زاد الاردن الاخباري -
تجمع عشرات الصحفيين الأردنيين ظهر الإثنين قبالة بوابة البرلمان الأردني تضامنا مع زميلهم الكاتب الصحفي والنائب جميل النمري الذي تعرض لإعتداء أثار ضجة واسعة النطاق قبل ثلاثة أيام فيما عرف محليا بموقعة الأحذية.
ونظم الصحفيون بدعوة من نقابتهم هذه الوقفة التضامنية بعدما أعلن النمري رفضه للمصالحة على الطريقة العشائرية والمحلية مع زميله الذي إعتدى عليه وسط تواطؤ رسمي ونيابي مع هذا الإعتداء.
ودعا النمري إلى الحجر الصحي على زميله يحي السعود الذي حاول خنقه بيديه تحت قبة البرلمان ثم ألقى بإتجاهه حذائين إلتقطت لهما مئات الصور وتسببا بوصف مجلس النواب بأنه برلمان الأحذية الطائرة.
وعلى شاشة فضائية نورمينا المحلية سأل النمري وهو مثقف سياسي معروف : ما الذي يمكنك أن تفعله كإنسان عاقل عندما يهاجمك مختل عقليا ؟.. وقال النمري: الأصل أن نطبق معايير الحجر الصحي.
وصباح أمس الأول وقف النائب يحيى السعود المتهم بمحاولة خنق زميله النمري على بوابة مجلس النواب متعهدا بمنع زميله المعتدى عليه من دخول قبة البرلمان فيما بدأ عشرات النواب في طرح مشروع قرار لمعاقبة السعود سلوكيا عبر منعه من حضور الجلسات.
وتحرس دوريات من الشرطة والأمن على مدار الساعة منزل النمري وترافقه في تحركاته حرصا على تجنب الإعتداء عليه من قبل أنصار زميله السعود الذي يثير دوما ضجيجا هائلا بسبب سلوكه العدائي لفظيا وجسديا تجاه كل من يخالفه الرأي.
وسبق للسعود أن حطم كاميرات صحفيين وحاول إحراق مقر وكالة الأنباء الفرنسية وهدد بنتف لحية الشيخ حمزة منصور وهاجم أمين عام لأحد الأحزاب على هامش دعوة حوار وحاول ضرب زميله النائب المخضرم بسام الحدادين لكنه وأمام الكاميرات حاول خنق النمري قبل ثلاثة أيام ثم ألقى بإتجاهه الأحذية مثيرا أزمة لا زالت متواصلة داخل البرلمان وفي الحياة السياسية.
القدس العربي