وعلى ما يبدو ان ربيعنا العربي مختلف عن بقية الدول فقد اضاف لصفاتنا الاردنية العديد من المصطلحات ( الحفرتلية ) والتي اثرت على ثقافتنا, فنحن بنظر طوقان حمير فهو العالم النووي الجهبذ, وجهلنا بمشروعه العظيم يعطيه الحق بهذا النعت, ونحن بنظر معين خوري حثالة فهو السياسي المحنك ونحن لا نفهم الا بالمسيرات والحراكات التى لا ترقى لمستواه,ونحن بنظر رئيس حكومتنا ورئيس مجلس نوابنا مثار سخرية وتندر .... والمسيرة مستمرة, وختامها مسك عندما طار (الحذاء الاسطورة) والذي كان رداً لمحاولة عقيمة من نائب اخطأ وطالب بقانون انتخابات عادل, فهذا جزائه حقا (وبيستاهل) فأي شخص تسول له نفسة الدفاع عن حقوق الشعب سيلقى عقابا رادعا حتى ولو كان نائبا ولو تطلب ذلك رمي الاحذية, وبهذا نستطيع القول وبكل فخر ان ربيعنا حقا مختلف ( فما نحن الا حمير, زبالين, حثاله, ومسخرة نستاهل الضرب بالاحذية) دشنها اصحاب المعالي ثم ختمها نوابنا بالاحذية وهذا ان دل على شئ فانما يدل على مستوى الاخلاق الرفيعة والصفات الحميدة لدى النخبة السياسية. والمثير محاولة بعض النواب اثبات جدارتهم متباهين بعضلاتهم وطول السنتهم واحذيتهم من خلال عمليات القصف بالاحذية والتشبيح امام الكاميرات ولكن في الوقت الضائع فالمباراة انتهت وكانت محسومة قبل بدايتها والنتيجة صفر اثنان والمباطحة ما الها داعي, وسؤالي هو اين كانت هذه الرجولة وعرض العضلات عندما مر ( واقول مر مرور الكرام )على مجلسنا الموقر العديد من القضايا التي تمس امن الوطن والمواطن ولم نرى ردود افعال كالتي شهدناها من احذية وملاكمة ومباطحة ولم نرى تهديدا علني ولا مخفي ولم نسمع بذاءة الالسنة حينها , ولم نسمع عن نواب يتسلحون داخل قبة البرلمان, فكل ما رايناه انذاك لم يتجاوز ردود افعال سلمية اقتصرها نوابنا بالرسم وانتقاء وجبات طعام او النوم خلال الجلسات ولم يتخللها والحمدلله اي حذاء او شتائم او تهديد .
وهكذا انتهى ربيعنا بقانون انتخاب ( مكانك سر ) اي اننا عدنا الى المربع الاول وقانون الانتخاب الذي تم اقراره يرضي اصحاب المعالي و يضمن لشلة ال 111 العودة الى قبة المجلس (ويلعن ابو الشعب والحراكات التي صدحت حناجرها وهي تطالب بمحاربة الفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة) .
ملاحظة:رفع رسوم حجز القبور لن يمس الطبقة الفقيرة ولا المتوسطة والهدف منه الحد من حالات الانتحار.