بعد طول تفكير ؛ المشـي هو الحل البديل عن السـّـيـّارات والحمـير

زاد الاردن الاخباري -

بعد مقالي الذي كتبته قبل أيام عن فوائد الحمير؛ الذي نصحتكم فيه باستخدامها بديلاً عن السيّـارات بغرض التوفير، بعد الإرتفاع الكبير في أسعار المحروقات والديزل والبنزين ؛ علمت اليوم أنه قد توجه الكثيرون من الناس الى اقتناء الجحاش والحمير ، وخاصة بعد سماعهم لإشاعات تقول أن سعرالحمار الواحد سيطير في العلالي وقد يصل الى آلاف الدنانير ؛ مع أن سعره قبل فترة بسيطة كان رخيصاً مثل أسعـار الحمام والدجاج والعصافير .

ولهذا قررت أن أشتريه أنا "عبدالله " و كذلك "عبدالرحمن" أخي الصغير، وأيضاً سيفعل مثلنا جيراننا دار الحاج أبو سمير ؛ ودار الحاج أبو منير ؛ بعد أن أصبح العيش في الحياة صعباً ومرير ، وأصبح وضعنا المعيشي مأساوي وجداً خطير.

وذلك حتى يشبع لصوص المحروقات وغيرهم من الحيتان والتماسيح والهوامير ؛ الذين نفـّضوا لنا جيوبنا من المصاري وجعلوها فارغة من القروش و الدنانير ! والذين لم يتركوا لنا شيئاً وجعلونا عطشانين ننام جائعين على البلاط والحصير ، وجعلوا حياتنا جحيماً في جحيم ؛ كلها ألم ومعاناة وأنين وحزن كبير.

بصراحة ياأخوان إن رأسي يؤلمني من الصداع بسبب كثرة التفكير ، وأخشى أن يتعرض عقلي من شدة الضغط للتفجير . قولوا لي !! أخبروني !! هل توجد هناك طريقة أفضل للتدبير بدلاً من اللجوء الى استعمال الحمير ؟

علماً أنه ومن خلال معايشتي لواقع حياتنا الصـّـعب المرير ، ونظراً لما نعانيه فيها من وضع مؤلم جداً كالسـّعير ؛ ولأننا لم نعد ندري ماذا يحدث حولنا وما يصير ، فأنا صراحة وبعد طول تفكير ؛ لا أرى في الوقت الراهن من هو أفضل من الحمير بديل !! ؛ لأن ظروف الحياة أصبحت تـُحـتـّم علينا فعلاً الإقتصاد والتوفير .

لكن إذا حدث لاسمح الله وكان استعمال الحمير لايعجب مثلاً محمد و صالح وسمير ولا يعجب فاطمة وروان وعبير ؛ فحينها سيكون " المشـي " هو الحل الأمثل البديل .!!

فالمشي فيه من الفوائد الكثير، وسيريح عقولنا من التفكير ، وسيحمي لنا رؤوسنا من الإنفجار والتكسير، فضلاً أنه رياضة مفيدة للكبير والصغير ، ويجعلنا نشرب كميات كبيرة من الماء والعصير، كما أنه يـُخـفـّـف من أوزان أجسامنا الشيء الكثير ، وسيخلص معظمنا من الكرش المتهدل الكبير ، ويجعل الواحد منـّا من شـدّة التـّعب يرتمي الى الفراش كالقتيل أو كالأسير، وأنا متأكد أنه سيشاركني في هذا الرأي الحكيم ؛ الطويل منكم والقصير، ولهذا فلا داعي إذاً للتردد والتلكؤ والحيرة والتأخير، لأنه والله حرام مانعانيه ومايحدث لنا ومايصير .

عبدالله شيخ الشباب