زاد الاردن الاخباري -
طب او هندسة عبارة تتردد على السنتنا في المجالس والدواوين وفي الجامعات والمدارس وفي البيوت وحتى في احلامنا.واذا سألت طفل في الروضة ماذا ستصبح عندما تكبر فيجيب دون تفكير”دكتور”,نرسم ونحلم وننسج مستقبل ابناءنا بأيدينا قبل ان يروا النور. اجل نحن نحلم ونخطط دون ان نشرك فلذات اكبادنا في احلامنا وتطلعاتنا ,ومن حقنا ان نرى ابناءنا اطباء ومهندسين وصيادلة وحتى علماء ذرة ولكن ليس على حساب سعادتهم او ضد رغباتهم وميولهم.كثيرا ما نسمع عن طلاب عادوا من امريكا وهم يجرون وراءهم اذيال الفشل وخيبة الامل بسبب تعنت الاباء وتسلط رأيهم,ونسمع عن آباء باعوا اراضيهم وممتلكاتهم في سبيل تعليم اولادهم طب او هندسة في الدول الاوروبية وكان الفشل حليفهم.لماذا هذا الاصرار على ارغام اولادنا على دراسة الطب؟؟اخبرتني سيدة انها ترغب في تعليم ابنها طب تباهيا وتفاخرا امام اقاربها وجيرانها وكيف لا يدرس ابنها طب وابن عمه تخرج طبيبا من احدى الجامعات الاوروبية.من منا لا يطمح ان يكون ابنه اكبر دكتور في البلد ولكن ما فائدة ان يدرس ابنك طب او هندسة ولا يجد عملا بعد التخرج؟هل اصبحت دراسة الطب تفليدا للغير لماذا لا نبحث عن تخصصات تتلاءم مع متطلبات سوق العمل؟ليس من حقنا ان نخطط لابناءنا مسار حياتهم ونجبرهم على اختيار تخصصات لا يرغبون بدراستها وكل همنا المكانة الاجتماعية والمال والجاه والسلطان .اذا فشل ابنك في دراسته فسيضع اللوم عليك ويحملك مسؤولية فشله.اعطوا ابناءكم حرية الاختيار ودعوهم يرسمون مستقبلهم بايديهم دون ان تفرضوا آراءكم عليهم لان زمن ابناءنا غير زمن أجدادنا .آن الاوان ان نغير من طريق تفكيرنا فالطب مثل الانجليزي والعربي والفيزياء والعلوم والفنون, ام نحن ننظر للربح المادي على حساب سعادة ابناءنا .لا تجبر ابنك على دراسة ما تحب انت بل ما يحب هو فلم يعد ابنك طفلا صغيرا تتحكم في شخصيته دع ابنك يعتمد على نفسه وتكون له شخصية مستقلة.لماذا يجبر الآباء ابناءهم على دراسة الطب؟قمت باستطلاع وكان رأي الاغلبية من الاباء انهم يريدون ان يروا أبناءهم اطباء لانهم حرموا من التعليم فيريدوا تعويض ما فقدوه في ابناءهم.آن الاوان ان نترك حرية الاختيار في التعليم لابناءنا فهم قادرين على صنع القرار.
وفاء الخصاونة