أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بالصور .. قطر تسير الطائرة 11 إلى دمشق ضمن الجسر الجوي مؤتمر صحفي في قطر لآخر مستجدات اتفاق غزة بالأسماء .. تشكيلات إدارية في مديريات التربية التعليم حماس تسلم الوسطاء ردّها على اتفاق وقف إطلاق النار الخارجية الإسرائيلية: من المتوقع أن تصوت الحكومة على اتفاق غزة غدا الأردن .. المكافحة: لا نزال نتصدى لعصابات المخدرات بلينكن: نحن على وشك التوصل لاتفاق بشأن غزة منح وسام "النعمان" لسفير الأردن السابق في عُمان مستوطنون يضرمون النار في أراضي مادما جنوب نابلس المومني يعلن قرارات مجلس الوزراء في معان إعلام إسرائيلي: المستوى السياسي يبلغ الجيش بشأن الاتفاق الجيش السوداني يندد بـ"التجاوزات الفردية" بعد استهداف مدنيين "عرقيا" بولاية الجزيرة القبض على قاتل شخص من جنسية عربية بالكرك أمس. الشرع يلتقي وفدا من مفوضية حقوق الإنسان عطاء حكومي لشراء 120 ألف طن من القمح توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي "السياحة" و"المياه" رويترز عن مسؤول إسرائيلي: حماس وافقت على الهدنة ومكتب نتنياهو ينفي ما حقيقة انتقال محمد صلاح إلى الهلال السعودي؟ إحالة أمين عام هيئة الإدارة العامة مبارك الخلايلة للتقاعد مئات يتظاهرون قبالة مقر إقامة نتنياهو

لكل فعل ردة فعل

18-06-2012 08:48 PM

عندما نكتب عن مصر ...نكتب لأننا نهتم بهذا البلد العربي ، الذي لا يستطيع أحد أن ينكر دوره في الحرب والسلم ، وكلنا يتذكر كيف كان العرب قبل كامب ديفيد ؟ ، وكيف أصبح حالهم بعده ؟ ، وهذا يؤكد دور مصر القيادي في العالم العربي ، لا أحد يستطيع أن ينكر هذا الدور لأسباب جيوسياسية وديموغرافية .... ولا احد أيضا يتنكّر لتأثير في مسيرة القطار العربي ... فنحن أمام دولة لها قوتها الاقتصادية والسياسية ... وقوتها التأثيرية المتبادلة في المحيط .

فقد كشفت الانتخابات الرئاسية المصرية خلال اليومين السابقين ، عن قوة الأخوان المسلمين التنظيمية ، وقوتهم السياسية ... والمالية ، وقوتهم في القدرة على استغلال الفرص المتاحة ، وأيضا قدرتهم على التكتيك والمناورة والإعلام ، وهذه ليست عيوبا في اللعبة الديمقراطية والانتخابات ، ... إذن هم مؤهلون لممارسة اللعبة الديمقراطية حسب الأصول ، لقد أثبتوا أن قدراتهم كبيرة ... بل قدراتهم تتوازن مع قدرات الدولة ... وربما أكثر بالتأثير ، ففي الانتخابات الرئاسية الحالية استطاعوا مواجهة رغبات المجلس العسكري في عودة من يمثل النظام السابق ، كما واجهوا كل الذين كانوا منتفعين من النظام السابق ... من رجال أعمال ... وبقايا قوى النظام ... بالإضافة إلى المال الذي تملكه الدولة ... ويملكه آخرون خارج مصر لهم رغبة في إعادة النظام إلى الواجهة من جديد ... لكن بمشروعية شعبية هذه المرة .

قد نتفق... وقد نختلف في بعض الرؤى مع آخرين ، لكن ثبت بالوجه القطعي أن قدرات حركة الأخوان المسلمين بأذرعها الحزبية هائلة ، والتجربة في تونس كانت ومازالت ناجحة إلى حد ما ، وهي تمارس مهام الدولة المدنية ... لا الدينية ، ولا يمكن لقدرة وتنظيم قوة سياسية كهذه إلاّ أن تحترم وتقدّر ، ولا أعتقد أن هؤلاء الناس لا يقرأوون الواقع كما هو ، بل لديهم من الحنكة السياسية ما قد يعجز عنها كثير من الأحزاب الأخرى ، ولذلك لا أعتقد أيضا أنهم يفكرون في إقامة دولة خلافة أبو بكر وعمر بن الخطاب - رضوان الله عليه - ، فالظرف غير الظرف ، والزمن غير الزمن ، وتشابك الحياة وتعقيداتها أيضا مختلفة ، والدخول إلى عالم الحكم محفوفا بالمخاطر والألغام ، ولهذا أرى أن هذه التجربة في مصر تستحق أن تحترم ، وأن تدرس ... وأن يقدم الباحثون الحقيقة للناس ...لماذا لجأ الناس إليهم وانتخبوهم ؟ .

وبالتالي من يدخل اللعبة الديمقراطية عليه أن يحترم النتائج الحقيقية للانتخابات ...لا المزيّفة ، وإذا كان الرئيس الجديد لمصر هو من الحركة الإسلامية كما أفادت وسائل الإعلام ، فليترك ... وليجرّب ... إن أثبت كفاءته أعاده الشعب ... وإن غير ذلك فالأربع سنوات في عمر الشعوب ثواني ، لكن المعضلة أن معظم المطبّات يضعها المجلس العسكري أمام الانتقال إلى الحكم المدني ، وقضية تنصيب الرئيس والتي هي محلّ خلاف ، يمكن حلها بالقسم أمام إمام الأزهر في قصر الرئاسة ، ربما يرى البعض أنّ هذه لها دلالة دينية ، فلماذا لا ينظر إليها كذلك في البيت الأبيض والإليزيه ؟ أو في ميدان التحرير أو القصر الرئاسي أمام قاضي المحكمة الدستورية ، أو في أي مكان غير المحكمة الدستورية والمجلس العسكري في غياب مجلس الشعب .

لكن في النهاية بانتخاب الدكتور مرسي في ظرف مصر المعقّد ، ... نقول: أن الثورة المصرية على النظام السابق اقتربت من النجاح ، وسبب نجاحها كان ردة الفعل من المصريين الثائرين على النظام السابق ، والسماح بترشيح أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في العهد السابق دفع ذلك بقوة ، ... فقد كان ترشيح شفيق خطأ استراتيجيا ، فلكل فعل ردة فعل ... لكنها ليست مساوية له في المقدار هذه المرة ... بل كانت أقوى مما هو متوقع ، وإن كانت النتائج متوازنة ولم تعط مؤشرا ضخما ، فلو كان شخصا غير شفيق ... لكانت النتائج مختلفة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع