناس ودفعهم إلى الخروج , ليس قلةً في الخطاب الموجه إليهم , أو عدم الوصول إلى معاقل الناس في الأطراف , ولكن السبب, أن خطابهم لم يتبنَ مطالب الناس الحقيقية وأولوياتهم , فكانت بوصلتهم تتوجه إلى الإصلاح السياسي الذي يحقق لهم مكاسب سياسية وسيادية , سواء في التعديلات الدستورية أو بعض القوانين الإصلاحية , وقتها لم يخرج سوى المئات وأحياناً العشرات, ولكن في ظل هذه الغفلة القاتلة خرج إلى شارعهم آلاف المواطنين , يصرخون الأنين والكبت , أنين الفقر وكبت التهميش , من غلاء يفقرهم ليـُغني الفاسدين , وحـُنقاً من مجلس نواب لم يدافع عنهم , بل تفنن في النيل من حقوقهم وحقوق الوطن المسلوب, بتبرئة الفاسدين ومنحهم صكوك البراءة من ضياع مقدرات الوطن.

آلاف الناس , خرجت , وبوصلتها مطالبها التي اغتالتها سياسات اقتصادية فاشلة , مورست في العشر سنوات الماضية , وعلى رأسها برنامج التحول الاقتصادي , وسيزداد هذا التدافع إلى الشارع مع استمرار اقتحام الحكومة لجيب المواطن , والاعتداء على أسباب أمنه المعيشي , فالرؤية أصبحت واضحة تماماً , والقوى السياسية عادت للحاق بالشارع على مطالبه لا على خطاباتها , فالجموع البشرية حددت بوصلة الحراك إلى العدالة الاجتماعية التي لا تتحقق فقط من قانون انتخاب أو نص دستوري , فقد عانى الوطن وأبناءه , في كثير من انعطافاته من التعدي على دستوره , وانقلب من انقلب على حقوقه في تنمية حقيقية في مناطقه التي هـُمشت, فقد خرج المواطن , معبراً عن غضبه لمطالبه وليس لخطاباتهم السياسية , ورفضاً في استمرار دولتنا لنهجها الاقتصادي , الذي يفتقر بكل المقاييس إلى العدالة والمسؤولية نحو مواطنيها.

الجموع لم تحسم أمرها من القوى السياسية , ولكنها لم تسلم نفسها له أيضاً , فما من رؤية واضحة تمتلكها القوى السياسية التقليدية , قادرة على إخراجهم من مؤامرة النهب , ليس فقط لقوته , وإنما لوطنه وهويته , نعم فسيفساء الشارع واضحة لمن يريد أن يقرأ , ففي نهاية مسيرة إربد يوم الجمعة انفضّ الناسُ من حول دوار الشهيد وصفي التل ومن كان يعتليه , عندما بدأوا يسمعون بيانات سياسية ودعايات انتخابية , بينما كانوا متلاحمين ومتقاربين أكثر حول أهازيج الوطن والعدالة الاجتماعية وهويتهم , فبدأ أنينهم بهتاف"دولتنا أردنية—قبل الثورة العربية" , وختموا هذا التماسك"خبز وحرية---وعدالة اجتماعية"...!!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع