زاد الاردن الاخباري -
رعد الزبن - من خلال القراءة والتعمق بحديث جلالة الملك مع صحيفة الحياة اللندنية الذي تمثل رؤية ثاقبة لمستقبل الأردن نجد أنها بمثابة استراتيجيه للأمن الوطني الأردني بكل ما فيها من مراحل وتغيرات وتطور وتعقيدات .
في بادئ الأمر تسعى الدولة الأردنية لتامين الأمن والحماية لجبهتها الداخلية لما لها من دور كبير في زيادة تحقيق الاستقرار والأمن المتطلبان الأهم لإحداث التنمية والتطوير والتقدم للارتقاء في مستوى الأداء، وما الانجازات والنجاحات من حيث إقرار المنظومات التشريعية التي تمثلت بقوانين الانتخاب وغيره من محكمة دستورية وهيئة مستقلة وغيره من حيث منظومة الإصلاح الشامل ما هو إلا الدليل القاطع من أجل تحقيق أهداف حقيقة ملموسة على أرض الواقع والتي تعتبر بمثابة الترجمة الحقيقية للخطط والاستراتيجيات التي تعود بالفائدة والنفع العام على الأردن الوطن العزيز والتي هي بمثابة ارتكازاً لعدد من الأسس والقواعد التي يجب أن يتفق عليها الجميع والتي تمثل الأساس لشرعية الكيان الأردني قيادة وشعبا.
مما لا شك أننا مررنا بظروف صعبة معقدة فرضت علينا تحديات جسيمة لم يشهدها الأردن منذ نشأة الكيان السياسي مما تدفعنا الإحداث إلى إعادة النظر بكل ما لدينا وما حولنا لمواجهة المستقبل بعقلية وأسلوب حديث ثابت ومتين في تخطي المرحلة بمكاسب كبيرة على مستوى الانجازات التشريعية والسياسية القائمة على استيعاب الجميع لنتمكن من الصمود في وجه التحديات المقبلة.
فإننا أمام مرحلة تحول استراتيجي من حيث الشكل السياسي الذي نسعى كأردنيين بالحفاظ على مصلحة الوطن وأن يتلاقى الشعب بمختلف فئاته نحو انطلاقة جديدة تعيد الانتظام للشارع والمجتمع الأردني معاً، على اعتبار أن هذه المرحلة تمثل التحدي الكبير أمامنا كأردنيين الذي يتطلب الوعي الشامل والذي لا بد وأن يتحمل كل فرد منا مسؤولية الحرص على الوطن، واليقظة لاجتياز المرحلة لتكون أكثر أمنا وصلابةً في مرحلة تتسم بالدقة في اتخاذ القرار على المستوى الداخلي والخطورة في الاجتياز في التعامل على المستوى الخارجي لتكون قاعدة بناء حصين لأردن جديد في الأنموذج الأردني لا بنماذج أخرى .
فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ، قضية وطن وشعب وأمة نسعى جميعا للالتقاء ولتضيق المسافات لتحقيق مصلحة الوطن العليا بمصيره ووحدته لتكون معياراً ومنطلقاً في مواجهة الأزمات التي عصفت بنا كما التحديات التي نعيشها والإخطار المحيطة بنا ، فالواجب أن نزداد صلابةً وأن نسعى جاهدين لقلب التحديات إلى انجازات ايجابية ملموسة على أرض الواقع يتلمسها الجميع، التي تحاول بعض الفئات أن تستغل ما حدث محاولةً ضرب الولاء وإضعاف النفوس على مستوى الأمن الاجتماعي التي تهدف إلى إشاعة الفوضى والفرقة والانقسام في المجتمع .
فإننا بحاجة جميعاً من أي فترة مضت أن نحول التحديات إلى قوة تعيد للوطن سمعته الطيبة الأصيلة بأبنائه بجوهرهم وصلابتهم وتزيد الثقة بالوطن لنبقى فيه أعزاء أمناء أحرار والتي تمثل قدسية النظرة والولاء للأردن والتي هي بمثابة أهم استراتيجيه وطنية مطلوبة ألان لمواجهة الشق السياسي من خلال توفير بنيه متقدمة تشمل كافة نواحي الحياة الأساسية التي أصبحت البيئة السياسية مهيأة بالشكل الكافي مع إدراكنا أن هناك ما يسمى بقوى الشد العكسي التي تعمل على إعاقة خدمة الوطن قيادة وشعبا.
رعـد الـزبـن