رسالة من شاب أردني مقهور إلى الملك عبد الله الثاني

زاد الاردن الاخباري -

رسالة من شاب أردني مقهور إلى الملك عبد الله الثاني :

إنا شاب أردني اطلب من جلالة الملك ان يقف إلى جانبي ويؤازرني لتحصيل حقي من المتنفذين في هذا البلد ، فاني بهذه الرسالة لا اطلب عوناً ولا اطلب صدقة ولا اطلب مساعدة وإنما اطلب حقي الضائع كشاب أردني من جميع المسؤولين في بلدي الغريب فيه .

واني لا اطلب سوى إحقاق الحق وأنصاف الفقراء الأغنياء في علمهم الذين وصلوا الليل بالنهار ليكونوا جنداً أوفياء للأردن وعرشه وأهله ،

ابدأ رسالتي بالقول:

يا ترى لا يكفي مني كشاب أردني ان :

• لا يكفى مني كشاب أردني ان أكون الأول على دفعتي في البكالوريوس تخصص قانون عام 2009 وبتقدير ممتاز وبمعدل 86.9 .

• ولا يكفي مني كشاب أردني ان احصل على الماجستير في القانون من الجامعة الأردنية عام 2011 وبمعدل 3.88 وبتقدير ممتاز - وعلى نفقتي الخاصة ولم يساعدني احد في دفع رسوم الدراسة ولا حتى بدينار واحد مع إني من المتفوقين- .

• ولا يكفي كذلك ان اقبل في برنامج الدكتوراه في الجامعة الأردنية وعلى نفقتي الخاصة ويكون معدلي في السنة الدراسية الاولى ممتاز وبتقدير 3.75 .

• ولا يكفى كذلك ان يتوفى أبي عام 2006 وهو يدرس أبناء أردننا الغالي تاريخ الأردن حيث توفي وهو على رأس عمله .

لا يكفى كل ذلك ليحصل الشاب الأردني على وظيفة بسيطة ....


ويا ترى هل يعقل إن :

• هل يعقل ان شاب يكمل الدكتوراه ويحمل الماجستير والبكالوريوس وجميع شهاداته بتقدير ممتاز ومن جامعات حكومية عريقة ان يعمل مع العمالة الوافدة في إعمال البناء والإنشاءات مع احترامنا لكل هذه الإعمال ؟

• هل يعقل ان يتم توظيف الحاصل على تقدير مقبول وفي نفس السنة التي تخرج فيها شاب حاصل على اعلي درجات العلم وبتفوق وجدارة ، ولماذا يا ترى ؟

• هل يعقل ان يصبح التوظيف على أساس ان ابن الوزير وزير وابن المدير مدير وأبناء الوطن الآخرين المخالصين لا مكان لهم ؟

• وهل يعقل ان يترك الطالب المتفوق والطموح دون ادني مساعدة من الدولة ، وفي المقابل يمنح الطالب الذي يعيد المادة مرات ومرات لكي ينجح المساعدات المادية ودفع الرسوم عنه ؟

• وهل يعقل ان يصبح الظلم والواسطة والمحسوبية والفساد والغش هو الأصل والأساس في التوظيف والاستثناء هو الجدارة والكفاءة ؟

كل ذلك يحصل في الأردن فقد حطمنا الأرقام القياسية في المفارقات العجيبة ، فنحن الشباب قد مللنا المجاملات، والكلام المنمق، والخطط. فنحن نعيش هذه الأيام في أزمة ثقة مع المسؤولين، ولا بد من إيصال الرسالة إلى رأس الدولة نحن شباب هذا الشعب سوف نصبر وسوف نصبر وسوف نتحمل كل تلك المفارقات في سبيل أردننا الغالي وسنعيش على فتات الخبز الذي يرمى لنا بعد ان يأخذ المتنفذين في بلدنا حصتهم ، ولكن لا نعرف إلى متى سوف نستطيع ان نصبر ....

أتمنى ان تصل رسالتي لجلالة الملك الإنسان راعي الفقراء والمساكين ، ودمتم يا سيدي سنداً وذخرا لنا وأمد الله في عمر جلالتكم ، وعهد علينا ان نبقى الأوفياء لعرشكم المفدى .


رقم هاتف صاحب المشكلة متوفر لدى زاد الأردن