زاد الاردن الاخباري -
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان لحركة الشباب الأردني سند
دعماً للفنانيين الأردنيين
الفنان الأردني؛ روح وصورة ومشاعر تسكن وجداننا وتعمر ذاكرتنا، والفنان الأردني؛ وطن ومجتمع ومواطن عاشنا وعاش فينا، رأينا فيه أنفسنا وتراثنا وأالتنا، ورأينا فيه أجدادنا ووصناع مجدنا وتاريخنا... وهويتنا، والفنان الأردني؛ أب وأم وأخ وأخت، عاش بيننا وما برح ينبض في بيوتنا فن ورقي وأخلاق من خلال تلفاز أو إذاعة أوصور وكثير من وسائل التواصل بين الشعب الأردني البسيط وبين الفنان وأعماله التي كنا وما زلنا نتحولق متلهفين لما يقدمه لنا من مسلسل أو فلم أو مسرحية أو اغنية أو لوحة بهية وكثير مما يجود به من أبداع رصع سنين حافلة بالعطاء.
واليوم، وللأسف، بات واقع الفنان الأردني هو الاحتضار والإقبال على موت لا جنازة فيه ولا عزاء، بسبب التهميش والإهمال ونسيان الذي فرضته جهات صنع القرار المعنية بالثقافة والفن على ضمير المجتمع الأردني (الفنان)، فلم تعد هذه الجهات تحترم هذا الضمير ولا حتى جسده المسجى على قارعة طريق الإهمال، بل وحتى أصبحت هذه الجهات تتحاشى الفنان وكأنه دون المستوى أو قد يعكر صفو غيبوبتها، ولسان حالها يقول: فلتذهب الحركة الفنية إلى الجحيم، وهذا ما نرفضه تماماً رافضين أي تجاهل أو تعامي عن أي مطلب من مطالب الفنانيين معتبرين ذلك طعناً في ثقافتنا وفي تاريخنا وفي عقولنا التي أنضجتها أعمالهم الفنية، إذاً على الجهات المعنية بالفنانيين والثقافة أن توقف جرائمها وهي تقتل حركة فنية كانت منذ بداياتها رافعة للمجتمع العربي وحاضنة لعمالقة الفن فيه، وعليها أن تقوم وفوراً بتلبية المطالب الملحة والعادلة للفنانيين وأن تكنس التراب الذي سكبته على المسرح، وأن تحطم حاجز الأسمنت الذي بنته بين التلفاز وبينهم، وعليها أن تكف يد الفساد والتبذير والإنفاق الأرعن على برامج ومشاريع عبثية، وأن تمد يد الدعم لتحتضن الفنانيين وتدعمهم وتحقق مطالبهم ، وحري بنا أن نقف طويلاً عند الحديث عن الفساد المالي والإداري لنتسائل عن أثر تهميش الفنان واعماله الهادفة في تفاقم هذه الظواهر التي تفتك بالمجتمع؟ لماذا غيب الفنان الذي يصلح العقول والمجتمع وينشر ثقافة تطرد الفساد وتعظم الفضائل وتحارب الرذائل، وهذا ماكنت تفعله الحركة الفنيه خلال مسيرتها المشرفة، إلى أن آلت إلى ما آلت إليه اليوم بسبب ممارسات غير مسؤولة من الجهات المعنية التي ترتكب خطيئة بحق الأجيال والأسر الأردنية، التي تعتبر هي المتضرر الأول، وما نود إيصاله لتلك الجهت؛ أن لاعودة عن مؤازرتنا ونصرتنا لمطالب الفنانيين التي يجب ان تنفذ، كما أننا لابد وأن نؤكد ضرورة الحفاظ على صفاء مطالب الفنانين وصدقها وذلك بعدم السماح لأي شخص أو جهة أن تغتال هذه المطالب أو تلوثها أكان ذلك بزيارة لخيمة الاعتصام أوبكلمة تلقى فيها.
تم البيان بحمد الله