إنتهت لعبة مجلس الأمة على المواطن الأردني وكانت النتيجة هم الرابحون والشعب هو الخاسر ، وبكل بساطة حققوا لأنفسهم التقاعد مدى الحياة وفي نفس الوقت ضمنوا لأنفسهم العودة للمقعد سواء بالانتخاب المالي أو الإختيار الملكي .
والشعب عليه أن يبدأ بتعداد خسائره من هذه المعركة التي تولى قيادتها أربعة حكومات و120 متسلق ، وأول هذه الخسائر أنه كشعب لايعرف مصلحة نفسه وبالتالي لابد من وجود أوصياء عليه كي يفكروا عنه ويتخذواالقرارالمناسب، وأنه كشعب عليه أن يدفع ثمن وصاية هؤلاء الرجال من جيبه الخاص وإن كانت فارغة ، ومن خسائر الشعب أنه كان مجرد كمبارس في مسرح الحياة السياسية الأردنية وعلى الكومبارس أن لايتعدى على الممثلين أصحاب الأدوار الرئيسية .
وأخر خسائر هذا الشعب هي خسارته على مستوى الوطن العربي الكبير تمثلت بأنه شعب يعيش في حلم الربيع العربي بينما بقية الشعوب تجاوزت مرحلة الحلم وهي تعيش واقع الربيع العربي .. وكل عام وأنتم بخيروحظاً أوفر فيربيع عربي أخر !