أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. طقس بارد نسبيا في عموم المناطق الملكة رانيا العبدالله تلتقي السيدة الأولى المقبلة ميلانيا ترامب في فلوريدا بالفيديو .. صحفيون يقاطعون مؤتمرا لبلينكن ويصفونه بالمجرم بايدن وترامب يتنازعان على الفضل في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة العضايلة: منذ حزيران لم يدخل غزة الّا مساعدات أرسلت من قبل الأردن من هو السعودي الشمري المغدور بالكرك؟ بالأرقام .. دمار هائل في غزة وهذه أبرز الإحصائيات الدينار الأردني رابع أقوى عملة بالعالم القيادي في حماس باسم نعيم يثمن الدعم الأردني للقضية الفلسطينية مصادر: تم حل الخلافات النهائية المتعلقة باتفاق غزة .. وحكومة الاحتلال تصادق الجمعة الأردن .. صدور أسس تحديد الوظائف الحرجة استطلاع: الأردنيون يثقون بمؤسسات الدولة شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى الأردن على فترات مختلفة أول زيارة بعد سقوط الأسد .. رئيس وزراء قطر يلتقي الشرع ويؤكد: على إسرائيل “الانسحاب فورا” من المنطقة العازلة- (فيديو) قائمة بأعلى مناطق المملكة حرارة وأنسبها للتنزه والرحلات ليوم الجمعة الهلال يزلزل ملعب "المملكة أرينا" تحت أقدام لاعبي الفتح موسكو : لا اتصالات مع واشنطن لعقد لقاء بين بوتين وترمب الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة تتطلب 10 مليارات دولار الجامعة العربية تدين استهداف منشآت حيوية في مدينة مروي السودانية مصادر إسرائيلية تتوقع استقالة بن غفير من الحكومة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رئيس مصر القادم كان الله في عونك

رئيس مصر القادم كان الله في عونك

24-06-2012 10:49 PM

بعد ساعات انتظار حارقة وعلى احر من الجمر تكون مصر قد اختارت رئيسها من خلال انتخابات لم يمر بها المصريون او العرب من قبل وبهذا تكون مصر الثورة بعد تونس الثورة على وشك ان تقطف بعضا من ثمارها وتكون بذلك قد ودعت الى غير رجعة حكم فرعون ليكون لهم رئيسا هذه المرة مقيدا بدستور وبإرادة شعبية لا يمكن له ان يتجاوزها.

نجد هذه المرة مفردات جديدة ومفاهيم وارقام مختلفة فلن يكون لدينا فخامة الرئيس بل رئيس مصر ولن نسمع عن قيادة تاريخية ابدية لا يغيبها الا الموت بل ستكون محددة بفترة رئاسية لا يمكن التلاعب فيها لن يكون لدى الرئيس الوقت للبس الربطات الفاخرة او البدل التي تنسج خيوطها باسم الزعيم ولن يجرؤ ان يظهر امام شعبه بساعة ثمنها عشرات الالف لن يحظى بتصفيق مبتذل ولن يسمع كلمات التبجيل والتوقير ويذكرني ذلك بأحد الفنانين ممن كنا نظنهم شيئا يقول امام الفرعون " لكأنما القدر اختارك ان تكون قائد مصر في هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها شعب مصر". وسيكون هناك مجلس شعب يمثل إرادة الشعب لا ارادة الفرد في السيطرة على الشعب سيكون هناك رئيسا يخدم الشعب لا يخدمه الشعب لن نسمع بعد اليوم عن استفتاءات شعبولية تحقق طموح الرئيس بنسبة خالدة (99%) بل سيفوز في انتخابات حقيقية بالكاد تتجاوز نسبة (50%).

اليوم سيكون الرئيس المصري خادما للشعب مسكونا بهمومه وسيواجه الكثير من ثقل الورثة التي استلمها عن اخر فرعون الذي لم تشاء ارادة الله له ان يفلت بكل ما اساء فيه لمصر وشعبها العظيم وهو في ارذل العمر.

المصريون اليوم يشتبكون في نقاشات وجدالات حول كل شيء ويكاد الموضوع المصري يكون حديث المكان والزمان نسبة لما يمثله المصريون من نسبة وانتشار بين ابناء العرب ولما يمثله رئيس مصر القادم للمصريين خاصة وللعرب عامة وكذلك يبدو الخوف يسيطر على الجميع في ظل تداخل عوامل وظروف داخلية وخارجية يخشى معها المصريون ان تذهب ثورتهم مع المثل القائل ان الثورات يصنعها الابطال ويسرقها اللصوص .

التنافس الرئاسي بذاته فرض على الشعب المصري ان يختار بين المر والعلقم بين احد رموز النظام السابق -وقد يكون احد ضحاياه- وبين البديل الاحتياطي لنهج لا يحظى بالتوافق اذ كان قد وعد سابقا ان لا يخوض هذا السباق وبالتالي ظهر بمظهر من يركب ظهر الثورة للوصول الى السلطة التي كثيرا ما غازلوها لكنها تمنعت .

معظم التحليلات والارقام تشير الى ان تنظيم الاخوان الام على وشك ان يدخل الى القصر الرئاسي في مصر وهو نصر مذهل يكاد يذهب بالرؤوس وسيحتفل به اخوان العالم وتنظيماته الممتدة في ما يزيد عن 88 بلد ولكن الرئيس الإخواني القادم سينطبق عليه المقولة الخالدة "اليوم خمرة النصر وغدا امر واي امر" وكما يقول المثل المصري البسيط "شيل يلي تقدر تشيل" وما يمكن ان يكون ملحوظا هو كيف يمكن ان يوفق الرئيس الإخواني بين الاستراتيجية العتيدة لدى الجماعة في العمل لدولة دينية تحكمها الشريعة منذ اكثر من ثمانين عاما وبين مطالب المصريين في دولة مدنية حتى بين منتخبيه وهم بالتأكيد ليسوا جميعا اخوان بل لان بعضهم وجد في مرشح الاخوان طريق النجاة من عودة النظام السابق.

ان نموذج الرئيس المرعب قد غاب الى الابد والصلاحيات الواسعة ذهبت بذهاب اخر فرعون والعسكر سيكونون بالمرصاد في وضع يحاكي تجربة الاتراك وسيعمل الرئيس في بحر متلاطم الامواج فإما الى بر النجاة وإما الى سيطرة العسكر على دفة القيادة من جديد لنعود عشرات السنين الى الوراء أي اننا نخشى ان تكون السنوات الاربع او الخمس القادمة مرحلة حرق الرئيس ومؤسسة الرئاسة وتبقى خيوط اللعبة بيد العسكر فيظهر كل ما حصل وكانه لم يكن اكثر من مرحلة غيبوبة ويبدو المصريين وكأنهم كانوا بهزروا مع الرئيس ومع نظامهم السابق.

نقول للرئيس المصري القادم أي كان الفائز كان الله في عونك واعانك الله على حملك ففي بلد الملايين التي تملا الشوارع والميادين سيكون الرئيس مطالبا بعمل المعجزات في زمن غابت عنه المعجزات .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع