الانتخابات النيابية المقبلة نقطة تحول أساسية في إنضاج الإصلاح

العين المجالي : فشل الانتخابات المقبلة قد يؤثر على المستقبل الأردني

زاد الاردن الاخباري -

قال العين عبد الهادي المجالي إن الانتخابات النيابية ستكون نقطة تحول أساسية في مسارنا الوطني وعلينا أن نعول عليها في إنضاج الإصلاح في جوانبه كافة.

وحذر خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الأردنية اليوم الاربعاء بحضور رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة من فشل الانتخابات النيابية المقبلة لأن إخفاقها قد يؤثر على المستقبل الأردني.

وحث المجالي المواطنين على الانخراط في العملية الانتخابية ترشيحا وانتخابا، لإنتاج نواب سياسيين يحملون فكرا وبرامج إصلاحية في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

وتناول في المحاضرة التي نظمتها الدائرة الثقافية في الجامعة بالتعاون مع كلية الآداب ونادي أبناء الثورة العربية الكبرى البناء السياسي للدولة الأردنية حاضراً ومستقبلاً.

وقال المجالي إن ما يميز قانون الانتخاب الذي أقره مجلس النواب وجود القائمة الوطنية لأول مرة ضمن بنود القانون وهي تجربة جديدة تتضمن انتخاب 17 نائبا ضمن هذه القائمة على المستوى الوطني.

وأعرب المجالي عن أمله في تطوير هذه القائمة لتصبح 50 بالمائة من أعضاء مجلس النواب في المستقبل لأن هذه القائمة يجب أن تكون مغلقة وتمثل برامج عمل لا تمثل أشخاصا مشددا على ضرورة أن ينتخب المواطن البرنامج الذي يلبي طموحاته وأهدافه.

ولمح إلى أنه سيقدم مقترحات حول القانون حال عرضه على مجلس الأعيان في مرحلة لاحقة.

وقال المجالي إن أساس البناء الأردني منذ التكوين الأول للإمارة وحتى المملكة كان التلاقي والتراضي مؤكدا أن البناء الأردني تأسس على تفاهم وثيق وود أصيل ميز علاقة الأردنيين بالهاشميين.

وزاد أن الدولة الأردنية كبرت بمكوناتها البشرية وتوسعت رقعة وجودها وتعددت احتياجاتها وكثرت تحدياتها مؤكدا ضرورة أن تكون المؤسسات حكومة وبرلمانا حلقة الوصل بين الشعب ورأس الدولة لإيجاد نسق وسياق متماسك داخل المنظومة لحفظها وحمايتها من أي انفلات.

وحول التعديلات الدستورية التي أجريت العام الماضي أكد المجالي أن ما أنجز من تشريعات في إطار هذا التعديل كان علامة إيجابية فارقة خصوصا إنشاء الهيئة المستقلة للانتخابات والمحكمة الدستورية وكلاهما له قيمة كبيرة .

وأعرب المجالي في رده على إحدى المداخلات عن أمله في مشاركة الحركة الإسلامية في الانتخابات المقبلة إضافة إلى سائر التيارات والأحزاب السياسية بهدف تشكيل مجلس نيابي يمثل كافة الأطياف السياسية ويضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار .

وأجاب عن أسئلة واستفسارات الحضور التي تناولت في مجملها بنود قانون الانتخاب الجديد وأسباب ضعف المشاركة في الأحزاب السياسية وقضايا متعلقة بالحريات والتطور التاريخي للدولة الأردنية.

واستمع إلى المحاضرة التي أدارها رئيس نادي أبناء الثورة العربية الكبرى الدكتور بكر خازر المجالي عدد من عمداء الكليات وجمع من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة .

وكان عميد كلية الآداب الدكتور عبد الله العنبر قد ألقى كلمة في بداية المحاضرة رحب فيها بالعين المجالي مشيدا بسيرته العملية وعطائه المتميز خلال تقلده مناصب سياسية وعسكرية في الدولة الأردنية.

وضمن فعاليات الندوة تجول الحضور في معرض ضم وثائق الاستقلال وصورا لتطور مسيرة الثورة العربية الكبرى والرايات الإسلامية والهاشمية.

كما تضمن مقالات وأخباراً ووثائقيات لمسيرة الثورة العربية الكبرى التي عملت على نشر الحس القومي العربي والنهضة الحديثة وأعادت مجد العرب في السيادة والاستقلال.

بترا