أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. طقس بارد نسبيا في عموم المناطق الملكة رانيا العبدالله تلتقي السيدة الأولى المقبلة ميلانيا ترامب في فلوريدا بالفيديو .. صحفيون يقاطعون مؤتمرا لبلينكن ويصفونه بالمجرم بايدن وترامب يتنازعان على الفضل في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة العضايلة: منذ حزيران لم يدخل غزة الّا مساعدات أرسلت من قبل الأردن من هو السعودي الشمري المغدور بالكرك؟ بالأرقام .. دمار هائل في غزة وهذه أبرز الإحصائيات الدينار الأردني رابع أقوى عملة بالعالم القيادي في حماس باسم نعيم يثمن الدعم الأردني للقضية الفلسطينية مصادر: تم حل الخلافات النهائية المتعلقة باتفاق غزة .. وحكومة الاحتلال تصادق الجمعة الأردن .. صدور أسس تحديد الوظائف الحرجة استطلاع: الأردنيون يثقون بمؤسسات الدولة شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى الأردن على فترات مختلفة أول زيارة بعد سقوط الأسد .. رئيس وزراء قطر يلتقي الشرع ويؤكد: على إسرائيل “الانسحاب فورا” من المنطقة العازلة- (فيديو) قائمة بأعلى مناطق المملكة حرارة وأنسبها للتنزه والرحلات ليوم الجمعة الهلال يزلزل ملعب "المملكة أرينا" تحت أقدام لاعبي الفتح موسكو : لا اتصالات مع واشنطن لعقد لقاء بين بوتين وترمب الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة تتطلب 10 مليارات دولار الجامعة العربية تدين استهداف منشآت حيوية في مدينة مروي السودانية مصادر إسرائيلية تتوقع استقالة بن غفير من الحكومة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث غياب المسرحية في الأدب العربي

غياب المسرحية في الأدب العربي

24-06-2012 11:00 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: وفاء خصاونة


ترددت كثيرا قبل كتابتي لهذا الموضوع الشائك لشح المعلومات المتوفرة في ذاكرتي وكذلك قلة توفر المراجع والمصادر التي تتعلق بهذا الموضوع في المكتبات والاسواق وقلما تجد كتاب يخوضون في هذا الموضوع ولكن استجمعت قواي وقررت الكتابة لانه لا يوجد في قاموس حياتي شيء اسمه مستحيل ومهما تعثر الانسان فلا بد ان ينهض من جديد وقررت ان احاول مرة واثنان وثلاث حتى اصل لهدفي مهما كانت صعوبة الموضوع فلا يوجد شيء صعب في هذه الدنيا لمن اراد النجاح والفلاح وعند هذه النقطة تذكرت ان عمل الانسان هو الذي يوصله اما للجنة او للنار فاذا كان العمل في طريق الخير فصاحبه الى الجنة واما اذا كان العمل في طريق ايذاء الاخرين فمصيره جهنم وبئس المصير وامسكت ريشتي وعقدت العزم على المضي في هذا الموضوع الذي شغل بالي طويلا وبدأت بعد التسمية والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في كتابة رؤوس اقلام ربما تساعدني في هذا العمل الشائك والصعب كما اخبرتكم في بداية مقالي اذ ان التخطيط هو نبراسي ودليلي في كل خطوة اخطوها في حياتي سواء في الكتابة او الحياة العملية فدائما اتبع برنامج اسير عليه وادونه قبل النوم وهذا هو سر نجاحي وعذرا فقد غششتكم شيئا من سيرتي الذاتية وتذكرت قول رسولنا عليه السلام" اعقل وتوكل" فالانسان المتوكل على الله لا يخيبه الله عز وجل ويفتح ابوابا امامه كانت موصدة ويلهمه ويمده بالعون وجنود لا نراها كما حدث في الغزوات التي حدثت في عهد الرسول حيث كان عدد المسلمين قليل بالنسبة لعدد المشركين ولكن الله أمدهم بجنود من السماء قال تعالى( ومن يتق الله يجعل له مخرجا) .ومن هنا نستنتج ان الانسان ضعيف و بحاجة لعون لله سبحانه وتعالى في كل وقت وكل حين.سؤال شائك جدا ما هو سبب غياب المسرحية في الادب العربي؟نحن نعلم ان العرب في الماضي كانوا يعيشون في الترحال والتنقل وينتقلون من مكان لاخر سعيا وراء رزقهم واشتهروا بالخطابة والنثر فلم يستقروا في مكان معين ولم تكن هناك مسارح مثل يومنا هذا فركزوا جل اهتمامهم في كتابة الشعر والنثر والخطابة ولم يعطوا للمسرحية اي اهمية حتى جاء عصر النهضة وبنيت المدن فظهر كتاب اهتموا بالمسرحية ومنهم الكاتب المصري توفيق الحكيم الذي كان له بصمة واضحة في الادب المسرحي واول مسرحياته "اهل الكهف" عام 1933 ولكن معظم مسرحياته كانت تصلح للقراءة وليس للتمثيل على المسرح وسمي هذا الادب الذي يخاطب العقل بالمسرح الذهني..ما تعريف المسرحية؟ من منظوري الشخصي فان المسرحية عبارة عن دراما تعالج مشكلة اجتماعية او سياسية او اقتصادية عن طريق تجسيد فكرة الكاتب بتوظيف اشخاص او شخصيات وطرح هذه المشكلة باسلوب وقالب كوميدي او تراجيدي مثل اوديب الكاتب اليوناني الذي كتب مسرحية كان محورها قتل الابن لابيه ليتزوج امه وكذلك مسرحية "هاملت" و تدور الفكرة حول البحث عن قاتل ابيه. وتختلف المسرحية عن الرواية ان الراوي يذكر لنا الشخصيات في روايته ولكن لا يتم توظيفهم على المسرح ولكن يشرح لنا شخصية كل فرد على حدى. ولكن في المسرحية فان المتفرج يتوجب عليه اكتشاف شخصية الممثل بالاضافة ان المسرحية تجذب الجمهور اكثر من قراءة الرواية لان الرواية طويلة وتحس اثناء قراءتها بملل وجمود وضيق بينما في المسرحية فانت تشاهد اشخاص يتكلمون ويعبرون عن آرائهم باستخدام اللسان او حركة اليد والجسم وهناك مؤثرات صوتية تدفعك للانفعال مع الحدث الذي امامك سواء كان كوميدي او تراجيدي .تأثير المسرحية على الانسان انها تترك اثر في نفسية المتفرج لانها تلامس الواقع الذي نعيش فيه بينما الرواية هي سرد للاحداث والوقائع .امير الشعراء احمد شوقي كتب مسرحية شعرية بعنوان " مجنون ليلى" وهي اروع تحفة فنية من مسرح احمد شوقي الذي تحدث فيها عن قيس بن الملوح وحبه لليلى وكذلك ابن المقفع الذي كتب "كليلة ودمنه" على لسان الحيوانات ومع ذلك ظل الادب المسرحي مغيبا مقارنة مع المسرح الغربي فنجد ان الكتاب الغربيين اشتهروا بكتابة المسرحيات امثال شكسبير العملاق صاحب المسرحية الشهيرة "هاملت" التي كانت تتضمن الفكرة في البحث عن قاتل ابيه بالاضافة لجون ملتون الذي قدم لنا روعة الادب المسرحي وتتحدث مسرحيته عن سبب نزول آدم من الجنة للارض في مسرحيته المشهورة" يارادايس لوست".لكن ما سبب تفوق المسرحية الغربية على المسرحية العربية؟هل الغرب أذكى من العرب لا والله فالعرب يتصفون بالذكاء والفطنة لكنهم كسولين ولا يحاولون استغلال الفرص والبحث والاستقصاء واهم من ذلك كله عدم المحاولة والتجربة فربما تخطئ مرة وتنفتح عليك ابواب النجاح في النهاية.انا اطلب من اخواني الكتاب في المواقع الالكترونية ان يحاولوا كتابة مسرحيات قصيرة وصدقوني ولا انكركم القول ان المشهد المسرحي لا يأخذ مني نصف يوم لاني كما اخبرتكم آنفا فانني اضع الفكرة في مخيلتي واخترع الاشخاص واسماؤهم في لمح البصر وانا لا ازكي نفسي ولكن لم اصل لهذه المرحلة الا بعد جهد جهيد فانا ما جئت الى هذه الدنيا وفي فمي ملعقة من ذهب ولكن كان نتاج عمل وجهد ومثابرة وصبر واضطلاع واهم شيء اني كنت انسانة مؤمنة ومتوكلة على الله وكنت قنوعة بما قسم الله لي في هذه الدنيا وكنت اؤمن ان العمل هو مفتاح النجاح والكسل مفتاح الفشل .قمت باستطلاع عن سبب تغيب المسرحية فمنهم من قال انها مكلفة وانها تحتاج لمخرجين فشح الاموال يلعب دورا كثيرا ومنهم من أدلى برأية ونسب هذا الغياب لعدم وجود مسارح في بلادنا العربية ومنهم من قال ان الاسلام حرم التصوير وتجسيد الشخصيات.يبقى الباب الان مفتوحا للنقاش لعل وعسى ان نصل للسبب الرئيسي في تهميش المسرحية العربية في الادب العربي.آن الاوان ان نطور المسرحية في الادب العربي ونوفر لها كل الامكانيات والدعم للمساعدة في ظهورها للسطح واتساءل اين اختفى مسرح نبيل المشيني الذي كان يقدم مسرحيات رائعة وكذلك اين مسرح الدمى التي كانت تعرض للاطفال؟ هل ظهور الفضائيات والافلام التركية والالعاب الالكترونية والنت ابعدت الناس عن متابعة هذه المسرحيات؟ بصراحة لا اجد اجابة تشفي الغليل ويجب وضع يدنا على الجرح لنكتشف الاسباب الكامنة وراء غياب المسرحية في الادب العربي وآسفة على الاطالة ولكن هذا الموضوع جدير بالطرح للوصول لنتائج مقنعة ومرضية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع